كـتـاب ألموقع

• ارهاصات للعام الجديد -//- محمد عبد الرحمن

• 

تقييم المستخدم:  / 0

سيئجيد 

المجموعة: محمد عبد الرحمن

تم إنشاءه بتاريخ الأحد, 30 كانون1/ديسمبر 2012 13:29

الزيارات: 1451

ارهاصات للعام الجديد

محمد عبد الرحمن

نستقبل هذه الايام مع شعوب العالم العام الجديد ، حيث جرت العادة ان يكون ذلك محطة اساسية في مراجعة ما انجز وتحقق في السنة الماضية ، وما تعقد من امال يراد ان ترى النور في القادم الجديد.

لا شك في ان الكثير قد جرى وتغير من حولنا ، ويبقى السؤال ماذا كانت الحصيلة الايجابية المتحققة في بلدنا ؟ نعم هناك احداث واجتماعات ولقاءات ، وهناك خطط ومشاريع معلنة ، واخرى قيل انها مستقبلية . ولكن كل ذلك هل كان بمستوى الطموح المراد تحقيقه ؟ وهل كان بالمستطاع تحقيق انجازات كثيرة وعديدة ، وعلى نحو وافضل وباقل التكاليف ، وبنسبة ادنى من هدر المال العام، التي وصلت الى مستويات مرعبة ومخيفة طالت مختلف الحلقات والمستويات في الدولة ؟

كل ذلك كان ممكنا وخصوصا ان ايرادات الدولة من النفط الخام المصدر هي في تصاعد ، مما يتيح استخدامها لتحقيق تنمية حقيقية ، وفي كافة المجالات لا سيما الانتاجية منها التي هي بأمس الحاجة الى عناية اكبر واكثر .

نعم، ذلك ممكنا ولكن المطلوب كان ان يتحقق استقرار سياسي وامني ، وان يتم التوجه بالقول والفعل الى اقامة دولة المؤسسات والقانون ، وان يكون القانون حقا فوق الجميع ، بديلا عن الازمات التي يكاد يغرق بها بلدنا او هو قد غرق فعلا ، كما حصل من زخات المطر في الايام القريبة الماضية .

مرة اخرى يبرز السؤال: كيف السبيل الى ذلك والقوى المتنفذة مصرة ان تنقل البلاد من ازمة الى اخرى حتى يمكن القول ان المواطن اصبح مدركا ان افتعال الازمات يأتي هروبا الى امام استحقاقات لا بد من الاقدام عليها ؟

واصبح جليا الآن انه لا بد من اعادة ترتيب المشهد السياسي عبر توازن جديد للقوى من شانه ان يحقق انعطافة جدية في مسار الاحداث ويخلص بلادنا من المنزلقات الخطرة وما اكثرها هذه الايام ، خصوصا ان البعض عاد للعب باخطر الاوراق واكثرها حساسية ، ونعني بها الطائفية التي جربنا شرورها وما جلبته على البلاد من مآس ما زال يئن منها .

ان هذه الانعطافة مرهون تحقيقها بالناس ورغبتهم الجدية في احداثها ، فلهم القول الفصل في ذلك وعبر ممارسات حضارية سلمية وفي المتناول القريب انتخابات مجالس المحافظات ، فلتكن البداية لاحداث الاصلاح والتغيير المنشودين

• < السابق
• التالي >