كـتـاب ألموقع

بِشارةُ المسيحِ متى؟!// للشاعر رمزي عقراوي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

بِشارةُ المسيحِ متى؟!

للشاعر رمزي عقراوي

 

12

(((هذه الحالة أدناه تشبيهٌ فِعلي بِبِشارةِ السيّد المسيح عليه السَّلام حين خانهُ يهوذا الأسخريوطي وقُتِلَ بيدِ أعدائهِ وظلَّ ميّتاً- وبعدَ ثلاثة أيام بَشَّرهُ اللهُ بأنهُ سيقومُ من بين الأمواتِ حيّاً ويصعدُ الى السَّماء---؟!

 

أُخِذَ الأطفالُ

والنّساءُ والشّيوخُ ---

بدون ذنبٍ

أو أدنى جريره ؟!

قسْرا ---

بعيدا --- بعيدا ---؟!

عن تخوم الوطن ---

وما كان في يدِهم

  حيلةً أوجاره

وهناك أشرَقوا كالنّجوم ---

في الصَّحارى البعيده !

حين دُفِنوا أحياءا ---

وقد أصبحوا لنا كالبِشاره ؟!

وهكذا آستسلموا للظّالِم وآثاره

بفعلِ فاعلٍ آستُشِهدوا جميعا

وأُخمِدتْ أنفاسُهم الحارّه –

وتاهوا في الأخاديد هناك

في الفلوات – تحت أكوام

الرّمالِ  والحِجاره

وقد غابوا عن الحياة

والذكريات السّاره ---!

لم يُقاتِلوا الأعداءَ ---

لكنُّهم بدلا عنّا قُتلِوا –

 (وإذا المؤودون سُئِلوا ---

بأيِّ ذنبٍ قُتِلوا ؟؟؟)

ونحنُ جَلَسنا

في بيوتِنا كالبُلَهاءِ ؟!

واحدٌ منِّا ---

يتحدَّثُ عن التجاره ؟

وواحدٌ يتمنّى

زواجا رابعةً مُختاره

ويتلذُّذَ بتضاريسِ أنثى

صَنعتْها الحضاره

والآخرُ يبحثُ

في ( الكحول) ثاره ؟

وواحدٌ يُقاتِلُ

من أجل عرشٍ وإماره !!

والآخرُ يسرقُ الشَّعبَ

عَلناً لبناءِ عِماره ؟

آهٍ --- وألفُ آهٍ ---

يا جيل النِّفاياتِ –

ويا جيل الخياناتِ ---

ويا جيل الدَّعاره ؟

سوف يَمسحُكَ

من وجهِ التأريخ ---

أطفالُ الشّهداءِ ---

وأحفادُ المراره ؟

وأبناءُ الذين أُحرِقوا جميعا

في أعماقِ المغاره ؟؟

== يا أحِبَّائي ---

إنني سأبقى بإنتظاركمُ ---

كبِشارَةِ المَسيحِ ---؟

لِنوقِدَ فتيلَ الشَّراره ؟؟؟

ضِدَّ وُلاّةِ القَذاره !!!

 

(1=2=2013)