اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

الشعب العراقي , يتامل خيرا باعادة العلاقات العراقية السعودية// عباس طريم

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

الشعب العراقي , يتامل خيرا  باعادة العلاقات العراقية السعودية

عباس طريم

 

ليس عجيبا, ان تعود العلاقات العراقية السعودية الى سابق عهدها, محفوفة  ببيارق الود والاخاء والمحبة, بل العجيب! ما الت اليه تلك العلاقة من تراجع غير مسبوق, دون ان يبادر أي من الأطراف.. للملمت الشعث, وإعادة الأمور الى ما كانت عليه. ولعل  توجهات سمو الأمير محمد بن سلمان, وخطوات التقارب التي بادر بها مشكورا, سارعت الخطى للجلوس والحوار, وحلحلت جميع العقد. تلك الخطوات.. باركها الشعب العراقي الذي يرتبط مع الشعب السعودي, بروابط لا يمكن انفصامها, واستبشر خيرا, رغم بعض الأصوات المستنكرة لذالك التقارب, والذي تعتبره لا يتلائم وتوجهاتها, ويتعارض وقناعتها التي لا تمت للواقع المعاش بشيء, وتؤمن بالمثل العراقي, القائل: [لا ارحمك, ولا اخلي رحمة الله تنزل عليك]

 وتجد في ذالك التقارب, املا من شانه ان ينتشل الاقتصاد العراقي المتردي والمتهالك, بفعل السياسيين "الحرامية" الذين كانواسببا بتتويج العراق المنصب الأول في تقييم الأمم المتحدة [في الفساد الإداري, وسرقة لاموال, ونهب ممتلكات الدولة] تلك الأصوات المعترضة..  لا نسمعها الا حينما تشرق الشمس, ونلتمس من خيوطها المشرقة, ما ينتشل هذا الشعب  المظلوم! من ازماته, وحالة الركود التي احالته الى ركام

واليوم, يعيش الشعب العراقي, اجواء التفاؤل التي تسيطر على الشريحة الاكبر في مجتمعه, جراء التقارب والتواصل بين البلديين الجارين. ومرد  التفائل يعود, الى طبيعة العلاقات السعودية العراقية, التي تمتد جذورها في اعماق الارض لمئات السنين, ومعرفة كل منهما بثقل الاخر, ولان العراق يدرك بان المملكة, هي: قلب العروبة النابض ولمواقف المملكة من المعارضة العراقية, ابان النظام البائد, والدعم الغير محدود الذي حصلت عليه, وادى الى ديمومتها واستمرارها في درب النضال, والى معرفة المملكة بثقل العراق العربي, ووزنه التاريخي والحضاري, والى ان البلدين يمثلان العمق الاستراتيجي لكل منهما, وان التحديات التي تعصف بالمنطقة, تتطلب موقفا موحدا  يعطل كل المخططات والمؤامرات التي تحاك ضد بلداننا.. ولان السيد حيدر العبادي, رئيس وزراء العراق, منفتح, ولا يملك النفس الطائفي الذي يتحكم بقرارات من سبقوه, ويوجه نزعاتهم, وانه حكيم وعاقل, ولا يتسرع بقرع الطبول, وادار معظم الازمات, وخاصة مشكلة استفتاء اقليم كردستان.. بحكمة وروية, اكسبته احترام الجميع. ان اعادة العلاقات وما تمخض عنها من تاسيس مجلس تنسيقي بين البلدين, من شانه ان يعيد اللحمة الى ما كانت عليه في الايام الخوالي, وان يطوي صفحة, لم يكن للشعب العراقي اي يد, في قراراتها التي ادت الى المقاطعة, وعلينا اليوم ان نقابل اليد السعودية بالمصافحة وان نشد عليها, لانها هي التي امتدت الينا, وان لا نضع خطواتها  في خندق الشك, ولا نقابل نواياها, الا بالوجه الحسن, ومن يتقدم بخطوة من اخيه, ان هو الا عزيز كريم

 

ان اعادة العلاقات العراقية السعودية اليوم, في هذا الوقت الحرج, تمثل فرصة ذهبية لا تعوض, وعلينا استثمار تلك العلاقة والانفتاح المبني على ارضية جديدة مع المملكة, لاحياء جسد الاقتصاد العراقي المتهالك. ودفع المملكة الى المساهمة في اعمار العراق, وبناء المشاريع العملاقة التي تحتاج الى الاف الايدي العاملة, والتي ستساهم بلا شك, بانتشال الشباب العاطل, والمتعبين, الذين ملوا الجلوس في المقاهي, وانتظار رحمة الله!. فترميم الاقتصاد العراقي, واعادة البناء والاعمار, والاهتمام بالمشاريع, كلها تؤدي الى فتح فجوة في جسد الاقتصاد العراقي المريض, لحقنه بمقويات.. كفيلة بإعادة الحياة الى جميع أعضائه الميتة, ذالك الاقتصاد الذي تراجع الى مستويات رهيبة, نتيجة الافلاس وسرقة اموال الدولة المتعمد, من بعض الساسيين الذين باعوا انفسهم الى الشيطان, واحالوا الوطن الى ركام. هؤلاء "الابالسة" هم من يقفون امام اي تقارب عربي, كي يبقى العراق تحت رحمتهم, بحجة تعارضه مع الجارة ايران. وهل تستشيرنا الجارة ايران, عندما تود إعادة علاقتها مع الدول المجاورة؟ وهل إعادة العلاقة مع السعودية, يستوجب كل ذالك الحذر من "زعل ابران" ؟ اليس التقارب مع السعودية, من شانه ان ينعكس إيجابا على تصحيح مسار العلاقات السعودية الإيرانية, وربما يعيدها الى سكتها الصحيحة, ويلتقي الجبلان؟. ان الشعب العراقي, كان ولا يزال, يتمنى تلك العلاقة ان تعود الى عهدها, لان الذي يربطنا بالمملكة, هو بالضبط ما نوه عنه خادم الحرمين الشريفين, جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز, حيث قال في لقائه مع السيد العبادي: [إن ما يربطنا بالعراق الشقيق ليس مجرد الجوار والمصالح المشتركة وإنما أواصر الأخوة والدم والتاريخ والمصير الواحد. ونتطلع جميعا أن تسهم اجتماعات المجلس في المضي بذلك لآفاق أرحب وأوسع، وستكون أعماله محل متابعة شخصية منا ومن دولة رئيس مجلس الوزراء.] ان العراق اليوم, بامس الحاجة الى الانفتاح على الجميع, وخاصة الدول العربية, وفتح صفحة جديدة من العلاقات التي تخدم الشعب العراقي, وعلى السيد العبادي ان لا يعطي اذنا صاغية للاصوات التي لا تلتقي مع رغبة الشعب العراقي, في الانفتاح على الشقيقة السعودية, وان يظهر حزما في القضايا المصيرية التي تهم الوطن.! 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.