اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

بحث: حقائق تاريخية في الابجدية السريانية// لطيف پولا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

بحث: حقائق تاريخية في الابجدية السريانية

لطيف پولا

 

المقدمة

تردني كثير من الاسئلة من اصدقائي الأعزاء حول اللغة السريانية, ابجديتها كتابتها تاريخها. سبق وان تناولتُ هذه المواضيع في محاضرة لي في نادي بابل في بغداد في سنة 1997م تحت عنوان (حقائق تاريخية في مكانة اللغة الارامية) تركت مسودة المحاضرة مع كتبي في بغداد لتصبح في خبر كان. وعليه اضطررت ان اكتب بحثا مختصرا يتناول جانبا من تلك المحاضرة احاول ان اُجيب من خلاله على اسئلة اصدقائي الأعزاء. والموضوع قابل للنقاش لأن اللغة السريانية هي امتداد للغة بابل واشور ولغة كنيسة الشرق ولغة المسيح, وبها كرز تلامذته وبها تكلم ابناء الرافدين وابناء سوريا وفلسطين ولبنان واتخذها الفرس لغتهم الدبلوماسية في توسع امبراطريتهم لانها كانت لغة العالم القديم ولمدة ثمانية قرون. وبها ايضا كتب الملافنة والشعراء العظام امثال مار افرام ومار نرساي ويعقوب السروجي وبر قرداحى. ولأهميتها امر الرسول محمد الصحابة لتعلمها ومنهم الصحابي زيد بن ثابت فتعلمها واتقنها... وبواسطتها ترجم علماء السريان كتب اليونان الى العربية ليغنوها بمفردات فلسفية, رياضية, طبية وعلمية. وعليه كانت السريانية بحق الشمس التي اضاءت الحضارة العباسية والأموية. وان اهتمام بعض الاصدقاء وحبهم لاطلاع على حقيقة هذه الاهمية شجعني لكتابة هذا البحث المتواضع. في وقت يهملها ابناءها وخاصة في متاهات الغربة جراء ما تشهده بلداننا من حروب ودمار بسبب التعصب الاعمى والشوفينية والعنصرية المقيتة وكان للسريانية وابنائها القسط الكبر من الأذى والضياع.

اليكم اصدقائي هذا البحث المتواضع حول اللغة السريانية وهي لغة ابناء بابل واشور والمنحدرة من اللغة الاكدية والعامية منها تسمى (سوريث) يتحدث بها ابناء سهل نينوى.

مع تحياتي 

 الأربعاء

 26 / 4 / 2017

 

بحث حول الابجدية السريانية وتاثيرها على ابجديات العالم:

سبق وان القيت محاضرة في نادي بابل في بغداد عام 1997 عنوانها حقائق تاريخية في مكانة اللغة الارامية. واثناء المحاضرة تطرقت الى الابجدية السريانية التي لها تأثير كبير على كل الابجديات في العالم. ثمة ثلاث انواع من الخط السرياني 1ـ المدور (الإسطرنگيلي) 2ـ الشرقي 3 ـ الغربي المتأثر بالخط اليوناني.

 

الحرف السرياني المدور الاسترنگيلي:

 وهو عام اي يستعمل عند الجميع  والذي  منه استنبط الخط العربي الكوفي. الحروف الابجدية في كل العالم اخذت اسماء حروفها من هذه الابجدية التي ابتكرها الكنعانيون وطوروها من الخط المسماري السومري الذي كتب به  السومريون والأكديون والبابليون والاشوريون به كتبت حوليات الملوك وتراتيلهم ورسائلهم وصلواتهم على الحجارة وعلى الطين المفخور ولهذا بقى الى يومنا هذا اكتشف الاثاريون الاف الرقم والجداريات والتماثيل مكتوب عليها بالخط المسماري. وكان الخط المسماري قد طوره اجدادنا من الكتابة الصوروية (Picture writing)  , ولهذا للحروف الابجدية  السريانية معنى لأن الحرف يمثل اسم لصورة مختزلة او مصغرة لها معنى في اللغة الأرامية او السريانية  وليس لها معنى في اللغات الاخرى التي استعملت الابجدية في بلدانها كاليونانية والانكليزية والفرنسية والالمانية والتركية وغيرها من الدول والشعوب. اذ انتقلت هذه الابجدية الى اوربا ومعظم بلدان العالم واحتفظت بلفظها دون معنى. ففي اليونان تلفظ (الفا باتا گاما ...) وكذلك في باقي الدول الاوربية (A B C D E…) ولكن ليس لها معنى في لغتهم, اما في السريانية والتي هي امتداد للغة الأكدية لغة بابل واشور لكل حرف له معنى مثلا:

 

لاحظ عزيزي القاري ان الحرف العربي هو نفسه الحرف السرياني اُجري له بعض التغير. وفي اعتقادي ان العربية هي نفسها الآرامية. فعندما نقول Aramic  هي نفسها Arabic  لان الحرف ( م ) والحرف ( ب) يتبادلان في كثير من الاحيان في الكلمات السريانية والعربية لان الصوتين قريبان في اللفظ . مثلا : مكة , تلفظ احيانا : بكة .  وفي السريانية ( سبلتا ) وتعني الدرج او السلم تلفظ ( سملتا ) . اما الصوت الاول في الكلمتين ( أ  و ع ) فكثيرة هي الكلمات التي يلفظ فيها ال ( ع) (  أ) مثل : عينا ( العين , تلفظ ( أينا ) . ويشوع تلفظ بالعربي : عيسى . لاحظ التغير في لفظ الحروف , ثمة كلمات كثيرة اخرى . هذا فيما يخص الكتابة اما اللغة فهي في الاصل كانت واحدة ثم اصبحت لهجتان ثم اتخذت كل واحدة منها طريقا لتصبحا لغتين ,ولكن الاصل لازال واحدا  جذر الفعل في معظم  الكلمات في الارامية او السريانية والعربية لازال واحدا . اما العربية العامية في العراق وسوريا ولبنان وفلسطين  فهي سريانية خليطة بالعربية لأن لغة هذه البلدان ومنها العراق كانت سريانية الى ان جاء العرب . وحتى العصر العباسي كان معظم سكان العراق  يتكلمون السريانية , وبعد دخول المغول والتتر وبداية حملات الابادة والصهر وتشتت السكان الاصليين واستسلام الاخرون ادى الى استعرابهم وتعلمهم العربية الخليطة بالسريانية . وعلى سبيل المثال عندما تقول : تعال جَوّا . هذه سريانية لفظها الصحيح هو ( تا  گوّا ) بالعربية يجب ان تقول : اٌدخل . لان لا يوجد بالعربية (تعال جوا ) .وتعال هي مركبة من فعلين 1ـ تا = هيا , اقدم . من فعل سرياني (أتى, ياتي, تا ) وهذا الأخير اي الفعل الأمر ـ تا ـ مفقود في اللغة العربية يستعمل في العامية مع ( عل ) وهو ايضا فعل امر سرياني بمعنى ( أدخل ) فتكوَّن في العربية العامية  فعل أمر مركب من( تا )و (عل ) لتصبح ( تعال ) بمعنى اقدم  ,ومعناها الأصلي السرياني هو( هيا ادخل ). وكذلك فعل الكينونة ( ايث أو ايس ) بمعنى = يوجد  و( ليث او ليس ) وتعنى لا يوجد . هذا الأخير ( ليس ) مستعمل بالعربية  ولكن الاول ( ايث او ايس ) غير مستعمل . وكلا الفعلين مستعملين في اللغة الانكليزية (is , less  ) كأفعال كينونة وبنفس المعنى في السرياني ...وقس على هذا ... كل كلام في العامية لا يوجد مثله في العربية الفصحى فهو سرياني او اعجمي. وحتى اسماء المدن والأشخاص التي ليس لها معنى في العربية فهي سريانية : مثل كربلاء ( كار باب ايلا ) وتعني موضع باب الله . بابل= ( باب ايل) باب الله  , بصرا =تعني  ( قناة ), ميشان = مي يبشان ( اليابسة المحاطة بالماء ) , , بحيرة ساوا ( بحيرة الشيخ ) , بغداد( بيث گذاذا )=بيت الضأن  , طارمية ( ترعا دميا ) =  مدخل الماء .  اربيل =اربائيلو ( اربع الهة ) , نينوى, زاخو( زاخوثا ) =انتصار ,  القوش ( ايل قوش )= الاله الكبير ـ اله سين سامراء = شومررديرتا =( الساقية المريرة ) هيت =هيتو = القار ( القير ) .. الخ  . كذلك اسماء الاشخاص : شناوا, لفظها الصحيح  ( شنابا ) وتعني = شوق , شتيپ =  صادق  . مريوش = مار يوسف , شغاتي = ابن آوى , مناتي = نصيب ... وهكذا .. 

  

الخطوط السريانية الثلاثة

 

 

أصل تسمية: السريانية أو  السرياني

يتفق أغلب الأكاديميين أن لفظتي سرياني (ܣܘܪܝܐ وهي نفسها سوري) أطلقها الإغريق القدماء على الآشوريين حيث أسقطوا الألف في آشور (Ασσυρία، أسّوريا) لتصبح سوريا (Συρία، سوريا) واستعمل هيرودتوس لفظة سوريا أو "سيريا" في كتاباته للإشارة إلى الأجزاء الغربية من الإمبراطورية الآشورية ثم امتدت التسمية لاحقا لتشمل جميع مناطق أعالي بلاد ما بين النهرين. كان عالم الساميات الألماني ثيودور نولدكه أول من أشار إلى رجوع السريان إلى الآشوريين سنة 1881 حيث استشهد كذلك بأعمال جون سلدون سنة 1617</ref name="ttaasa"> تم إثبات هذه النظرية بشكل قاطع بعد اكتشاف نقوش جينكوي الثنائية اللغة بجنوب تركيا والتي تظهر فيها ترجمة لفظة "آشور" بالفينيقية إلى "سوريا"

المصدر : ويكيبيديا الموسوعة الحرة

ادناه مقارنة  بعض الكلمات   في الاشورية ـ البابلية ( الاكدية ) والأرامية والعربية :

 

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.