اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

لمصلحة من تبقى ازمة الانبار مفتوحة؟// محمد عبد الرحمن

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

لمصلحة من تبقى ازمة الانبار مفتوحة؟

محمد عبد الرحمن

 

لا اعرف بالضبط، ومثلي كثيرون ربما، متى تنتهي ازمة الانبار ويتم "تحرير" اهلها مما هم فيه، قيل رسميا في البداية انها مجرد ايام ويحسم الامر مع الارهاب و"داعش"، وها نحن في الشهر الثالث منذ بدء العمليات العسكرية في حوران ولا حل في الافق، فيما النزف يتواصل من العسكريين والمدنيين على السواء.

يبدو انها ازمة مفتوحة، او يراد لها ان تكون كذلك، وقد تكون فيها منفعة للاطراف ذات العلاقة المنغمرة فيها، الا الناس وبالذات سكان المحافظة، الذين لا يستحقون قطعا هذا الذي يجري لهم، كما في اي شبر من ارض العراق، فمعاناتهم تتفاقم وسط اجندات متقاطعة وتجاذبات سياسية، لاعلاقة لهم بها من قريب ولا من بعيد.

ولعل الشيء المحزن في الامر، الى جانب الخسائر البشرية، هو الجانب الانساني في هذه التراجيديا المتواصلة، والاوضاع الاستثنائية التي تعيشها مدن المحافظة، وقراها واريافها، وتفاقم افعال الارهابيين من داعش واخواتها وخططهم الدنيئة، وفرضهم على سكان المحافظة حالة هم، باغلبيتهم الساحقة وكما يؤشر المراقبون، رافضون لها.

البعد الانساني يتفاقم، وتتزايد اعداد المهاجرين والراحلين الى خارج المحافظة وداخلها، ومن المناطق التي تدور الصدامات فيها: الفلوجة بمدنها المختلفة، والرمادي والخالدية وغيرها، ويمكننا ان نتصور حجم المشكلة حين نعرف ان هناك، حسب التقارير، اكثر من 600 الف مواطن اضطروا الى ترك منازلهم والنزوح الى مناطق اخرى يظنونها اكثر امانا، 600 الف شخص من اصل ما يقرب من مليون و600 الف شخص، هم مجموع سكان المحافظة حسب تصريح الناطق الرسمي لوزارة التخطيط في 6 تشرين الاول 2013.

 وفيما اظهرت نقاشات مجلس النواب حول ازمة الانبار انسانيا، الحاجة الى تقديم المزيد من الخدمات للنازحين ولمن يضطرون الى البقاء في المحافظة، رغم الاوضاع الامنية غير المستقرة والقابلة للاشتعال والتدهور في اية لحظة، فان المسؤولين في المحافظة يواصلون الشكوى من قلة ما يصلهم من تخصيصات مالية، قياسا بحجم المشاكل وتعددها، فضلا عن عدم تعاون الوزارات المعنية وغياب دعمها.

الحرب على الارهاب، ايا كان شكله ولونه والمناطق التي يظهر فيها، لا يفترض ان تتراجع شدتها، لكن المنطق والتجربة الملموسة، سواء في الانبار ام في عموم العراق، تقول ان الارهاب لا يهزم بالعمل العسكري وحده، على اهميته، خصوصا وان المواجهة في الانبار اخذت طابع حرب المدن، المكلف بشريا وماديا، فهل يبتعد ذوو العلاقة، من كل الاطراف، عن الحسابات الضيقة والسعي الى المكاسب الانية، ويتوجهون الى اتخاذ مجموعة اجراءات، تضمن في المطاف الاخير مشاركة واسعة لابناء المحافظة، وتمكينهم من التصدي للارهاب، والى جعل المحافظة كلها خط تصد امامي ومانع لتسرب عناصر الارهاب، كما حصل في المرة السابقة؟

فليس من المصلحة في شيء، سواء للمحافظة ام للعراق كله، ان يستمر هذا النزف الذي لا يزيد الامور الا تعقيدا، على مختلف الصعد!

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.