كـتـاب ألموقع

• صراخٌ بلا صَدى

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

شعر: لطيف بولا 

 

مساهمات اخرى للكاتب      

صراخٌ  بلا صَدى

 

 

 

تـَيـًارُ  السياسات ِ سـَمًـمَ  مَجارينا      فقتل َ الحياة َ في خُضْر ِ  مـَراعينا

صار الأمان ُ ذكرى  تبكيه أغانينا       وازدهرت عندنا للموت ِ طواحينا

وانتعشت أٌُناسٌ  قد أضحت سلاطينا   كانت بالأمس ِ مـِنـًا واليوم  تـُعادينا

تــَفـَـنـًنت في الكِذبِ لتغري المجانينا    تبكي على الوفاءِ ِ وتخفي المضامينا

لا تنتظرْ  آمالا قد غدت ثعابيـنا        وأضغاث َ  أحلام  ٍ تهذي في ليالينا

قد جَنـَحَ من الجُبـْن ِ سَفـًانُ رَبابينا      إذ ْ واجَه َ العـُباب َ في يأس مَراسينا( 1 )

ولكل ِ مَن عاق َ سلوكُ الجاحدينا       يشرب ُمِن مائـِنا ويلقي الصَفا  فينا (2)

مَن يردع ُ لصوصا تصدر القوانينا     تنهبُ المليارات , تحرق الملايينا ؟

مَن يرحم ُ اليتامى , جياعا ,مساكينا     ولحمهم ينعشُ حـيتـانـا دلافـيـنا ؟

مَن يـنـقـذ ُ وطنا من طيش ِ أبنائِه        وجَـنـًاتـُه صارت لــلقـتل ِ  ميادينا  ؟

مَن يَهْديَ  أُمـًة ً قد ضلت أمجادَها        تقلعُ جذورَها , تزرع ُالسكاكينا ؟

من يلجم ُ ذئــابا تـقتـل بأســم الله          تلوغ  ُ بالدماء ِ بالصلاة ِ تــفـنـينا ؟

لوثوا هواءَنا والطبيبُ معلول ُ            نكفرُ بالوجود ِ ونستغفرُ حــيــنا

ومـِِن هذا الضياع ِ نلتمس الضباع َ       تصلح ُ ما قـَضـَمـَت , تفكُ أيادينا

نطالب بالحق ِ وبـغـد ٍ يَرويـنـا            وبناموس ٍ يغدوا في الجورِ محامينا

يوم عـَمً الظلامُ وصودرت الأحلام ُ       في درب ِ الحريةِ  سـَطـًرْنا قرابينا

وصار الشهــداءُ بعــددِ الأشجار  ِ        ونيران ُ الإرهاب قد أفــنــت بساتينا

أنهارٌ من الدماء تروي رملَ الصحراء ِ  مـِن عهد ِ بـَرصَبـًاعي خَضًبت أراضينا

رغيد ٌ وبسام ُ, وحيدٌ  واسكندر           ومطران فرج رحو كـَلـًلَ المطارينا

اسماء ٌ كالنجوم ِتضيء  ليالينا           وأفواه ٌ تصرخ عشرين قرنا  فيـنــا

وكلما أمْحـَلـَت وجـَفـًت شرايينا           نزرع ُ بالدموع  ِ  ورودا رياحينا

وقوافلا تــتــرى تنشد ُ دَواوينا            تحث ًُ عند الموت ِ عُـمًالا فلاحينا

 تهتفُ قبل الصمت ِ: المسيح فادينا !     ليس دون الثبات ِ مـَن يَدًعي دينا !

وصُلاًبُ المسيح ِ لازالت تجافينا         مَن يحمل ُ الصليب َ قد عرفَ اليقينا

كل ُ شهيد ٍ سما آية ً في سِفـْرِنا             تـُلـَقـِنُ  الإ يمان تؤنـٍب ُ الضالينا

يا أطفالَ العراقِ ِلا تكفي تعازينا           ما نـلتـم مِن َ الظلمِ ِ كان من مآسينا

فــَـغـُلـُو الكبــار ِأفــسد َ العـالمينا       وكنتم أُولَ الغرقى في سيول ِوادينا ( 3 )

ذبحوك َ كالحَمل ِ عِقابا لماضينا           يا وطـنـا ً في القلب ِ تـَبكـيه مآقــينـا

     

1 - عُباب: عُباب البحر  ,  مـَوجُهُ

2 - الصفا : الحجارة

 3 - غـُـلـُو :تعصب , إستهتار