اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

تسعة لقاحات عالمية تنتصر// محمد عارف

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

محمد عارف

 

عرض صفحة الكاتب 

تسعة لقاحات عالمية تنتصر

محمد عارف

مستشار في العلوم والتكنولوجيا

 

تسعة لقاحات بلغت المرحلة النهائية من بين 300 لقاح مرشحة للفوز في السباق العالمي لإنتاج لقاح ضد كورونا، وجميعها قد تصلح للاستخدام في حالة الطوارئ مع نهاية العام الحالي. ذكرت ذلك «منظمة الصحة العالمية»، وأوضحت أن 40 لقاحاً منها جرى اختبارها على البشر، وتسعة منها بلغت المرحلة النهائية للاستخدام. وقد تحركت شركات الصيدلة بسرعة لا مثيل لها في التاريخ، وحققت شركات صينية الأولوية، حيث طوّرت أربعة لقاحات، ولقاح طوّرته «آسترا زينيكا» في جامعة أوكسفورد، وثلاثة لقاحات طوّرتها شركتا «جونسن آند جونسن» و«بفايزر» الأميركيتان، بالتعاون مع «بايون تيك» في ألمانيا، ولقاح دخل المرحلة النهائية أنتجه «معهد جماليا» في روسيا. وعقدت جميع الشركات المنتجة للقاح اتفاقات بيعها مع دول حول العالم. وتطوّع لتجربة اللقاحات على أنفسهم عشرات الآلاف من مختلف البلدان، من البرازيل حتى بلدان الخليج العربي. ذكرت ذلك صحيفة «الفاينانشيال تايمز».

 

وترافق مع إنتاج اللقاحات تطوير أداة اختبار جديدة يمكنها الكشف عن «كوفيد-19» خلال دقائق. أعلنت ذلك «منظمة الصحة العالمية»، وذكرت أن هذا يعزز قدرة البلدان محدودة أو متوسطة الدخل على رصد انتشاره، حيث تبلغ تكلفة اللقاح خمسة دولارات فقط. وذكر مدير عام المنظمة أن «ثلاث شركات اتفقت على تصنيع 120 مليون وحدة اختبار، وقد تكون هذه علامة فارقة في التصدي للفيروس، الذي تجاوزت الوفيات به المليون».

 

وتعمل جميع اللقاحات المنتجة في إدخال بروتينات في الجسم تحاكي قسماً من «كورونا فيروس» يُدعى «الرأس الحاد» يستحثُّ نظام المناعة لإنتاج «المستضدات» و«الخلايا التائية» المقاتلة التي تدحر العدوى. وتعتمد المرحلة الثالثة من عمل اللقاحات ما يسمى «الاعتماد على الحدث»، ويعني أن الاختبار لا يتوقف إلا في النهاية، حيث يلتقط الفيروس عدداً معيناً من الناس وتظهر عليهم الأعراض، ويتلقون لقاحاً يحتوي على الحمض النووي الريبي «رنا» الذي يقطع جينات الفيروس في أماكن محددة. ويتوقع العلماء المتفائلون التوصل إلى لقاح المرحلة الثالثة في أكتوبر القادم، فيما لا يتوقع المتشائمون منهم تحقيق ذلك إلاّ منتصف العام المقبل.

 

وتركز النقاش الحاد منذ اندلاع الوباء على مواضيع مثل، متى يُعلنُ إقفال الأماكن العامة والمدن؟ وهل تساعد كمامة الوجه في التصدي له؟ وهل الأطفال أقل تعرضا للعدوى؟ وتذكر مجلة العلوم «نيوساينتست» الآن يبدأ ما تجاهلناه، وهو الجزء الحاسم من ردود أفعالنا المناعية ضد الفيروس وهي «الخلايا التائية». وهذا الأمر المهم يعني أن عند الناس مناعة أكبر مما يُعتقدُ. وأثار هذا الموضوع أحد المستشارين العلميين للرئيس الأميركي، وعزز التظاهرات الجماهيرية حول العالم ضد منع التجول. هل هناك أي صحة لهذا الرأي؟ تتساءل «نيوساينتست»، وتسهب في الحديث عن ذراعين رئيسين للمناعة يفتكان بجراثيم مثل «كورونا فيروس». وهي المستضدات، القابلة للقياس في الدم. وهكذا بدأت عمليات فحوص سريعة وتقصّي نسبة عدد الناس الذين يملكونها، ومحاولة التأكد مما إذا كانوا يشكلون «مناعة القطيع» ضد الفيروس. وينصح العلماء باعتبار «الخلايا التائية» الأمل، لكن ليس الاعتماد عليها كلية.

 

و«إذا كنت تتصور أن الفيروسات تلتهم كل شيء ولا شيء يلتهمها فأنت مخطئ»، وهو عنوان تقرير في «نيويورك تايمز» يذكر أن الميكروبات البحرية الوحيدة الخلية قد تمضغ الفيروسات. و«وعاء عشاء الكرة الأرضية يحتوي على وجبة من الفيروسات تعادل 25 مليار كائن بشري». ويتركز اهتمام العلماء على كائنات حية تلتهمها لصنع الطاقة. لكن كثيراً جداً من الأدلة توضح أن مجموعة واحدة من الكائنات العضوية قد تلتهم وجبة من فيروسات موجودة في مياه البحر بالبلايين، وحتى بالتريليونات. وقد تقلب هذه الاكتشافات رأساً على عقب العقائد السائدة التي تعتبر أن الفيروسات تسبب الأمراض إلى اعتبارها وقود الحياة وسبب بقائها.

 

*مستشار في العلوم والتكنولوجيا

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.