كـتـاب ألموقع

تاملات يومية الاسبوع الثالث تقديس الكنيسة// الشماس سمير كاكوز

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

الشماس سمير كاكوز

 

عرض صفحة الكاتب

تاملات يومية الاسبوع الثالث تقديس الكنيسة

الشماس سمير كاكوز

 

الاحد

أيها الاخوة وخرج الرب يسوع إلى الطريق فأسرع إليه رجل وسجد له وسأله أيها المعلم الصالـح ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية؟فقال له يسوع لماذا تدعوني صالحا؟لا صالـح إلا الله وحده أنت تعرف الوصايا لا تقتل لا تزن لا تسرق لا تشهد بالزور لا تظلم أكرم أباك وأمك فأجابه الرجل يا معلم من أيام صباي عملت بهذه الوصايا كلها فنظر إليه يسوع بمحبة وقال له يعوزك شيء واحد إذهب بــــع كل ما تملكه ووزع ثمنه على الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني فحزن الرجل لهذا الكلام ومضى كئيبا لأنه كان يملك أموالا كثيرة فنظر يسوع حوله وقال لتلاميذه ما أصعب دخول الأغنياء إلى ملكوت الله فاستغرب التلاميذ كلامه فقال لهم ثانية يا أبنائي ما أصعب الدخول إلى ملكوت الله فمرور الجمل في ثقب الإبرة أسهل من دخول الغني إلى ملكوت الله فزاد استغرابهم وتساءلوا من يمكنه أن يخلص إذا؟فنظر إليهم يسوع وقال هذا شيء غير ممكن عند النـاس لا عند الله فعند الله كل شيء ممكن فقال له بطرس ها نحن تركنا كل شيء وتبعناك فأجابه يسوع الحق أقـول لـكم ما من أحد ترك بيتا أو إخوة أو أخوات أو أما أو أبا أو أولادا أو حقولا من أجلي ومن أجل البشارة إلا نال في هذه الدنيا مع الاضطهادات مئة ضعف من البـيوت والإخوة والأخوات والأمهات والأولاد والحقول ونال في الآخرة الحياة الأبدية وكثير من الأولين يصيرون آخرين ومن الآخرين يصيرون أولين أمين مرقس 10: 17-31

أيها الاخوة ليعتبرنا الناس خداما للمسيح ووكلاء أسرار الله وكل ما يطلب من الوكلاء أن يكون كل واحد منهم أمينا وأنا لا يهمني كثيرا أن تدينوني أنتم أو أي محكمة بشرية بل لا أدين نفسي فضميري لا يؤنبني بشيء إلا أن هذا لا يبررني وإنما دياني الرب فلا تحكموا على أحد قبل الأوان، حتى يجيء الرب الذي ينير ما خفي في الظلام ويكشف نيات القلوب فينال كل واحد من الله ما يستحقه من المديح وأنا لأجلكم أيها الإخوة جعلت من نفسي ومن أبلوس مثالا لتتعلموا بنا أن تحافظوا على الأصول كما هو مكتوب فلا يكن فيكم من يعتز بواحد من دون الآخر فمن ميزك أنت على غيرك؟وأي شيء لك ما نلته من الله؟فإن كنت نلته، فلماذا تفتخر كأنك ما نلته؟والآن شبعتم واغتنيتم صرتم ملوكا من دوننا ويا ليتكم كنتم بالفعل ملوكا حتى نشارككم في الملك فأنا أرى أن الله جعلنا نحن الرسل أدنى الناس منزلة كالمحكوم عليهم بالموت علانية لأننا صرنا مشهدا للعالم للملائكة والناس نحن حمقى من أجل المسيح وأنتم عقلاء في المسيح نحن ضعفاء وأنتم أقوياء أنتم مكرمون ونحن محتقرون ولا نزال إلى هذه الساعة نعاني الجوع والعطش والعري والضرب والتشرد ونتعب في العمل بأيدينا نرد الشتيمة بالبركة والاضطهاد بالصبر والافتراء بالنصح صرنا أشبه ما يكون بقذارة العالم ونفاية كل شيء لا أكتب هذا لأجعلكم تخجلون بل لأنصحكم نصيحتي لأبنائي الأحبء أمين قورنتس الاولى 4: 1-14

الاثنين

قال الرب يسوع اليوم دينونة هذا العالم واليوم يطرد سيد هذا العالم وأنا متى ارتفعت من هذه الأرض جذبت إلي النـاس أجمعين قال هذا مشيرا إلى الميتة التي سيموتها فأجابه الجمع علمتنا الشريعة أن المسيح يبقى إلى الأبد فكيف تقول لا بد لابن الإنسان أن يرتفـع ؟ فمن هو ابن الإنسان هذا ؟ فقال لهم يسوع سيبقى النور معكــم وقـتا قليــلا فامشوا ما دام لكم النور لئلا يباغتكم الظلام والذي يمشي في الظلام لا يعرف إلى أين يتجه آمنوا بالنور ما دام لكم النور فتكونوا أبناء النور أمين يوحنا 12: 31-36

أيها الاخوة ليكن الصبر حافزا لكم على العمل الكامل حتى تصيروا كاملين من جميع الوجوه غير ناقصين في شيء وإذا كان أحد منكم تنقصه الحكمة فليطلبها من الله ينلها لأن الله يعطي بسخاء ولا يلوم وليطلبها بإيمان لا ارتياب فيه لأن الذي يرتاب يشبه موج البحر إذا لعبت به الريح فهيجته ولا يظن أحد كهذا أنه ينال من الرب شيئا لأنه إنسان منقسم الرأي متردد في جميع طرقه ليفتخر الأخ المسكين برفعته والغني بمذلته لأن الغني كزهر العشب يزول تشرق الشمس بحرارتها فتيبس العشب فيتساقط زهره ويفنى جماله كذلك يذبل الغني وهو منهمك في أعماله هنيئا لمن يصبر على المحنة لأنه إذا امتحن ينال إكليل الحياة الذي وعد الرب به من يحبونه أمين يعقوب 1: 4-12

الثلاثاء

قال الرب يسوع سيبقى النور معكــم وقـتا قليــلا فامشوا ما دام لكم النور لئلا يباغتكم الظلام والذي يمشي في الظلام لا يعرف إلى أين يتجه آمنوا بالنور ما دام لكم النور فتكونوا أبناء النور ومع أنه عمل لهم كل هذه الآيات فما آمنوا به لـيتم ما قال النبـي إشعيا يا رب من الذي آمن بكلامنا؟ولمن ظهرت يد الرب؟وما قدروا أن يؤمنوا به لأن إشعيا قال أيضا أعمى الله عيونهم وقسى قلوبهم لئلا يبصروا بعيونهم ويفهموا بقلوبهم ويتوبوا فأشفيهم قال إشعيا هذا الكلام لأنه رأى مجده وتحدث عنه غير أن كثيرا من رؤساء اليهود أنفسهم آمنوا بـيسوع ولكنهم ما أعلنوا إيمانهم مسايرة للفريسيـين لئلا يطردوا من المجمع كانوا يحبون رضى النـاس أكثر من رضى الله فرفع يسوع صوته قال من آمن بـي لا يؤمن بـي أنا بل يؤمن بالذي أرسلني أمين يوحنا 12: 35-44

أيها الاخوة إذا وقع أحد في محنة فلا يقل هذه محنة من الله لأن الله لا يمتحنه الشر ولا يمتحن أحدا بالشر بل الشهوة تمتحن الإنسان حين تغويه وتغريه والشهوة إذا حبلت ولدت الخطيئة والخطيئة إذا نضجت ولدت الموت لا تضلوا يا إخوتي الأحباء فكل عطية صالحة وكل هبة كاملة تنزل من فوق من عند أبي الأنوار وهو الذي لا يتغير ولا يدور فيرمي ظلا شاء فولدنا بكلمة الحق لنكون باكورة لخلائقه أمين يعقوب 1: 13-18

الاربعاء

قال الرب يسوع من رآني رأى الذي أرسلني جئت نورا إلى العالم فمن آمن بـي لا يقيم في الظلام ومن سمع أقوالي وما آمن بها لا أدينه لأني ما جئت لأدين العالم بل لأخلص العالم من رفضني وما قبل كلامي فله من يدينه الكلام الذي قلته يدينه في اليوم الآخر لأني ما تكلمت بشيء من عندي بل الآب الذي أرسلني أوصاني بما أقول وأتكلم أنا أعرف أن وصيته حياة أبدية فالكلام الذي أقوله أقوله كما قاله لي الآب أمين يوحنا 12: 45-50

يا إخوتي الأحباء ليكن كل واحد منكم سريعا إلى الاستماع بطيئا عن الكلام بطيئا عن الغضب لأن غضب الإنسان لا يعمل للحق عند الله فانبذوا كل دنس وكل بقية من شر وتقبلوا بوداعة ما يغرس الله فيكم من الكلام القادر أن يخلص نفوسكم ولكن لا تكتفوا بسماع كلام الله من دون العمل به فتخدعوا أنفسكم فمن يسمع الكلام ولا يعمل به يكن كالناظر في المرآة صورة وجهه فهو ينظر نفسه ويمضي ثم ينسى في الحال كيف كان وأما الذي ينظر في الشريعة الكاملة شريعة الحرية ويداوم عليها لا سامعا ناسيا بل عاملا بها فهنيئا له في ما يعمل ومن ظن أنه متدين وهو لا يحفظ لسانه خدع نفسه وكانت ديانته باطلة فالديانة الطاهرة النقية عند الله أبينا هي أن يعتني الإنسان بالأيتام والأرامل في ضيقتهم وأن يصون نفسه من دنس العالم أمين يعقوب 1: 19-26

الخميس

قال الرب يسوع يا أبنائي سأبقى معكم وقتا قليلا ستطلبوني ولكن ما قلته لليهود أقوله لكم الآن حيث أنا ذاهب لا تقدرون أنتم أن تجيئوا أعطيكم وصية جديدة أحبوا بعضكم بعضا ومثلما أنا أحببتكم أحبوا أنتم بعضكم بعضا فإذا أحببتم بعضكم بعضا يعرف النـاس جميعا أنكم تلاميذي أمين يوحنا 13: 33-35

يا إخوتي مؤمنين بربنا يسوع المسيح له المجد فلا تحابوا أحدا فإذا دخل مجمعكم غني في إصبعه خاتم من ذهب وعليه ثياب فاخرة ثم دخل فقير عليه ثياب عتيقة فالتفتم إلى صاحب الثياب الفاخرة وقلتم له إجلس أنت هنا في صدر المكان وقلتم للفقير قف أنت هناك أو اجلس هنا عند أقدامنا ألا تكونون ميزتم أحدهما دون الآخر وجعلتم أنفسكم قضاة ساءت أفكارهم؟أمين يعقوب 2: 1-4

الجمعة

قال الرب يسوع يسوع ما مملكتي من هذا العالم لو كانت مملكتي من هذاالعالم لدافع عني أتباعي حتى لا أسلم إلى اليهود لا ما مملكتي من هنا قال له بـيلاطس أملك أنت إذن؟أجابه يسوع أنت تقول إني ملك أنا ولدت وجئت إلى العالم حتى أشهد للحق فمن كان من أبناء الحق يستمـع إلى صوتي أمين يوحنا 18: 36-37

يا إخوتي الأحباء أما اختار الله فقراء هذا العالم ليكونوا أغنياء بالإيمان وورثة للملكوت الذي وعد به الذين يحبونه؟وأنتم تحتقرون الفقراء ومن هم الذين يظلمونكم ويسوقونكم إلى المحاكم، أما هم الأغنياء؟أما هم الذين يجدفون على الاسم الحسن الذي به دعيتم؟فإذا عملتم بشريعة الشرائع التي نص عليها الكتاب وهي أحب قريبك مثلما تحب نفسك فحسنا تفعلون وأما إذا حابيتم أحدا فترتكبون خطيئة وتحكم الشريعة عليكم حكمها على الذين يخالفونها ومن عمل بالشريعة كلها وقصر في وصية واحدة منها أخطأ بها كلها لأن الذي قال لا تزن قال أيضا لا تقتل فإن قتلت وما زنيت كنت مخالفا للشريعة فتكلموا واعملوا مثل الذين سيدينهم الله بشريعة الحرية لأن الدينونة لا ترحم من لا يرحم فالرحمة تنتصر على الدينونة أمين يعقوب 2: 5-13

السبت

أيها الاخوة وكان ذلك يوم التهيئة للسبت فطلب اليهود من بـيلاطس أن يأمر بكسر سيقان المصلوبـين وإنزال جثثهم عن الصليب لئلا تبقى يوم السبت وخصوصا أن ذلك السبت يوم عظيم فجاء الجنود وكسروا ساقي الأول والآخر المصلوبين مع يسوع ولما وصلوا إلى يسوع وجدوه ميتا فما كسروا ساقيه ولكن أحد الجنود طعنه بحربة في جنبه فخرج منه دم وماء والذي رأى هذا يشهد به وشهادته صحيحة ويعرف أنه يقول الحق حتى تؤمنوا مثله وحدث هذا ليتم قول الكتاب لن ينكسر له عظم وجاء في آية أخرى سينظرون إلى الذي طعنوه أمين يوحنا 19: 32-37

أيها الاخوة ماذا ينفع الإنسان يا إخوتي أن يدعي الإيمان من غير أعمال؟أيقدر هذا الإيمان أن يخلصه؟فلو كان فيكم أخ عريان أو أخت عريانة لا قوت لهما فماذا ينفع قولكم لهما إذهبا بسلام استدفئا واشبعا إذا كنتم لا تعطونهما شيئا مما يحتاج إليه الجسد؟وكذلك الإيمان فهو بغير الأعمال يكون في حد ذاته ميتا أمين يعقوب 2: 14-17

أعداد

الشماس سمير كاكوز