اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

حملة ستنقلب على اصحابها// محمد عبد الرحمن

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

حملة ستنقلب على اصحابها

محمد عبد الرحمن

 

تشن اطراف معينة منذ فترة حملة تشويش وتشويه وكيل اتهامات للحزب الشيوعي العراقي والقوى المدنية والديمقراطية، وتستخدم فيها نعوتا واوصافا حسبنا ان العقل السياسي العراقي تجاوزها بعد ان نضج بما فيه الكفاية، فاصبحت في عداد الماضي الذي يتوجب الاستفادة من دروسه. خصوصا وان كثيرين من العراقيين الموضوعيين توصلوا بتجربتهم الشخصية وبعملهم  في تماس مباشر مع الشيوعيين والديمقراطيين، الى ان  تلك التهم باطلة وتجافي الحقيقة وحتى تشكل افتراء على الواقع. ولا يغير من ذلك ان البعض اخذها سلاحا له في معركته السياسية. هذا اضافة الى ما ادت اليه تلك الاختلاقات من وقوع ضحايا ابرياء كثر، لا ذنب لهم سوى انهم اختاروا منهجا في العمل السياسي، دلت التجربة وشهد التاريخ والخصوم قبل الاصدقاء وراهن الحال على انه الاصدق والاكثر تعبيرا عن مصالح الناس وخاصة الفقراء والكادحون .

ان هذه الحملات، القديمة منها والجديدة،  معروفة الاهداف والمرامي، التي لا تخفى على احد من المتابعين والعارفين بالحراك السياسي الراهن في بلدنا ومآلاته. وليس مستغربا ايضا توقيتها مع الاستعداد لـ "معركة" الانتخابات القادمة .

نعم، جعل البعض المتشبث بالسلطة باي ثمن، حتى لو كان الطوفان وغرق البلد بمن فيه، من الانتخابات معركة وليس تداولا اعتياديا سلميا للسلطة وفق مواد الدستور، التي فسرها ويفسرها المتنفذون على هواهم . ولا غرابة،  فالسلطة تعني له القرار والهيمنة والاستحواذ والنفوذ والمال الحرام وتعيين الاقارب والمريدين وشراء الذمم وكسب الاصوات وتسخير مؤسسات الدولة لخدمة مصالحه وامتيازاته، وان يعيش حياة "امبراطور" ومعه ومن حوله بطانته والمنتفعون والوصوليون ووعاظ السلاطين. وزاد البعض على ذلك بان جعل لنفسه  قوة مسلحة حتى يسمع صوته جيدا، فان  لم تنفع العصا والجزرة  فان امكانية اسكات الصوت المعارض الى الابد متوفرة جاهزة. وقد سمع المواطن احدهم يقول ان "مواقع التواصل الاجتماعي تناولته لانه ليس عنده فصيل مسلح "! .

اذا كانت هذه هي اهداف البعض ومقاصده، وهو الذي فرط بسيادة العراق وارضه وقدمهما على طبق من ذهب الى داعش الارهابي من دون ان يرف له جفن ، ورغم ذلك يصر على انه صاحب القدح المعلى في تحقيق النصر على الارهاب ، فانه لن يخجل من التدليس وليّ عنق الحقيقة والتشويه العمد واللجوء الى "الغطاء الديني" للتستر على حقيقة مواقفه وفشله، واظهار نفسه مدافعا عن الدين والتدين والقيم، وكأن هذه القيم قابلة للتجزاة فيأخذ منها ما يريد ويترك البقية. أوليس من بين تلك القيم الصدق والنزاهة والاستقامة وصيانة المال العام وخدمة الناس واقران الاقوال بالافعال ؟ ولندقق في مدى تطابق هذه المعايير والقيم والصفات، وفي نسبة ما يأخذ منها هذا البعض الذي  يساهم في حملة التشويه والكذب ؟! وهي  في كل الاحوال حملة متهافتة،  تشن لدوافع سياسية مجردة رغم التورية الملحوظة، اذ ليس بين الدين والمدنية من خصومة الا في مخيلة هؤلاء المرضى من مراهقي السياسة والمولعين بعبثها.

لا غرابة في ان تجعل هذه الجوقة  من يطالب بالاصلاح والتغيير، وينبذ الطائفية والمحاصصة، ويصر على البقاء في مواقع المكافحين ضد الفساد، ويرفض الفشل بمختلف اوجهه، عدوا لها وليس منافسا على وفق برامج ورؤى سياسية .

لكن حملة الفاشلين هذه ستنقلب في النهاية عليهم، ولن يستطيعوا مهما فعلوا ان يحجبوا الشمس بغربال.

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.