اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

25 شباط.. مأثرة لا تنسى!// محمد عبد الرحمن

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

25 شباط.. مأثرة لا تنسى!

محمد عبد الرحمن

 

تحل بعد أيام الذكرى السنوية الثالثة للحراك الجماهيري الواسع في 25 شباط 2011، حيث احتضنت ساحة التحرير في بغداد، ومدن عراقية أخرى، المئات من "شباب شباط" الذين أعلنوا في بيانهم الصادر يوم 14 من الشهر والعام ذاتهما "استقالتهم من السكوت" ووقوفهم مع شعبهم في مطالبه العادلة والمشروعة، وشاركتهم في وقفتهم تلك فئات عديدة واسعة، وطيف متعدد من نشطاء سياسيين ومنظمات مجتمع مدني، ومدافعين عن حقوق الإنسان، من كادحي العراق وفقرائه ومن مثقفيه، من أنصار ومؤيدي الدولة المدنية الديمقراطية، فكانت عاصمتنا الحبيبة "شامخة" حقا بهم، كما رددوا هم في الساحة التي ابت إلا أن تتضامن معهم، مقدمة لهم الدفء كأم رؤوم،

الوقفة الباسلة في 25 شباط لمئات المواطنين، شبابا وشيوخا، نساء ورجالا، وما سبقها وما أعقبها، ليست خارج السياق، ولا هي دخيلة على تقاليد شعبنا صاحب الأمجاد والتضحيات والوثبات والانتفاضات والثورات، فهي تواصل مع ذلك الارث الخالد، ومع تراث الحركة الوطنية والطلابية والشبابية الديمقراطية والتقدمية العراقية.

شعارات "شباب شباط" والمحتشدين معهم كانت جلية وصريحة، بسيطة في كلماتها، قوية في مدلولاتها، واضحة في أهدافها ومراميها، ميزها هتاف "باطل" الرافض للإرهاب والمليشيات وصنوف العنف والخروج على القانون، وأشكال الفساد: ما بطن منه وما ظهر، وتكميم الأفواه ومصادرة الحريات، وكل أشكال التفرد والاستئثار، والتضييق على حرية التعبير والديمقراطية وتقزيمها واختزالها إلى آليات توصل المتنفذين إلى كراسي السلطة وحسب، لقد رفضوا أس البلاء والمصائب التي حلت ولا تزال على رؤوسنا، المحاصصة الطائفية والاثنية.

مطالبهم كانت وما زالت عادلة، فهم صوت شعبهم الذي يئن تحت وطأة الأزمات المتعددة، قالوا نعم للخدمات والكهرباء، ولرواتب منصفة ومجزية للموظفين والمتقاعدين، ولتنمية مستحقة ولضمان الحقوق كما جاءت في الدستور ومنها حق التظاهر دون عسف واضطهاد واعتقال وتعذيب، كما حصل مع شباب شباط وغيرهم.

والمتظاهرون لم ينسوا ولو للحظة واحدة ما كان مطلوبا، ولا يزال استحقاقا، عبر دعوتهم الى الإصلاح والتغيير في المنهج ونمط التفكير، في السياسية والأداء، مؤكدين ان دوام الحال من المحال، طال الزمن أم قصر.

فشباب شباط والجموع التي هتفت وأنشدت معهم، اسقطوا كل التهم المهلهلة التي سيقت ضدهم وردوها على مطلقيها، وبانت الحقائق ساطعة عرت حقيقة المواقف والادعاءات التي انهارت امام صمود وبسالة الشبان الأربعة المعتقلين وغيرهم، رغم ما لاقوه وهو موثق في الصوت والصورة، على ان الامر لم يقف عند هذا الحد، فقد سقط شهداء بررة دفاعا عن حق شعبهم في أن يطالب بحقوقه، وفي أن يظل يتنفس نسيم الحرية.

 

على ان الكثير .. الكثير من المطالب والشعارات التي رفعت آنذاك لم تر معالجاتها النور بعد، وتنتظر لحظة الإفراج عنها، وقد لا تأتي الا عندما يجدد" الشباب وثبتهم". 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.