اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

الأسقف الجليل مار أفرام أثنييل// بقلم: آدم دانيال هومه

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

الأسقف الجليل مار أفرام أثنييل

بقلم: آدم دانيال هومه

 

من هو الأسقف مار أفرام أثنييل؟

   هو المثال الحقيقي والنموذج الرائع للراعي الصالح الذي يبذل نفسه عن خرافه حيث الجود بالنفس أقصى غاية الجود كما يقول الشاعر. وهي مرتبة عالية من الإيثار يقف في قمتها أولئك الذين يضحون بأرواحهم في سبيل أن يعيش الآخرون، ويمنعون عنهم الموت والأذى. الراعي الصالح هو الذي يخاطر بحياته لكي يحمي قطيعه عندما تقتضي الضرورة. أما الراعي الأجير فأول ما تقع عيناه على الذئب حتى يطلق ساقيه للريح ويلوذ بالفرار لا يلوي على شيء، تاركاً القطيع فريسة للذئاب. والتاريخ الآشوري، قديماً وحديثاً، كان ولا زال يحفل بالكثير من أمثال هؤلاء الرعاة المأجورين الذين تركوا قطعانهم في أوقات الشدائد والمحن، وولوا الأدبار.

   الأسقف مار أفرام أثنييل أثبتت الأيام والتجارب والمحن بأن صفة المناضل تنطبق عليه قلباً وقالباً، وبكل جزئياتها، وطرق وأساليب تطبيقها في مواقفه وممارساته اليومية. لأن المناضل الحقيقي هو إنسان أولا قبل أن يكون شيئاً آخر. كائن يعلي من قيمة شعبه وأمته إلى درجة التقديس الذي تستحقه. والمناضل هو الذي لا ينفصل عن مجتمعه، ولا ينزوي بين معتقداته وأفكاره بحيث يجعل منها سياجاً يطوقه. ولا يستعلي على الناس بممارساته، ولا يعتقد أن العناية الإلهية قد اختارته لقيادة الأمة وزعامتها. المناضل هو الذي يؤمن بأنه جزء لا يتجزأ من الشعب، بل هو ضمير الشعب، الممثل لقيمه العليـا في أبهى صورهـا. هو القدوة في الممارسة والسلوك، وهو الملهم للآخرين، وهو الذي يؤمن أن شعبه يستحق الأحسن والأفضل.

   هناك فرق شاسع بين المناضل والسياسي. فالسياسي يعمل في السياسة كما يعمل التاجر في متجره. لا تكاد تجد له موقفاً يؤطره فيه، أو تصنيفا يصنّفه من خلاله. ونحن الآشوريين لانحتاج إلى ساسة تجار يساومون على مبادئ أمتهم، ومقدرات شعبهم، بل نحتاج إلى مناضلين يلهموننا لنتعرف على قيّم الحيـاة، ومن ثم نعرف القيمة الحقيقية لكوننا بشــراً، ويعيدون إحساسنا بالتاريخ، وبانتمائنا إلى الأرض والوطن. نحتاج إلى قادة وملهمين أمثال البطريرك الشهيد الخالد مار بنيامين شمعون، البرفيسور آشور بيت يوسف، الدكتور فريدون آتورايا، مار إيشاي شمعون، مار توما أودو، دافيد برصوم برلي، يوسف مالك، سنحاريب بالي، وغيرهم من المناضلين الميامين.

   إن المناضل الحقيقي هو إنسان مثالي لا يتحدث عن نشاطاته وأعماله مهما كانت قيمتها وفعاليتها، ولا يتحدث عن كفاحه وإنجازاته لأنه لا تدفعه دوافع الشهرة أو دواعي الحصول على المادة. لأن أهم صفات المناضل أن يتصف بالتواضع، ويتجنب الغرور، فيقدر كفاءته كما هي، ولا يغفل عن نواقصه، ولا يتجاهل نقاط قوة الآخرين. لأن من الضروري جداً أن يكون المناضل مستعداً للتعلم من أبسط إنسان، ولا يكون موقفه من الجماهير موقف السيد والمسؤول، بل موقف الموجّه المتواضع، والأخ والصديق في آن واحد. إن الغرور هو سدّ منيع في وجه تطوّر الأشخاص والمؤسسات الاجتماعية والدينية، وجميع الحركات السياسية لأنه يعيق رؤيتها لنواقصها، واستفادتها من تجارب التنظیمات الأخرى القومية والوطنية والدينية منها، وكذلك من كل فرد من أفراد الشعب كائناً من كان. وبدهي أن هذه الصفات النضالیة الأساسية لا تولد بين عشية وضحاها، بل تحتاج إلى ثقافة وإلى ممارسة نضالية بين جماهير الشعب ومؤسساته الدينية والسياسية والثقافية والاجتماعية. ونستطيع أن نقول، بناء على شهادات جميع الذين يعرفون الأسقف الجليل (مار أفرام اثنييل) على مستوى الشعب الآشوري، بكل طوائفه، بصورة عامة، وجميع مكونات الجزيرة السورية من عرب وأكراد وآشوريين وغيرهم بصورة خاصة، بأن جميع صفات المناضل الآشوري الحقيقي الواردة أعلاه تنطبق عليه حرفياً وبدون أي مواربة أو مجاملة.

   إنه أحد ألمع الشخصيات التي يُشار إليها بالبنان في كل موقف، وفي كل مجال. لقد صار، بعد أن تمكن من تحرير الدفعة الأولى من الأسرى الآشوريين من بين براثن داعش، بطلا بكل ما تتضمنه الكلمة من معنى، ولكن بعد أن حرّر الأسرى جميعاً أصبح قدّيساً بكل المقاييس.

 

لمحة عن سيرة حياته

* من مواليد عام 1963 في قرية أم وغفة (سِرَسفتدو) التي تقع، حالياً، على ضفة نهر الخابور الذي يحدها من الجنوب. أما من الشمال فيحدها الطريق العام (الحسكة- رأس العين)، بينما تحدها شرقاً قريـــة أم الكيف (ةيمٍر)، وغرباً قرية تل طويل (بنيُّ رومةِأ). يقول مالك ياقو مالك اسماعيل في وصف أبناء هذه القرية البواسل في كتابه (تاريخ الرؤساء) لدى مهاجمة قوات بدرخان عشيرة تياري العليا ومن ضمنها قرية (سرسبيدو):

(لقد كان أهالي سرسبيدو قد احتاطوا للأمر مسبقاً. وتحصّن جميع الأهالي في القلعة استعداداً للدفاع عن أنفسهم في حال تعرّضهم لأي هجوم طارئ. ولم يلبث انتظارهم طويلا إذ بدأت هجمات العدو بشراسة على جوانب القلعة التي يحتمون فيها، ولمدة أيام متتالية وبدون انقطاع. حيث تراكمت جثت القتلى، من الجانبين، بعضها فوق بعض. وامتزجت دماؤهم بتراب الأرض التي عاشوا عليها، وتقاسموا خيراتها سواسية. وخضّبت دماؤهم حجارة وصخور الجبال التي احتضنتهم، معاً، لأجيال وعصور مديدة. وبعد أن نفدت ذخيرة المحاصرين بدأوا يرشقون العدو بالحجارة. وبعد نفاد آخر حجر لديهم انتهز الأعداء تلك الفرصة الذهبية، وبدأوا يتسلقون الصخرة العاتية الملاصقة للقلعة، الواحد بعد الآخر. فما كان من أحد أبناء سرسبيدو الفدائيين البواسل، حين أدرك بأن العدو سيستولي على القلعة لا محالة، إلا أن ألقى بنفسه، من فوق سور القلعة الشاهق، في صدر أول المتسلقين. فارتطم الواحد بالآخر، وتراكموا أسفل القلعة جثتاً هامدة، أو مهشّمي الأيدي والأرجل، والرؤوس والأضلاع. فلما رأى الأعداء ذلك المشهد الرهيب أُصيبوا بالذعر. وتنحّوا جانباً، بعيداً عن القلعة منذهلين ومندهشين، وغير مصدقين ما تراءى أمام أبصارهم. وارتأى قادتهم أن يتركوا المحاصرين لشأنهم، متيقنين بأنهم سيضطرون، عاجلا أم آجلا، إلى إعلان الاستسلام تحت وطأة الجوع والعطش. ولكن استطاعت فئة من الشباب المغاوير أن تنسلّ من بين قوات العدو، بصحبة عائلاتها وتحت جنح الظلام، لتصل إلى برّ الخلاص والأمان في تياري السفلى. وحين جدّد العدو هجومه على القلعة تمكّن من الاستيلاء عليها بعد قتال ضار. ولكن بعد أن تكبّد خسائر فادحة في الأرواح لم يكن يتوقعها على الإطلاق. حيث لم يبقَ لدى المحاصرين ما يقاتلون به سوى الخناجر التي كانت تشعّ أنصالها في أيديهم، وتقطر شفراتها من دماء الأعداء. وبعد احتلال القلعة اختار الأعداءأجمل عشر فتيات وساقوهنّ أسيرات على الطريق السفلى المؤدية إلى كنيسة مار كوركيس. وبينما هم يعبرون جسر الزاب باتجاه ليزان (Lizan)وچيماني (Chimaneh) تشاورت الفتيات فيما بينهنّ، واتفقن على أمر خطير كان بمثابة ضربة قاصمة لأحلام العدو الشيطانية. حيث ألقين بأنفسهن من فوق الجسر، دفعة واحدة، وغرقن في نهر الزاب مفضّلات الموت على الوقوع في أيدي البرابرة الأكراد). فمار أفرام اثنييل هو سليل هؤلاء الرجال الذي استهانوا بالموت في سبيل شرف أمتهم وكرامتها، وتلك النسوة اللواتي وجدن في الموت المؤقت أفضل وسيلة للخلاص من الموت الأبدي

* أمضى مار أفرام أثنييل السنوات الأولى من طفولته في مسقط رأسه.

* في عام 1970م انتقل إلى مدينة القامشلي، بعد سيامة والده المرحوم كيفاركيس اثنييل كاهناً لكنيسة مار أفرام التابعة للكنيسة الشرقية الآشورية.

* أكمل دراسته الابتدائية في مدرسة فارس الخوري الآشورية الخاصة في القامشلي. وأتم دراسته الإعدادية والثانوية في المدينة ذاتها. ثم انتقل إلى مدينة الحسكة، بعد سيامة والده خورأسقف، وتعيينه كاهناً لكنيسة السيدة العذراء في المدينة المذكورة، ليدخل المعهد الفني.

* بعد تخرجه من المعهد التحق، مباشرة، بالقوات المسلحة لأداء خدمة العلم التي كانت، ولا زالت إلزامية في سوريا لكل من يبلغ الثامنة عشرة من عمره.

* تمت رسامته الكهنوتية إثر الزيارة الرعوية التي قام بها مثلث الرحمات مار دنخا الرابع إلى سوريا عام 1992.

* في سنة 1993، وبتوجيه من مار دنخا الرابع، يمّم الكاهن أفرام وجهه صوب الولايات المتحدة ليتفرغ لدراسة اللاهوت في كلية ST.Marey of the lake .chicagoوفور تخرجه، منها سنة 1999 حاملا شهادة الماجستير في اللاهوت الكنسي، عاد إلى أرض الوطن.

* نال درجة الأسقفية على يد البطريرك الراحل مار خنانيا دنخا الرابع في العاشر من شهر تشرين الأول عام 1999 في كنيسة السيدة العذراء في مدينة الحسكة.

   ظلت يداه متشبثتان بصليب المسيح، وقدماه بأرض الآباء والأجداد ولم يتزحزح قيد أنملة. لأنه كان يعرف جيداً، منذ توليه المسؤولية التاريخية، بأن عدداً قليلا من الأفراد لديهم من السمات الشخصية والقدرات ما يمكنهم أن يكونوا قادة حقيقيين. ويستطيعون المساهمة في تبادل العلاقات الطيبة مع الأفراد والجماعات، ويستحوذون على قلوبهم، وينشرون بذور المحبة والوئام بينهم.

   في الثالث والعشرين من شهر شباط عام 2014 اجتاحت عاصفة الصحراء (داعش) القرى الآشورية على ضفاف نهر الخابور، واقتلعت البشر والشجر والحجر، وقامت بخطف (235) آشورياً من كلا الجنسين، تتراوح أعمارهم بين سنتين وثمانين عاما. ولم ترحل إلا بعد أن عاثت في المنطقة رعباً وفسادا، وهجّرت غالبية أهالي القرى الآمنة، ودمّرت معظم الكنائس والأديرة، واستولت على كل غالٍ ونفيس، ثم عادت من حيث أتت.

 

وفي الليلة الظلماء يُفتقد البدر

أثناء هذه الفاجعة الرهيبة، والمحنة المريعة، بدأ دور الأسقف مار أفرام يتجلى، رويداً رويداً. وبدا واضحاً وساطعاً حين شمّر عن ساعديّ الجد في إغاثة النازحين من قراهم، والتجائهم إلى دار المطرانية الآشورية في الحسكة. ومن ثم تبنيه قضية المخطوفين الآشوريين لدى الدولة الإسلامية. واضعاً نصب عينيه شعاراً مقدّساً لايحيد عنه أبدا (فإما تحرير المخطوفين، وإما الموت دونه).ولكنه كان متأنياً وصبوراً على تجسيد حلمه على أرض الواقع، لأنه كان يعرف جيداً نظرية شجرة الخيزران الصينية التي تُزرع بعد تجهيز الأرض بكل عناية وتروٍّ وانتظار وتفاؤل من دون استعجال النتائج لأنه يدرك، يقيناً، بأنها خلال السنوات الأربع الأولى لا يتراءى منها على وجه الأرض سوى كرة صغيرة تخرج منها نبتة صغيرة جداً. لأنها طوال تلك الفترة تكون منهمكة، كلياً، في بناء شبكة من الجذور الطويلة لتتمكن من مواجهة نور الشمس. ولكنها في السنة الخامسة تنمو هذه الشجرة ثمانين أو تسعين قدماً دفعة واحدة.

وعلى هذا النهج سار الأسقف مار أفرام، لأنه كان على يقين بأن المحصول الوفير سيأتي في النهاية، أوان الحصاد الرائع.

 

   فوضع اللبنة الأولى في صرح مساعيه الحميدة حين نشر بيانه التوضيحي على الرأي العام السوري مبيّنا، بجلاء ووضوح، بأن الكنيسة الآشورية لا تمثل إلا نفسها والرعايا التابعين لها، ومن ضمنهم المحتجزون لدى تنظيم الدولة الإسلامية. وهي مستقلة في قرارها، ولا سلطة لها على بقية الكنائس الموجودة في المنطقة. وليس، هنالك، أية جهة مسلحة تمثل الآشوريين في سوريا على الإطلاق. مؤكداً بأن الكنيسة الآشورية، ورعاياها، لم، ولن تعقد أي اتفاق أو تحالف عسكري مع أي فصيل كردي، أو عربي، أو مع أي جهة أجنبية أو غربية قطعاً. مع سبق الجزم والإصرار بالتبرؤ، كلياً، من أي تحالف مع أي جهة مسلحة تدّعي بانها تمثل الآشوريين في سوريا، وتخالف ثقافتهم الداعية للسلم والوئام والإخاء بين جميع مكونات الشعب السوري على قدم المساواة.

   وبدأت مواقفه المبدئية الصريحة والصادقة والأمينة تأتي ثمارها لتبدأ يد الحقيقة تنقش على صخرة الواقع عطاءاته الجزيلة التي سينحتها التاريخ في ذاكرات الأجيال الآشورية على امتداد الأزمنة والعصور. حيث شدّ الله في أزره، واستطاع من خلال المفاوضات الحثيثة والمتواصلة أن يحقق بين آونة وأخرى الإنجازات التالية:

1. تم تحرير الدفعة الأولى من المخطوفين بتاريخ 01//03/2015. وكانت تضم (21) شخصاً.

2.  تم تحرير الدفعة الثانية من المخطوفين بتاريخ 26/05/2015. وكانت تضم شخصين اثنين.

3. تم تحرير الدفعة الثالثة من المخطوفين. وكانت تضم شخصاً واحداً فقط بتاريخ 16/06/2015.

4. تم تحرير الدفعة الرابعة من المخطوفين بتاريخ 11/08/2015. وكانت تضم (22) شخص.

5. تم تحرير الدفعة الخامسة من المخطوفين بتاريخ 28/08/2015. وكانت تضم شخصاً واحداً.

6. تم تحرير الدفعة السادسة من المخطوفين بتاريخ 07/11/2015. وكانت تضم (37).

7. تم تحرير الدفعة السابعة من المخطوفين بتاريخ 15/11/2015. وكانت تضم (10) أشخاص.

8. تم تحرير الدفعة الثامنة من المخطوفين بتاريخ 09/12/2015. وكانت تضم (25) شخصاً.

9. تم تحرير الدفعة التاسعة من المخطوفين بتاريخ 25/02/2016. وكانت تضم (25) شخصاً.

10. تم تحرير الدفعة العاشرة من المخطوفين بتاريخ 14/01/2016. وكانت تضم (16) شخصاً.

11. تم تحرير الدفعة الحادية عشرة والأخيرة من المخطوفين بتاريخ 22/02/2016. وكانت تضم (42) شخصاً.

يحق لنا أن نقول بعد كل هذا، وبكل ثقة وإيمان: (بأن الأسقف مار أفرام اثنييل قد صار، بحق وحقيق، بطلا وقدّيساً بدون منازع، وهو يستحق ذلك بكل جدارة واقتدار).

 

 

الراعي الصالح

 

أيها الراعي الصالح

لقد استطعت بصبرك وأنّاتك ومثابرتك

وإيمانك الراسخ المكين

من وضع البلسم الشافي على جراح المنكوبين

وأعدت الحياة لمن كانوا في عداد الأموات

ورسمت على الشفاه الذابلة ابتسامات الأمل

وأعدت التائهين في صحارى اليأس

إلى أحضان أهلهم وأحبائهم مفعمين بالسعادة

فطوبى لك

لأنك نقشت صورتك الجليلة بكل اقتدار

في عمق أعماق قلوب أبناء شعبك.

 

ستتجلى صورتك، مع الأيام والسنين، على تلال الخابور

وسيتلألأ طيفك على صلبان قباب الكنائس

التي ستظل تتوهج في الظلمات

لنا وطيد الأمل

بأن الطيور المشرّدة ستعود يوماً

لتبني أعشاشها المدمّرة من جديد

لتقف وراءك في خشوع وصلاة

وأنت تعقد أكاليل الزغاليل على عرائس المستقبل

طوبى لك

لأنك كنت خير ربان استطاع أن يرسو

بفلك الطوفان

في خضم الزوابع والأعاصير

على شاطئ الأمان.

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.