اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

الصين والإمارات والتعليم العالي الدولي// محمد عارف

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

محمد عارف

 

عرض صفحة الكاتب

الصين والإمارات والتعليم العالي الدولي

محمد عارف

مستشار في العلوم والتكنولوجيا

 

المثل المشهور "إذا لم يأتِ محمدٌ إلى الجبل فليذهب الجبلُ إلى محمد" يفاجئنا أينما نظرنا في العالم، فنراه يأتي ويذهبُ. دولة "الإمارات العربية المتحدة" كانت حتى وقت قريب تحتل المرتبة الأولى في فروع الجامعات الدولية، وما إن تشرع بدراسة الظاهرة تجد الصين حلّت في المرتبة الأولى، والثانية الإمارات، تتبعها سنغافوره، وماليزيا، وقطر. والآن تستضيف 76 دولة فروع الجامعات العالمية، والتي بلغ عددها 249 جامعة مع نهاية عام 2015 . ذكر ذلك "مرصد التعليم العالي بلاحدود" الذي يتوقع استمرار زيادة عدد طلاب فروع الجامعات الدولية البالغ حالياً 180 ألف. وتهيمن على السوق بضع جامعات من 33 بلداً، تتقدمها خمس دول، تشكل 73% من العدد الكلي لفروع الجامعات في العالم، وهي حسب الترتيب: الولايات المتحدة، وبريطانيا، وروسيا، وفرنسا، وأستراليا.

 

وفي التعليم العالي، كما في كل ما يحدث اليوم في العالم "ليس الإنسان مجموع ما عنده فعلاً، بل بالأحرى مجموع ما ليس عنده بعد، وما يمكن أن يكون عنده" حسب الفيلسوف "سارتر". وتختلف الأسماء هنا باختلاف زاوية النظر إليها، فهي جامعات عابرة الحدود، أو عالمية تقيم فروعاً خارج بلدانها، أو تشاركها مع جامعات محلية. وتتيح هذه الجامعات لطلاب التعليم العالي الحصول داخل بلدانهم على شهادات جامعية تحمل اسم جامعات عالمية مرموقة، ومعترف بها. وغالباً ما تملك فروع الجامعات، أو تشارك في ملكية مقرات داخل البلدان المضيفة. وعدد فروع الجامعات الدولية في "الإمارات" يربو على 40 جامعة، ومعهد عالي، 27 منها في "مدينة دبي الأكاديمية"، وتتابع عملها "هيئة الاعتماد الأكاديمي" ومقرها أبوظبي، ولها الحق في مطالبة الجامعات، التي لا تحقق المستوى المطلوب المغادرة. وبعض هذه الجامعات فروع أرقى الجامعات العالمية، مثل "نيويورك" و"السوربون"، و"سان بطرسبرغ للهندسة والاقتصاد". وتتميز الإمارات بانفتاحها على جامعات إقليمية هندية، مثل "معهد إدارة التكنولوجيا"، وإيرانية "جامعة آزاد الإسلامية"، وباكستانية "معهد الشهيد ذو الفقار علي بوتو للعلوم والتكنولوجيا".

 

ومصطلح "الدولية" يختلف عن "العالمية" والتي تعني نخبة الجامعات، فيما "الدولية" هي فروع وشراكات مع جامعات أجنبية. وتُعتبرُ فروع الجامعات الدولية ظاهرة حديثة، إلا أن تاريخ نشوئها يمتد للقرن التاسع عشر، وأقدمها "الجامعة الأميركية في بيروت" تأسست عام 1866 أي قبل "الجامعة الأميركية" في واشنطن العاصمة، التي تأسست عام 1893، و"الجامعة الأميركية بالقاهرة" تأسست عام 1919، وأحدثها "الجامعة الأميركية العربية" في فلسطين، تاسست عام 2000، و"الجامعة الأميركية في العراق" تأسست  في السليمانية عام 2007.

 

وتتوفر حالياً مئات الدراسات المنشورة عن فروع الجامعات، أعدّها باحثون مرموقون  منهم "فيليب التباش" أستاذ ومدير "مركز التعليم العالي" في كلية بوسطن بالولايات المتحدة، والذي تحدث في "مؤتمر التعليم" في "مركز الإمارات للبحوث والدراسات الاستراتيجية" في أبوظبي عن خطر أن تصبح فروع الجامعات تجارية كتلزيم مطاعم الوجبات السريعة "ماكدونالد"، لكنه أضاف أن "الطلبة الأجانب يدّرون على الولايات المتحدة ما يعادل عشرين مليار دولار سنوياً، ومبالغ مماثلة لبريطانيا وأستراليا"، وتوفر فروع دولية للجامعات في ذلك، وتقدم أفضل علاج لنزوح الأدمغة، والتي تجعل 80% من الطلبة الأجانب يمكثون في الولايات المتحدة.

 

"ولتزهر مائة وردة، ولتتنافس مائة مدرسة فكرية". هذا النداء المشهور للزعيم الصيني "ماوتسي تونغ" عام 1957 يزهر اليوم في بلوغ الصين المرتبة العالمية الأولى في عدد طلاب التعليم العالي، وبلغ 37 مليون عام 2016، تتبعها الهند، والولايات المتحدة. وعلى عكس التصورات عن النظام الشيوعي فإن أكثر من ستة ملايين طالب في التعليم العالي في الصين يدرسون في جامعات القطاع الخاص الصينية، ويبلغ عددها 740 جامعة ومعهد عالي.

 

26.12.2019

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.