كـتـاب ألموقع

عود على بدء في موضوع غسل أقدام التلاميذ يوم خميس الفصح// بهنام سليم حبابه

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

بهنام سليم حبابه

 

عود على بدء في موضوع غسل أقدام التلاميذ يوم خميس الفصح

يكتب هذه الذكريات: الشماس بهنام سليم حبابه

 

لا شك أن المطالع الكريم قد قرأ الأسماء الواردة عبر السنين عن هذا الموضوع وعددها (156) اسماً في مقال سابق لي حمل عنوان (للذكرى والتاريخ)..أسماء تلاميذ غسل الأرجل في كنيسة مسكنتا بالموصل.. (1960-1972)**.. لتلاميذ أصبحوا الآن شيوخا ولهم أولاد وأحفاد..

وبعد تلك الجولة التاريخية والتذكارية، كنت أود كتابة ملاحظات عن كل واحد منهم وبعضهم يستحق الذكر، ومنهم من يذكرني بخير إلى اليوم، وقد أصبحت شيخا. إنما أذكر باعتزاز أن اختيار الأسماء كان (ديمقراطيا) دون انحياز بين أبناء الطوائف أو بين غنيّ وفقير أو بين موصليِّ أو غيره .. حرصت على ذلك اقتداءً بأستاذي وسلفي في إدارة مدرسة شمعون الصفا السيد إسحق عيسكو رحمه الله.

وحبذا لو انصرف أحدهم إلى التعقيب على أصحاب الأسماء الواردة وأخبارهم بعد تلك السنين الطويلة.

وهذا ولما كان الشيء بالشيء يذكر، أورد في أدناه خبرًا تاريخيًا جميلًا لغسل أقدام التلاميذ عام 1867.. أي قبل اكثر من (150) سنة.. حدث ذلك في كنيسة الطاهرة للسريان الكاثوليك بالموصل: فقد جاء في ورقة تاريخية صفراء ذكر أسماء التلاميذ الذين غسل أرجلهم (السيد الجليل المحترم المطران بهنام بني). وكانت العادة يومذاك تقضي باختيار ستة تلاميذ من رعية الطاهرة (في محلة القلعة كما كانوا يسمونها)  وستة آخرين من رعية مار توما في محلة خزرج.

والأسماء هي الآتية:

أولاد البيعة الطاهرة :                       أولاد بيعة مار توما:

1-   منصور هرميزة                       7-يوسف جبري

2-   بطرس جبرائيل                      8- فتح الله ريحاني

3-   يوسف حنا الفي                      9- داؤد بن ألياس صائغ

4-   ألياس حنا القرةقوشي               10- نعوم طوغاني

5-   داؤد عيسى                          11-داؤد بن أبلحد بني

6-   توما بن أنطون قندلا                  12- يوسف طوقاتلي

 

 

ووردت ملاحظة تقول إن الهدايا (صورة ومسبحة وبابوية)، البابوية: ذخيرة معدنية عليها صورة العذراء أو أحد الرموز المسيحية.

والمطران بهنام المذكور هو راعي أبرشية الموصل (1862-1893)  ثم أصبح بطريركًا وتوفي بتاريخ 13/9/1897 في الموصل وقبره في كنيسة الطاهرة.

 

وبعد مرور الأعوام والسنين، أصبحنا في سنة 2000م وكان خميس الفصح المصادف 20/4/2000 حيث موعد الاحتفال بغسل أقدام التلاميذ، برئاسة راعي الأبرشية السريانية الجديد مار باسيليوس جرجس القس موسى، وقد فضَّل سيادته اختيار التلاميذ من الشمامسة المداومين على خدمة الكنيسة الكاتدرائية. فجلس اثنا عشر شماسًا أمام الخورس، كان ستة منهم في كل جانب: 

1-هديل حسون دكرمانجي

2- سمير السماك

3- جورج يوسف رحماني

4-حكمت حنا فتاله

5- بهنام خضوري مطلوب

6-بهنام سليم حبابه (في دور مار بطرس عند الغسل)، وكنت أقدم الشمامسة عهدًا ورئيسًا لهم في الخدمة، وقد اختارني لذلك راعي الأبرشية السابق عام 1990، وكنت مداومًا على الحضور والخدمة في المواسم والأعياد وسائر المناسبات إلى يوم حدوث نكبة الموصل بظهور داعش وأعوانه المجرمين (حزيران 2014)، إذ كان اللجوء إلى عنكاوا/أربيل.

 

 ورحم الله أيام زمان..