اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

امام أنظار المفوضية العليا للانتخابات!// محمد عبد الرحمن

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

امام أنظار المفوضية العليا للانتخابات!

محمد عبد الرحمن

 

التزوير اشكال وأنواع، وفي ما له صلة بالانتخابات البرلمانية القادمة يبدو انه هو ايضا بدأ في وقت مبكر، كما الحملة الانتخابية، هذا على الاقل ما يتناقله المواطنون، وما يحكيه الاقارب والاصدقاء، بل ان البعض لم يتوان عن نشره، وتعج مواقع التواصل الاجتماعي بنماذج من ذلك، فضلا عن تصريحات نشطاء مدنيين، منشورة في العديد من المواقع الالكترونية ووسائل الاعلام الاخرى.

ففي احدى مدن بلدنا المبتلي بداعش واشباهها، والطائفيين والفاسدين والمزورين، هناك من بدأ يدور على البيوت حاملا، في هذا الوقت بالذات، "عباءة الزهراء" ليوزعها على سكنتها، والحق انها لو وزعت في غير هذا الوقت لما اثارت اية تساؤلات، فكيف وقد جاءت فوق ذلك، وياللمفارقة، مصحوبة بطلب التوقيع على قسم بان ينتخب المستلم القائمة الفلانية، بل والمرشح الفلاني المطلوب تأشير اسمه في يوم الاقتراع.

ولا يقف الامر عند هذا الحد، فقد نشرت ورقة مطبوعة منسوبة الى احدى الكتل المتنافسة في الانتخابات، تتضمن قسما بالله وتعهدا بانتخاب الكتلة إياها، ومن يوقع عليها يتسلم نقدا خمسة وعشرين الف دينار وقد دارت هذه الورقة على البيوت في مدن عدة، وليس في مكان واحد.

وهناك من تعمق في دراسة احوال الناس ومعاناتهم، التي كانت لكتلته، وما زالت، اليد الطولى  في استمرارها واشتدادها، فتبين له ان البطالة تطحن الكثيرين من المواطنين، فطفق يجمع الفايلات من الشباب العاطل عن العمل ومعها شرط حضور "الصداميات الاربع" ومع وعود "على الحصاد" بالتعيين والتوظيف - على الاقل حماية مع السيد المرشح الذي سيصير نائبا  وطبعا لا يفوت فاعل الخير هذا ان يدس بيد الشاب المائة الف الجاهزة، فيا ترى كم من هذه المئات الاف سوف يدفع وكم خصصت هذه الكتل من الاموال لحملتها الانتخابية؟ ثم السؤال الكبير: من اين لهؤلاء كل هذه الاموال التي تنفق بهذا الكرم الحاتمي؟.

ولعل الامر الآخر اللافت، ان البعض قضى ما يقرب من اربع سنوات في موقع المسؤولية والقرار، وتراه لم يفكر ان يلتقي مع الناس الا في هذه الايام الآن تذكر ان هناك جمهورا قد انتخبه واجلسه على " كرسي السلطة"، فعاد اليه متوسلا، حاملا بعض ما "حصده" في الفترة الماضية، لعله يغفر له نسيانه، وتناسيه الوعود التي  سبق وان اغدقها عليهم.

وهناك البعض الاخر من الناس، وهو في موقع القرار ايضا، حشر كل ما يريد ان يقوم به، او ان ينجزه، في هذه الايام وهذه الايام فقط لا غير، مستغلا موقعه الوظيفي ومسوقا ما يقوم به على انه جزء من هذا التكليف، والعراقيون "مفتحين باللبن" لذلك يتساءلون مثلا: هل في هذا الوقت بالذات ظهرت مشكلة السكن؟ ولماذا في هذا الوقت جرى تذكر الفقراء المساكين الذين لا سكن لهم؟.

ونضيف الى اعلاه ما بدأه البعض من حملة انتخابية مبكرة، وبأشكال مختلفة ومتعددة، على مرأى ومسمع من بيده سلطة مراقبة ذلك، واتخاذ الاجراءات الواجبة لايقافها ومعاقبة من يقدم عليها.

هذا غيض من فيض ما يتناقله المواطنون، وما يكتبونه وينشرونه، نضعها، باخلاص، امام المفوضية العليا للانتخابات، وبحكم مسؤوليتها، فهل ستقدم على اتخاذ اجراءات مبكرة قبل ان تنزلق الاوضاع الى تزوير اوسع، لا يبقى قيمة ولا مصداقية  للانتخابات القادمة؟.

 

هذا تحذير مبكر نأمل ان نسمع له صدى!.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.