اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

الديمقراطية.. قراءة في المفهوم// د. عدنان عويّد

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

د. عدنان عويّد

 

عرض صفحة الكاتب 

الديمقراطية.. قراءة في المفهوم

د. عدنان عويّد

كاتب وباحث من ديرالزور- سورية

 

الديمقراطية: هي المشاركة الشعبية في قيادة الدولة والمجتمع، واحترام الرأي والرأي الاخر، وهي الاقرار بالمساوة بين الجنسين، وهي التعددية وتداول السلطة، وهي في المحصلة إلغاء كل حالات التمايز السياسية والاجتماعي والاقتصادي والثقافي من أجل سيادة المواطنة. الديمقراطية من جهة أخرى ليست شكلاً تتجسد في صناديق الاقتراع فحسب.. الديمقراطية جوهر.. وجوهرها تنمية الإنسان والعودة به إلى مرجعيته الإنسانية التي استلبت منه تاريخاً بفعل ضياعه في منتجاته داخل علاقاته الاجتماعية الاستغلالية من جهة، وبفعل القوى التي مارست عليه الاستبداد والاستغلال والتجهيل والضياع من جهة ثانية.. فالديمقراطية إذن هي مشروع إنساني هدفه الإنسان، ووسائل تطبيقه في المحصلة الإنسان نفسه، ونقصد بالإنسان هنا، هو من يبحث عن إنسانيته الضائعة والمستلبة والمشيئة والمغتربة في الديمقراطية. هذا وللديمقراطية أساليب إدارتها ولها قيمها أيضاً.. فأساليب عملها هي المؤسسات التي تديرها إدارات محلية مجالس نيابية ودساتير، ومؤسسات إدارية، وتمثيل شعبي، وصناديق اقتراع ...الخ. أما قيمها فهي السمات والخصائص الأخلاقية والقيمية التي يتمتع بها مجتمع من المجتمعات أو أمة من الأمم وبالتالي على المشروع الديمقراطي أن يراعي هذه الخصوصيات القيمية عند كل مجتمع من المجتمعات، ولا نقوم بنقل تجارب ديمقراطية لأمة ما إلى أمة أخرى، ولكن علينا أن نستفيد من تجارب تلك الشعوب إذا كانت تتوافق وواقعنا المعيوش وقيمنا.

 

من هنا نقول الديمقراطية صيغ وليست صيغة واحدة معطاة لكل الشعب كل مراحل حياتها.

 

علاقة الديمقراطية بالحرية:

الحرية مشروع إنساني أوسع بكثير من الديمقراطية .. الحرية (وعي الضرورة). أي وعي حاجاتنا التي تؤكد إنسانيتنا، والعمل على تحقيقها دون أي محددات وتابوات كونها مشروعاً إنسانياً يهدف إلى تطوير الإنسان والرفع من شأنه ومكانته، وهي مشروطة بالوعي والمسؤولية.. أي وعينا لمعنى الحرية كشروع إنساني، وعدم استغلالنا لها من أجل تحقيق مصالح أنانية ضيقة...

د. عدنان عويّد

كاتب وباحث من ديرالزور- سورية

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.