اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

انتخابات 2014.. جوانب اخرى!// محمد عبد الرحمن

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

انتخابات 2014.. جوانب اخرى!

محمد عبد الرحمن

 

ليس دقيقا القول بعدم وجود ثغرات وعدم حصول خروقات في انتخابات 2014  لمجلس النواب، فقد سجل العديد منها في مدن العراق المختلفة، وابطالها هم - بدون منازع - المتنفذون  واصحاب السطوة والسلطة، بما فيها المليشياوية، فقد  تم شراء ذمم واغداق اموال، واستخدم المال السياسي على نحو واسع، وربما اكثر واوسع من اية انتخابات سابقة، وفي اندماج واضح وكبير بين اصحاب رؤوس الاموال الكبيرة، واصحاب النفوذ في مواقع الدولة، وجرى على نحو  ملحوظ استخدام مؤسسات الدولة، المدنية والعسكرية، للترويج لقوائم بعينها، فضلا عن القيام بتعيينات واسعة، وشمل ذلك ( وحسب تصريح احدهم المسجل بالصوت والصورة ) مفوضية الانتخابات ذاتها  وهي المؤسسة اصلا على قاعدة المحاصصة المقيتة، ولا يمكن تناسي حملة توزيع الاراضي عشية اجراء الانتخابات وغير ذلك.

بل لا يمكن تجاهل ان مناطق واسعة لم يتمكن المواطنون فيها من الادلاء باصواتهم واختيار ممثليهم، فقد عجز المعنيون عن توفير مستلزمات التصويت للمهجرين (كما حصل في السليمانية مثلا)، فضلا عن الاخفاق الواضح في توفير الحماية الكافية لمناطق واسعة (خاصة في الانبار) وغرق مناطق واسعة، وهو ما حرم اعدادا كبيرة من ابنائها من المساهمة في هذه الانتخابات، فيما ذكر شهود عيان بان  القوات الامنية حالت بين الناخبين والوصول الى مراكز الاقتراع في عدد من المناطق وعلى الاخص في اطراف بغداد، وصعب فرض  منع تجوال المركبات الحال?على الكثيرين وحرمهم من فرصة المشاركة، ولكن المتنفذين تمكنوا، بما يملكون من وسائل، من نقل انصارهم ومريديهم، وقسم كبير منهم بسيارات الدولة.

 كذلك كتب عديدون مشيرين الى حالة  عدم الوضوح في  انتخابات الخارج، وتضارب مواقف موظفي المفوضية واجتهاداتهم، التي بدت في احيان كثيرة وكانها لا تنسجم مع توجهات المفوضية ذاتها، خاصة التفسيرات المتضاربة في شأن الوثائق المطلوبة لاثبات عراقية الناخب، فضلا عن قلة المراكز وتباعدها، وهذا يتكرر، للاسف، في كل انتخابات يساهم فيها العراقيون خارج الوطن، وقد ولد هذا كله خوفا مشروعا من امكانية شطب اسماء المصوتين  كما حصل في مرات سابقة.

كذلك تجدر الاشارة الى الانحياز الاعلامي  للفضائية الممولة من اموال الشعب الى قوائم معينة، وعدم وقوفها على مسافة واحدة من الجميع، فضلا عن استخدام المال في استمالة عدد من الفضائيات، التي اخذت تردد نشيدا واحدا يسبح بحمد ذوي النعمة.

ولا يمكن التغاضي عن الخلل في المستلزمات الفنية واللوجستية، وفي المقدمة مسألة ضبط اعداد الناخبين والسجل الانتخابي، وعطل جهاز تدقيق البطاقة الالكترونية وتوقيته الحاسم، اضافة الى عدم قراءته بصمات البعض وخاصة من كبار السن والمرضى، وقلة اعداد الموظفين، وعدم دوامهم اصلا في بعض المراكز، او قلة استمارات التصويت، وهناك حالات سمح فيها بالتصويت نيابة.

ويبقى التصويت الخاص موضع نقاش جدي مرتبط بحالة عدم اليقين من شفافيته ومدى التقيد فيه بالتعليمات الانتخابية، سيما في الاجهزة العسكرية والامنية، بحكم طبيعة تشكيلها وطبيعة الضبط فيها، اضافة الى مسعى المتنفذين لاحكام السيطرة عليها وتسييسها.

نخلص من ذلك كله الى وجود ثغرات وخروقات في مختلف مراحل العملية الانتخابية، ويبقى الامل في ان لا تزيد عملية العد والفرز وادخال المعلومات.. الطين بلة!

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.