اخر الاخبار:
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

18= الشّموع---// رمزي عقراوي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

18= الشّموع---

للشاعر رمزي عقراوي

 

هناكَ – في صحارى

الجنوب الحزين

تحت كثبانِ

الرِّمالِ والحزون ---

بعيدا ---

عن بلاد السنديان والزيتون

بعيدا --- عن موطن السَّرْوِ

والثلجِ والنِّرجسِ والقَبَجِ الحَنون

جموعٌ غفيرةٌ ---

من النساءِ والشيوخِ والأطفال

مغمورون

تحت أطباقِ الرِّمال ؟؟؟

وقد دُفِنوا هناك أحياء !!!

دون ذنبٍ أو مآل ---

فقط كونهُم ---

من نُطفةٍ غيرِ نُطفةِ الأشقياء !!!

فما أشقى الحياة تُسيِّرُها ---

ذئابُ الأنفال –

وكلابُ السَّلاطينِ الأنذال

أيُّ أثمٍ ---

بل أيُّ ذنبٍ عظيمٍ

آرتكبه ُالطغاة ؟؟؟

بحق الآبرياء ---

بحقِّ الشَّبابِ المونق الرَّزين؟

فبَدتْ أطيافهُم

كنُسيماتٍ تهُبُّ –

على قِمم الجبال –

وتمرُّ الأيام ---

ويكبُر الحزنُ

في عيون الأمّهات ---!

كل زَهرٍ نبتَ

في تلك القفارِ والفَلَوات

على رُفاتِهم يضوعُ منه أريجٌ –

من بخورٍ القهرِ

والغدرِ والتضحيات

حتى السّماءُ أوقدتْ نجومها ---

كشموعٍ ---

فوق هالات أرواحِهم ---

في عُمق ذاك الصَّمتِ

والسّكون الرَّهيب

وطغتْ ريح الموتِ

على لهيبِ الحياة !

وأنفاسُ الرُّضَّع

المساكين تضرَّعتْ

إلى خالِقها في تلك الظلمات ---!

آهٍ ---  ما أقسى

الظلم والظلام ؟؟؟

وأحْلَكَ وحيُهما

في تلك الصَّحارى

وما أوجَعَ رَنَّة لثْم الأمِّ الشَّهيدة ---

لرضِيعها

في خشوعِ الألمِ المُرِّ والسُّكون

وقد توارَوا عن الوجود ؟؟

وتلاشَوا جميعا في المجهول

حيث غابوا

في عالَمٍ آخرَ مجنون

ونسَوا ما في الحياة ---

فأين أنتَ أيّها المُبَشِّرُ الإنسان ؟!

الى متى ستظلُ ---

تنتظِرُ الطوفان !!(2012)

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.