اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

الحب كالنهر العظيم لن توقف مجراه الضفادع// لطيف پولا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

               للتاريخ ..

الحب كالنهر العظيم لن توقف مجراه الضفادع

لطيف پولا

 

في سنة 1996م اجتمع رئيس الهيئة الادارية لنادي بابل في بغداد مع اللجنة الثقافية والفنية وقرروا انتاج فلم يتناول تاريخ القوش. ولأن رئيس النادي كان من المحبين لأعمالي الفنية التي قدمتها في مهرجانات النادي السنوية كالاوپريتات والاناشيد لذلك كلفني ان اكتب قصة لفلم يتناول تاريخ القوش القديم والحديث واهم الاحداث التاريخية, وان امثل دور البطولة في هذا الفيلم. رغم انشغالي في التدريس والكتابة والتلحين تفرغت لكتابة القصة مع القصائد والألحان التي ادخلتها من ضمن القصة, وبعد عدة اسابيع من عمل متواصل, اتصلت برئيس النادي وابلغته بان قصة الفيلم اصبحت شبه جاهزة. وبدوره اتصل باللجنة الثقافية والفنية لعقد اجتماع موسع, طلب من عدد من المخرجين الحضور لابداء آرائهم وتقيم العمل. حضر من المخرجين الاستاذ ريكاردوس يوسف والدكتور عصام بتو والاستاذ هيثم ابونا ومعظم اعضاء اللجنة الثقافية والفنية. اثناء الاجتماع طلبوا مني قراءة القصة التي كتبتها. قرأتها, فابدوا اعجابهم. وطلب رئيس الهيئة الادارية  للنادي من المخرجين تقدير الكلفة الاجمالية للفيلم وبعد نقاشات ومداولات توصل المخرجون الى مبلغ ستة ملايين دينار عراقي كحد اعلى لتكلفة الفيلم, على ان  يكون التنفيذ في القوش. وقرر بعض الاثرياء ان يتحملوا تكاليف الفِيلم ويكون لهم الحق في تسويقه وارساله الى الخارج لبيعه واستلام الارباح. ولم يذكروا شيء عن اجرة الممثلين الذين سيتركون اعمالهم في بغداد ويتفرغوا للتمثيل في القوش ..اما متاعب لطيف پولا في التاليف والتلحين والتمثيل وترك عمله كمدرس والتدريس الخصوصي والتفرغ للمشاركة في دور البطولة في القوش فذلك لم يتطرقوا اليه  لانه معروف مسبقا فهو مجانا كباقي اعماله!!!. وبدأ الهمس والمشاورات  المريبة ونفث السموم من الحساد والانتهازيين واصحاب النفوس الضعيفة. وكانوا دائما هم المنتصرون في التخريب لأنهم المقربون, ولهم حجتهم ووسائلهم المعروفة. ثم انتظرنا ان يفصحوا عن خفاياهم المريبة!. فكان القرار ان يتوقف العمل في الفيلم لأن ستة ملايين دينار مبلغ كبير جدا!, ومن يضمن لهم استرجاع هذا المبلغ الكبير!, حتى بعد تسويقه بأيديهم؟! .. هكذا يفكر من بيده الثروة ولكن مع الاسف تنقصهم الشجاعة والروح الوطنية, سيما اذا كان هذا الثري محاطاً بالمنافقين الانتهازيين الذين لم يخسروا مواقعهم ابدا حتى بعد (2003) بل سرعان ما غيروا الوانهم كالحرباء وتبوأوا المناصب ليبدأوا مرة اخرى بنفث سمومهم وليوصلوا البلد  الى ما هو عليه اليوم.. وهم مفضلون جدا عند اصحاب الشان لأنهم سهل الامتطاء وأنهم مستعدون لتنفيذ اي شيء لقاء فتات.

 

تركتُ القصة عندهم وخرجت وانا احترق مثل كل مرة اتلقى لدغات هؤلاء الافاعي. وحاول المندسون الفاشلون ان يتبنوا قصتي وفكرتي في الفيلم ودون خجل.. الا انهم فشلوا رغم كل محاولاتهم باقناع المنتج, ذلك لأنه يعرفهم دجالين يهدفون من الاعيبهم خداع الناس وملء جيوبهم, فخابت مساعيهم. وبعد فشل تلك المساعي وضياع قصتي واتخاذي قرار عدم المشاركة معهم, قررت ان اعمل شيئا بامكانياتي الذاتية وبتعاون مع الصديق العزيز جلال كليا. سافر صديقي جلال الى القوش مع ابنه ايفان وبكامرته الخاصة ليصور مشاهداً من القوش, اديرتها, كنائسها ومراقدها ثم جلب الفيلم الى بغداد. وبدأتُ بكتابة مشاهد عن تاريخ القوش  معززا بالصور والعزف والغناء والقاء قصيدة. ولمدة ثلاث ساعات بين السرد والعزف والغناء وقراءة الشعر. انتهى الفيلم تحت اسم (القوش: ملامح تاريخية ودينية) وطبعنا عشرات النسخ ووزعناها مجانا, كان ذلك عام 2001م.. وكان لعملنا هذا صدى كبيرا لدى ابناء شعبنا في العراق وفي الخارج.

 

كان الدافع الاول والاخير لتلك المساعي حبنا لشعبنا ووطننا وتاريخنا وهو الذي جمعنا انا وصديقي جلال للتضحية والعمل لايام واسابيع لانتاج هذا الفلم وبامكانياتنا المتواضعة. مضت سنون وانا وصديقي جلال نعمل بهذا الاتجاه ننتج البومات وافلاما وفيديوكليبات ونوزعها مجانا ومنها البومي الرابع عشر (ملحمة الشهداء بهنام وسارة) تلك الملحمة التي تتكون من ثلاثين قصيدة وباكثر من عشرين لحنا طبعنا ديوان الملحمة عند رابي عوديشو ملكو ورابيتا سوزان قصرايا وبعد تلحين القصائد سجلنا الالبوم في ستوديو الخضراء ووزعنا عشرات الاقراص مع الديوان الى ابناء شعبنا داخل العراق وخارجه. ولكن لم نسمع صوتا واحدا لا من داخل الوطن ولا من خارجه من ابناء شعبنا وخاصة الالقوشيين ومن الاثرياء بالذات وما اكثرهم, تأخذه الحمية والنخوة ليشمر عن ساعده ليعمل معنا لانتاج فيلم يليق ببلدتنا القوش ويسجل تاريخها الطويل الدامي والذي يمثل جانبا مهما من تاريخ العراق ونضال شعبه ودور ابناء القوش في حركة التحرر الوطني ومساهماتهم في معظم  الأحداث الوطنية  ومساهمة ابنائها في النضال واستشهاد ومعاناة الكثير منهم  ودورهم الفاعل في الانجازات الادبية والدينية والفنية. وانني على يقين من ان ابناء شعبنا عرفوا كثير من الحقائق, وبانت لهم الاعيب الدجالين الذين ركضوا ويركضون  وراء مصالحهم, ويعملون  من اجل تحقيق ذلك على تخريب كل ما هو نافع للمجتمع. وستعرفهم الاجيال القادمة وتلعن كل من سبب خرابا ودمارا للمسيرة الادبية والفنية وساهم في زرع اليأس وشجع على هجرة ابنائنا وخاصة اصحاب المواهب منهم.

 

هذا مشهد من مقدمة فلم: القوش ـ ملامح تاريخية ودينية الذي انجزناه عام 2001م . شمل معظم تاريخ القوش عبر ستة  وعشرين قرنا.

 

شرح وتعليق وشعر وترتيل وغناء وعزف على العود:

 لطيف پولا.

تصوير: الصديق العزيز جلال فرج كليا , وايفان جلال كليا.

رابط المشهد:

  https://youtu.be/E0m080sPBSI

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.