اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

أمن الانسان اولى من حقوقه// عبدالله جعفر كوفلي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

أمن الانسان اولى من حقوقه

عبدالله جعفر كوفلي

ماجستير قانون دولي

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

1/2/2017

 

مما لايدعو الى الشك فأن الامن مطلب بشري وحاجة انسانية لا يمكن الاستغناء عنه منذ وجود الانسان على وجه البسيطة واتخذ وسائل متعددة في سبيل تأمين أمنه هذه الوسائل تختلف وفق تقدم الانسان ومستواه العلمي والثقافي ودرجة ونوعية مصادر التهديد الموجه اليه لتعكير صفوة حياته, وان الامن تأتي بعد حاجته الى الاغذية اذ لا يمكن تصور وجود حياة كريمة دون توافر الامن بل ان التنمية والتطور في الجوانب المختلفة للحياة ترتبط بشكل او بآخر بدرجة توفير الامن و بالتالي فان تمتع الانسان بحقوقه المشروعة التي نصت عليها كل الاديان والدساتير والمواثيق الدولية تعتمد على درجة وجود الامن فأن انعدام الامن وعدم الاستقرار يجعل من الحياة دون قيمة ولا معنى لها. وفي ظلها يتمتع الانسان بحقوقه (المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية) كل حسب منزلته ومن هنا يتبين بأن أمن الانسان أولى من حقوقه بأعتبار الأمن من الحقوق الاساسة ولأيمان الحكومات والدول بأن الحقوق تتلاشى وتنتهك في ظل الظروف غير المستقرة والتي يكون الخوف والتهديد من سماته لذا فأن تلك الدول وحتى الانسان يبحث عن السبل الكفيلة بتأمين حياته وفي احيان كثيرة يضرب الحقوق الاخرى عرض الحائط.

قبل ايام اعتلى ترامب الرئيس (45) لأمريكا عرش البيت الابيض وسط قرارات غريبة ومفاجئة جعل العالم في حيرة من امرهم بين مؤيد لها واخرين معارضين لهذه القرارات الحاسمة التي ترسم سمات السياسة الامريكية الداخلية والخارجية لاربع سنوات قادمة بأقل تقديرات ومن هذه القرارات التي اخذت صدى كبيرة في العالم هو منع مواطني سبعة دول شرق اوسطية منها ايران والعراق وسوريا واليمن وليبيا والصومال والسودان من الدخول الى امريكا بذريعة ان هذه الدول التي تشهد عدم الاستقرار بسبب الاعمال الارهابية ووجود جماعات ارهابية متطرفة على اراضيها هذا القرار الذي وصف بالمجحف والمنتهك لحقوق الانسان في الهجرة والانتقال من مكان الى اخر وفق بنود المواثيق الدولية لحقوق الانسان ويشهد معارضة قوية في الداخل الامريكي ناهيك عن العالم الخارجي حيث ارتفعت اصوات رسمية وشعبية تندد بمثل هذا القرار واختلفت الدول في درجة معارضتها واستنكارها لهذا القرار بين التعامل بالمثل وطلب التوضيحات ولكن هذه المعارضة لم تثن الادارة الامريكية الجديدة عن قرارها ولا تحيد عنها قيد أنملة وذلك لضمان امن امريكا والمواطن الامريكي ولاشك فان الادارة الامريكية وخاصة الرئيس الامريكي (ترامب) يعي درجة خطورة هذه القرارت والخسارة المادية والاقتصادية من جراءها وانها تتعارض ومبادئ حقوق الانسان ولكنه فضل أمن امريكا على كل ذلك تناسقاً مع شعاره خلال الحملة الانتخابية (امريكا هي أولاً)..

صحيح بأن القرار محجف بحق الانسان لكنه ضروري لحماية أمن أمريكا من خطر الارهاب والعمليات الانتحارية التي تشهدها بين فترة واخرى سواء بالاسلحة او الدهس بالسيارات وانها تحقق هدفها بنشر الرعب بين مواطني امريكا.

ومن هنا يتبين بان امن الانسان اولى من حقوقه لوجود علاقة طردية بين وجود الامن وتأمين الحقوق فلا  وجود للحقوق بدون الامن والعكس صحيح.

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.