كـتـاب ألموقع

حدث تاريخي ومعطيات كثيرة// صبحي ساله يي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

صبحي ساله يي

 

عرض صفحة الكاتب

حدث تاريخي ومعطيات كثيرة

صبحي ساله يي

 

 الحدث هو إنتخاب السيد نيجيرفان بارزاني في مناسبة تاريخية مهمة، كثاني رئيس لإقليم كوردستان بعد الرئيس مسعود بارزاني، وأدائه اليمين القانونية أمام برلمان كوردستان في مراسم مهيبة نظمت بحضور رسمي كوردستاني وعراقي واقليمي ودولي واسع، جاؤا مهنئين ومباركين ومتمنين له التوفيق والنجاح في مهامه، ومثمنين تمسك شعب كوردستان بالخيار الديمقراطي والنهج السليم في مداواة جروح الماضي بالتسامح والتطلع نحو المستقبل بأمل عريض، ومؤكدين أن هذا الحدث يضفي على التجربة الديمقراطية في الإقليم الكثير من الجمالية والتنوع والألق، وأن هذا الرجل المشهود له بالحنكة والالتزام وتقريب وجهات النظر والتواصل المستمر مع الناس، والذي يستمع الى الجميع بصبر شديد واحترام كبير، ويأخذ آراءهم ومقترحاتهم المهمة والبسيطة بعين الاعتبار، ويقوم بدراستها ويتخذ القرارات المناسبة بشأنها، والذي يحظى بالمقبولية من قبل جميع الأطراف سيكون مصدراً لحلحلة الخلافات ومعالجة الملفات والمشكلات العالقة بين بغداد وأربيل، وساعياً بمنتهى الاقتدار وبشكل مباشر من أجل تحقيق الرؤية الوطنية السليمة، وقيادة الإقليم والفوز بحب شعب كوردستان، والصمود أمام التحديات الكبيرة والتطلع للعبور نحو شاطىء الأمان والسلام والاستقرار والنجاح والبناء والإعمار وتعزيز التجربة الديمقراطية في إقليم كوردستان. والسهر دون كلل في خدمة وحماية الانسان وكرامته، والتوجه الصحيح نحو المستقبل. والحفاظ على علاقات حسن الجوار مع الدول المجاورة، ومع الاصدقاء والحلفاء في العالم على اساس المصالح المشتركة.

 

أما المعطيات، فإنها كثيرة، تبداً بالتأكيد على مواصلة المسيرة الشجاعة على نهج البارزاني الخالد وحكمته ودرايته وخبرته في حماية شعب كوردستان من المخاطر والتهديدات الحقيقية، وفي نشر ثقافة النضال والتسامح والتعايش المشترك بين كافة المكونات القومية والدينية، والعفو عند المقدرة، والصبر والتعاون والبشاشة والتفاؤل، وفي رفع مستوى الحماس وتشجيع الجميع على الدفاع عن الحقوق المشروعة.

 

وتعرج  على ما نراه اليوم، الذي ما كنا نراه لولا تضحيات شعب كوردستان ودماء الشهداء وشجاعة البيشمركه والإرادة الحقيقية والقيادة الحكيمة للرئيس مسعود بارزاني الذي قدم خلال سبع وخمسين عاماً جهداً حقيقياً في صفوف البيشمركه ومسيرة النضال السياسي من أجل حقوق الشعب الكوردي وخدمة الاقليم والعراق بأسره، ودوره المؤثر في كتابة الدستور العراقي، وتجربته الطويلة في رئاسة الاقليم والعلاقات الداخلية والدولية المتشعبة وبصماته الواضحة في مسار الأحداث والتطورات، وتفانيه في التصدي لارهابيي داعش وتحطيم أحلامهم الظلامية والتخريبية. وتؤكد ان الرئيس مسعود بارزاني، الذي تولى الإشراف على كل خطط الإرتقاء بالإقليم خاصة بعد الإنتفاضة المباركة في آذار 1991، والكثير من خطط التطوير والبناء، والذي دعا الى إجراء إنتخابات ديمقراطية في الإقليم من أجل إدارة البلاد، مرجع مهم يمتلك مكانة مرموقة، وهامة كبيرة ورمز تأريخي عظيم نحتاجه دوماً لمداواة الجراح وإعادة ترتيب البيت الكوردستاني، ولايمكننا الإستغناء عنه وعن تجربته وحكمته ونصائحه وسيكون ملهماً للجميع خلال الفترة المقبلة.

 

وتصل، المعطيات، الى تحديد مسؤوليات نيجيرفان بارزاني، أمام الله والشعب والتاريخ، وترجمة الديمقراطية الشاقة والطويلة الأمد بمعناها الواسع والأشمل إلى عمل ملموس يحظى باهتمام الجميع، ويعزز أدوار السياسيين الذين اكتسبوا خبرات مهمة طوال عملهم.

 

وأخيراً، تبين وتؤكد أن الذين رفعوا شعارات، (التواجد بقوة في بغداد) و (مكاسب أكثر لكوردستان) و( كوردستان قوية)، إضافة الى شعارات التآخي والتسامح والتعايش،  وتعهدهم باللجوء الى الدستور العراقي، الذي لابديل عنه وعن إحترامه وتنفيذ بنوده ومواده، ورسم خريطة طريق تسهل ترسيخ الحوار وتخطي الأزمات، كانوا صادقين مع أنفسهم ومع شعبهم. وإختاروا رئيساً يتولى المسؤولية عبر صناديق الإنتخاب.