اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

بطولة الانتخابات العراقية// عبدالله جعفر كوفلي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

بطولة الانتخابات العراقية

عبدالله جعفر كوفلي

ماجستير قانون دولي

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

30/12/2017

 

يوماً بعد يوم  سنقترب من التغيير المرتقب في العراق , هذا التحول الذي يبدو مختلفاً عما سبق في التحام الاتجاهات الفكرية المختلفة وتوحد القوميات و الاطياف في تحالفات جديدة تجمع تحت مظلتها وفق مبادئ وآليات و اهداف تتفق عليها قبل الدخول في صراع الانتخابات من اجل كسب صوت الناخب المسكين المغلوب على امره الذي يلهث وراء الوعود والعهود البراقة كالسراب تختفي عند الاقتراب منها بعد فرز الاصوات و اعلان النتائج.

 

انتخابات هذه المرة تختلف عن ما مضت لأن العراق استطاع بقدرة قادر دحر فلول داعش وتحرير الاراضي من رجسهم ولاتزال المخيمات مكتظة بالنازحين الفارين لسوء الاوضاع الامنية والاقتصادية في مناطقهم الملتهبة بالنيران رغم دعوات الحكومة الاتحادية بضرورة عودتهم الى اماكن سكناهم, من جانب آخر فأن الشعب الكوردستاني الذي كان في السابق متلهفاً ومتحمساً ليدلي بصوته ويختار من يمثله في الاتحادية ولكن مواقفها الاخيرة بين الهجوم والسيطرة على المناطق الكوردستانية خارج ادارة الاقليم وخاصة محافظة كركوك ومحاولاتها المستميتة لسلب حقوقه واصرارها اغلاق باب الحوار مع الاقليم وكل المستجدات التي تلت ذلك قل من حماسه وثقته في حين ان البيت الشيعي لم يعد مثل ذي قبل فقد تصدعت جدرانها وازدادت خلافاتها واختلفت اتجاهاتها وتوجهاتها ودرجة ارتباطاتها واولويات عملها واستجاباتها لنداء المرجعيات الداخليةاو الاقليمية وقوة استعدادها لتنفيذ أوامرها و ان حال القوى التركمانية والمسيحية وغيرها ليس بافضل من ما ذكر...

 

وسط هذه الاوراق والملفات الكثيرة والشائكة فأن المستجدات والمواقف الانية والاتية تشير الى ان الصراع القوي والتسابق سيكون داخل البيت الشيعي وخاصة بين العبادي والمالكي المنتمين الى مدرسة فكرية واحدة مع الاختلاف في الرؤى والاهداف والظهور على حقيقتهما بعد تولي منصب رئيس الوزراء، فأن الخلاف مازال قائماً , أي ان بطولة الانتخابات العراقية تبدأ من المباراة النهائية بين المالكي والعبادي ومن سيتحالف معهما فهل ان الاحزاب الكوردستانية المتجزأة على نفسها والقوى السنية المتشتتة ستحسن الاختيار في التحالف مع احدهما ويرتدون ملابس لون فريقهم ام انهم سيختارون القعود في المدرج وانتظار صافرة الحكم للاعلان عن فوز أحدهما ويرضون بالمركز الثالث او الخروج من البطولة بأيد ٍ فاضية و القبول بما سيؤل اليهم الايام تحت رحمة المنتصر الذي سيحكم البلاد و العباد.

ان تجربة الشعب الكوردستاني مع كل من المالكي والعبادي مريرة بحذافيرها ففي ظل حكمهما ظهرت الدولة الاسلامية في العراق والشام ما يسمى ب (داعش) كقوة ارهابية تأكل الاخضر واليابس وقطع الموازنة والرواتب ومهاجمة الاقليم ... الخ , اذن مايصدر عنهما من لطف ولين لا يخرج من اطار الدعاية الانتخابية ووضع اللبنات الاولى للتحالف معهم وفق اهداف وابعاد ورؤى وافكار جديدة.

 

يبدو انهما متشابهان في التعامل مع الاقليم مع الفارق في الزمن والاسلوب ولكن معاناة الشعب الكوردستاني في الفترة السابقة كانت تحصيل حاصل لأنتهاك الدستور والتريث في تطبيق مواده خاصة المتعلقة بحقوق الاقليم وان حكومة الاقليم تطالب الاتحادية بتطبيق الدستور ومنح الحقوق بموجبه، ويبدو ان العبادي اكثر إشهاراً لسيفه وحامياً لصيانة الدستور ومطالباً بتنفيذ بنوده على كافة الاراضي العراقية كما انه يبدو اقرب الى السياسة الغربية وخاصةً  الامريكية القائمة في العراق مع الحذر (لأنه لا يأمن جانبه).

 

ان الايام القادمة كفيلة بكشف الكثير من الاسرار وما يحدث وراء الكواليس، وهل ان المبا راة النهائية حاسمة بينهما ام ان الشعب العراقي سيدفع بلاعب يفاجئ الجميع بعد طول معاناة منتخبه من الهزائم وعدم قدرته من الفوز وبقاء شباكه نظيفاً من ضربات الارهاب والفساد والطائفية وتنفيذ السياسات الاقليمية والدولية  ،فالمباراة تحتاج الى كثير من التأني والحكمة والقرارات الضائبة والتغيرات الصحيحة لكي لايقع في الفخ كرةً أخرى كالمرات السابقة.

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.