اخر الاخبار:
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

هل هوشيار زيباري هوالمرشح المقبل لمنصب رئيس جمهوريه العراق // مهند البياتي

تقييم المستخدم:  / 1
سيئجيد 

هل هوشيار زيباري هوالمرشح المقبل لمنصب رئيس جمهوريه العراق

مهند البياتي

ـ اكاديمي مقيم في الامارات

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

نشرت جريده الحياة اللندنيه بالتعاون مع جريده المدى وعلى مدى خمسه حلقات مقابله اجراها السيد غسان شربل مع السيد هوشيار زيباري وزير خارجيه العراق. تثيرالمقابله الكثير من التساؤل والاستغراب والدهشه، عن توقيت المقابله ونوع الاسئله المطروحه  ومواضيعها. فلو تمعنا في الموضوع باكمله، سنجد اولا، ان الانتخابات النيابيه العراقيه قريبه، ونتائجها لاتشمل فقط اختيار النواب من قبل الشعب العراقي، بل انتخاب رئيس الجمهوريه من قبل مجلس النواب، مع اختيار لرئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب في صفقه واحده اصبح الساسه يطلقون عليها  مصطلح جديدا اسموه السله الواحده، واصبحت هذه السله ومع الاسف الشديد تأخذنا باتجاه التقسيم الطائفي البغيض للمناصب السياديه والمعمول به في لبنان ومنذ الاستقلال، ونأمل ان تُكسر في العراق هذه القاعده باقرب وقت.

من المعروف لدى الجميع ان السيد جلال الطالباني رئيس الجمهوريه الحالي، يعالج في المانيا منذ فتره طويله مع اشاعات كثيره بانه قد يكون فارق هذه الدنيا. ولكن في احسن الاحوال انه سوف لن يعود لممارسه السياسه او الرئاسه. ولم يتم الاعلان عن شغر منصب الرئاسه، او من سيتولى المنصب لاحقا وذلك لاسباب عديده، والتي تبدو انها من ضمن التفاهمات السياسيه الكثيره الحاصله هذه الايام والتي تتعلق بالوضع العراقي الشائك عموما، لذلك ترك الامر كما هو عليه. والامر لايختلف كثيرا عن اشغال المناصب الوزاريه الامنيه، بالرغم من تدهور الحاله الامنيه الشديد.

فالتحالف الكردستاني لا يريد ترشيح احد للفتره القصيره المتبقيه، والتحالف الوطني او بالاحرى كتله دوله القانون مطمئنه بوجود نائب لرئيس الجمهوريه من كتلتها وهو حاليا القائم بامور رئيس الجمهوريه، ولن يشاكس بطرح موضوع الثقه برئيس الوزراء، والعراقيه مشغوله بقضيه الهاشمي وتداعياتها والسكوت الحالي حول الموضوع. ولقد طرح في الاعلام بعض الاسماء لشغل منصب رئيس الجمهوريه مثل السيدان برهم صالح وفؤاد معصوم، ويبدوا ان الامر كان سابقا لاوانه، ولم يكن اسم السيد هوشيار مطروحا سابقا واتت انتخابات برلمان كردستان الاخير بنوع من المفاجاءه، حيث جعل موقع الاتحاد الوطني الكردستاني في الترتيب الثالث مما استبعد المرشحين السابقين، وجعل امكانيه ترشيح شخص اخر يحمل مواصفات سياسيه وكفاءه تؤهله لهذا المنصب وان لا تكون حوله خلافات كبيره، على ان يسبق الامر تهيئه اعلاميه مناسبه وحمله علاقات عامه، تجعل ترشيحه مقبولا.

ونعتقد بان هذه المقابله هي بدايه الطريق لتقديم السيد هوشيار كمرشح محتمل لمنصب رئيس الجمهوري المقبل، لكي يتم تداول اسمه بين ابناء الشعب والساسه العراقيين وليلقى القبول ايضا بين الدول العربيه وايران وتركيا. ولقد وجدنا بان صيغه الاسئله التي طرحت على السيد هوشيار تصلح ان تكون عناوين لمواضيع وليست اسئله صحفيه عامه، وكانت الاجوبه كذلك اقرب ما تكون لمذكرات شخص دبلوماسي يشيد بانجازاته وهو على رأس عمله. ومن المعلوم بان الحكام والساسه العرب قلما يعلقون على قضايا ومواضيع تتعلق بهم وهم على سده الحكم، وحتى مكاتبهم الاعلاميه تتجنب ذلك، وخاصه ان معضمهم تم ذكره بخير، عدا حكام سوريا، والذين هم الان منشغلون بقضايا مصيريه تتعلق بمستقبلهم وبكراسيهم ولا وقت لديهم للانشغال بهذا الامر. ونحن لا نطعن بمصداقيه او بكفائه السيد هوشيار هنا، ولكن نريد تحليل محتوى هذه المقابلات ومدى علاقتها بالترشيح المستقبلي لمنصب رئيس جمهوريه العراق وخاصه ان هذه المقابلات استحوذت على نسبه عاليه جدا من القراءات.

من المعروف ان منصب رئيس الجمهوري العراقي هو اقرب ما يكون الى البروتوكولي وله صلاحيات محدده. ولقد وضعت طريقه اختيار رئيس الجمهوريه في الدستور بشكل غريب، لان مده ولايه رئيس الجمهوريه تنتهي بولايه مجلس النواب، و يجب انتخاب رئيس الجمهوريه الجديد خلال ثلاثين يوما من انعقاد مجلس النواب الجديد. ففي اول اجتماع للبرلمان العراقي يتم انتخاب رئيس له، ثم يتم انتخاب رئيس الجمهوريه، الذي يقوم بتكليف مرشح الكتله الاكبر بتشكيل الوزاره، وبسبب تكوين المجتمع العراقي والوضع السياسي له وطريقه تكوين الاحزاب والكتل السياسيه الحالي، تقسم المناصب السياديه الثلاث رئاسه الجمهوريه، ورئاسه الوزراء ورئاسه مجلس النواب بين المكونات الرئيسيه للشعب العراقي على الطريقه اللبنانيه، ولكن من دون وجود نص بذلك بل اصبح من الاعراف، ونتمنى ان نتخلص من ذلك قريبا، عند تكوين احزاب و كتل عابره للطوائف والقوميات.

يحاول السيد هوشيار اولا طمئنة التكتل الوطني العراقي، والذي يشمل الاحزاب الشيعيه، بانه لا يعادي ايران لذلك يذكر هوشيار الإيرانيين بايجابيه، فهم كانوا يريدون إفشال الأميركيين والوجود العسكري الأميركي لا إفشال التجربة الديموقراطية، وبان معظم القيادات الإيرانية من المرشد الأعلى السيد علي خامنئي إلى الرؤساء محمد خاتمي وهاشمي رفسنجاني وأحمدي نجاد إلى قاسم سليماني تعاملوا بذكاء وحنكة مع السلطة الجديدة في العراق ومن باب الأمر الواقع، وعندما اسقطت أميركا أكبر وألد أعداء إيران، فبالتأكيد كان ذلك مفرحاً لهم، لذلك  كان من منطق الأمور أن يساعدوا لا أن يعرقلوا التغيير، لذلك كان أحمدي نجاد أول رئيس يزور العراق سنة 2007، والايرانيون تصرفوا بطريقة مختلفة عن الدول العربية في تعاملهم مع الوضع العراقي.

وفي نفس الوقت لا ينكر بان الايرانيين يريدون بالتأكيد أن يكون العراق تحت تأثيرهم ونفوذهم، ولكنهم يعرفون أن الوطنية العراقية قوية جداً، حتى في الجنوب وحتى عند الشيعة أنفسهم، لذلك يريد الايرانيون أن تكون الحكومة العراقية حكومة صديقة.

وفي نفس الوقت يود هوشيار اعلام القائمه العراقيه، بما تمثلها من قوى سنيه وليبراليه، بانه ضد مطامع ايران. فهو الذي منع ابراهيم الجعفري عند زيارته لايران بتوقيع بيان مشترك يتضمن ذِكراً لاتفاقية الجزائر عام 1975، على الرغم من الحاح الجانب الايراني بشده للتوقيع، لما له من  تاثير سئ على وضع العراق. وكرر هوشيار نفس الشئ خلال زيارة المالكي الأولى الى ايران بعد تعيينه رئيساً للوزراء واستطاع منع المالكي من التوقيع. فاذا كان موقفه صلبا اتجاه ايران وهو وزير خارجيه ولصالح العراق، فان موقفه حتما سيكون اصلب وهو في منصب الرئيس.

 وهو ضد التدخل التركي ايضا بمنعه لوزير الخارجيه التركي أحمد داود أوغلو من زياره كركوك بعد وصوله لبغداد، على الرغم من توسط رئيس الجمهوريه ورئيس الإقليم مسعود البرزاني لتسهيل الزياره، لان ذلك قد يخلق مشاكل مع الحكومه المركزيه ومع المالكي ومن المهم الحفاظ على استقرار العراق السياسي. وفي المقابل يمنع المالكي من التوقيع في تركيا على بيان يشير لحزب العمال الكردستاني، حزب عبد الله اوجلان، بكونه ارهابيا، لان ذلك قد يدخل المالكي باشكاليه مع التكتل الكردستاني في العراق.

ويشير الى موقفه الحازم بمنعه لاحياء اتفاقيه وقعت في زمن صدام، بالسماح للجيش التركي بالدخول للعراق، في حين ان رئيس الوزراء ووزير الداخليه كانوا موافقين على ذلك، لانه يحترم قسمه على القران بالحفاظ على سياده العراق ومياهه واراضيه، وكأنما الاخرين لا يعتبرون دخول الجيش التركي  اخلال بسياده العراق، او انهم لا يحترمون قسمهم.

اما عن موقفه من الدول العربيه، فهنا الكردي العراقي هوشيار، ينصح رئيس الوزراء العربي، السيد المالكي بمساعده الفلسطينيين ماليا, ويسهل صرف عشرة ملايين دولار تبرعت فيها الحكومة العراقية إلى السلطة الفلسطينية في مؤتمر القمة الاستثنائي في مكة. اضافه الى مساهمه العراق بمبلغ 25 مليون دولار لتخفيف الوضع المعيشي للشعب الفلسطيني الصعب ووجود التزامات سابقة للسلطه ورواتب الموظفين، ويقوم بالاتصال بالرئيس محمود عباس، لابلاغه بالامر. ويبلغ السيد المالكي بضروره الايفاء بالتزاماته تجاه حكومات الربيع العربي الجديده في تونس وليبيا ووعده اياهم بإطلاق سراح معتقلين لهم في العراق بتهم دخول (غير شرعي) أو إرهاب أو أحكام مخففة ولم يتم باطلاق سراحهم. و كذلك وعد رئيس الوزراء للمسؤولين الصوماليين بإعطائهم سلاحاً لقوى الأمن الداخلي ، ووعده لمسؤولي جزر القمر وجيبوتي بتنفيذ مشاريع لديهم ولم ينفذ ذلك.

اما بالنسبه لدول الخليج العربي، فانه حاول ارضاء معضم الدول وكذلك الكتلتين السياسيتين في العراق، التحالف الوطني والعراقيه، فهو لم يذكر الامارات العربيه وسلطنه عمان، لانه لا خلاف عليهما من قبل القوى السياسيه، في حين امتدح البحرين والكويت وقطر وبشكل حيادي. فملك البحرين حمد بن عيسى نصحه في اول لقاء قائلاً "أنت وزير خارجية كردي لدولة عربية مهمة، وربما من أهم الدول العربية، ومن خلال خبرتي المحدودة أعطيك نصيحتين: الأولى أن تنسى قوميتك وتعمل للعراق وتمثل مصالحه بتجرّد ونكران ذات، وأنت قدير ولغتك الإنكليزية جيدة وتتحدثها بطلاقة وكذلك لغتك العربية، والثانية أن تلتفت دائماً إلى محدودية الجدية في المواقف والسياسات العربية"، وهنا يحاول هوشيار اثبات انتمائه للعراق اولا، ويقوم باخبار الملك حمد لاحقا ان السياسات العربيه جديه عكس ما يتصوره الملك ويشيد بان البحرينيين كانوا من أكثر الدول العربية تفهماً، وفي جميع الاجتماعات العربية وقفوا موقفاً متميزاً إلى جانب العراق وعملوا على تلبية كل ما يطلبه.

واشاد بمواقف قطر والمغرب والكويت التي سهلت رجوع العراق للجامعه العربيه، وخاصه الكويت التي دعمت بشده انعقاد القمه العربيه في بغداد وحضرها الامير بنفسه في حين قاطعها الاخرون. وحتى مشكله استقطاع الخمسة في المئة من مبيعات النفط لصالح الكويت، والتي يعاني جميع العراقيين منها، فان هوشيار يلمح بانه يستطيع ايجاد حل معقول للموضوع، بذكره لقول امير الكويت "هل رأيت يوماً شخصاً تصله مبالغ مالية من دون أي عناء ويرفضها؟". وهي اشاره واضحه من هوشيار الى عدم جديه المسؤولين العراقيين الذين يمسكون بملف الكويت المالي في التوصل لحل عادل للعراق.

وحاول هوشيار معالجه الموقف السعودي من العراق بطريقه دبلوماسيه، واظهار ان المشكله قد تكون شخصيه بين الملك عبد الله والسيد المالكي وانه حاول الجمع بينهم ولم يستطع. في حين استقبل الملك عبدالله في مؤتمر القمه العربي، هوشيار ووزير المالية باقر بيان جبر الزبيدي والقيادي في التحالف الوطني، ورحب بأهل العراق. واشاد بمواقف الامير سلطان ومحاولته عقد قمة عربية تخصص للعراق لا يبحث فيها أي موضوع آخر ولا حتى فلسطين. وكذلك مواقف الأمير سعود والأمير مقرن.

ويبقى موقفه من سوريا واضحا، فالسوريون كانوا يريدون إفشال الأميركيين والتجربة الديموقراطية في العراق، وساهم بشار الاسد في الوضع الذي أدى عملياً إلى مقتل عشرات الآلاف من العراقيين. وهي شنت حرباً مفتوحة على العراق وساهمت بعمليات تسلل من سورية ادت الى تفجيرات استهدفت وزارات عراقية عدة بينها الخارجية، واصرار هوشيار مع السيد المالكي التوجه إلى مجلس الأمن لتحويل النظام السوري إلى المحكمة الدولية، ولكن لم يوافق رئيس الجمهورية ونواب الرئيس والبرلمان والدول العربية وأميركا على ذلك في حينه، وهي اشاره واضحه على انقلاب المواقف، ولكن بقي موقفه صحيحا.

ويحاول هوشيار ايصال رساله واضحه للعراقيين بانه الاصلح لشغر منصب رئيس الجمهوريه، فهو استطاع استرجاع مقعد العراق في الجامعه العربيه بمجهود شخصي منه، وتمكن من اقناع الدول العربيه وحتى المتشدده منها مثل ليبيا بصواب الطريقه التي تم فيها اقصاء النظام السابق، بل ان رافع رايه العروبه حينئذ معمر القذافي كان يحترم وزير الخارجي الكردي اكثر من رئيس الجمهوريه العربي غازي الياور. وهو استطاع اقناع العقيد العنيد معمر بعقد مؤتمر القمه في بغداد في حين فشل الملوك والقاده العرب.

ان اهم رساله يود هوشيار توصيلها للعراقيين بان المصالحة الوطنية في العراق بدأت في وزارة الخارجية. باقصائه المتورطين باعتداءات ضد العراقيين ولكن  مع المحافظه على الجسد الأساسي للديبلوماسية العراقية، والمسير خطوة خطوة لبناء وزارة تهتم بسيادة العراق ومصالحه وتمثيله. وقيامه بتخفيف هويته العِرقية وأن تطغى عليه الهوية العراقية فلا يكون منحازاً أو مؤيداً لحقوق الأكراد في المسائل الخلافية وهو قد نجح في ذلك، وسينجح  في رئاسه الجمهوريه ايضا.

 

 و لم ينسى هوشيار من توجيه رساله للاكراد ايضا. فمن المعلوم للمطلعين على تأريخ كردستان العراق الحديث والحركيه الكرديه وكما اشار اليه السيد هوشيار في اخر حلقه. ان العشيره الكبيره زيبار، والتي تم تسمية ناحيه على اسمها، ثم اصبحت لاحقا قضاءا تابعا لمحافظه اربيل، كانت على خلاف كبير مع عشيره برزاني، ومهادنه في معضم الوقت مع الحكومات المتعاقبه في بغداد، ولكن لم يمنع ذلك من تعرضها الى مضايقات من قبل حكومه بغداد في الحكم الملكي وخاصه عندما تكون هنالك هدنه بين الثوار البرزانيين وحكومه بغداد. وكان الزيباريون يشكلون العمود الفقري لما كان يطلق عليه فرسان صلاح الدين والمواليه لبغداد في ستينيات القرن الماضي، وكان الاكراد يطلقون عليهم لقبا اخر، واستمر هذا التحالف مع بغداد لحين سقوطها عام 2003. ولكن لم يمنع ذلك من التحاق الكثير من الزيباريين بالثوره الكرديه وتعرضهم للقمع الشديد من النظام السابق، وان اشارته الى اعتقاله لمده يومين في قصر النهايه المرعب، تاكيد بانه عانى ايضا من ظلم النظام السابق له ومعاناته من ملاحقات النظام له، فهو ايضا خسر اخوه له على يد النظام، على الرغم من وجود اخرين مع النظام.

اعتقد ان هذه الطريقه والاسلوب لطرح المرشحين لاي منصب سيادي في العراق، هي خطوه للامام باحترام عقليه المواطن العراقي، ونأمل ان يقوم معضم الساسه مستقبلا بالتعريف عن انفسهم بهذا الوضوح.

 

مهند البياتي

اكاديمي مقيم في الامارات

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.