اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

قــبـل 76 عـامـاً الهروب مِــن سجـن في الاهواز الى الـقـوش// لطيـف پـولا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

لـــطــيــف پـــولا 

 لقراءة مواضيع اخرى للكاتب, اضغط هنا

قــبــل 76 عــامــاً: الهروب على أجنحة الصلاة

مِــــن ســـجـــن فـــي الاهــــواز الـــى الــــقـــوش

لـــطــيــف پـــولا

 

ثمة اشياء في هذه الحياة تبدو وكأنها مستحيلة التحقيق , ولا يمكن تحقيقها الا بمعجرة.. لكنها تحققت.. ثمة قصص من الواقع جديرة بالذكر لانها تجربة ودرس من خِضَمِ هذه الحياة المتلاطم والمليء بالمخاطر وبقروش الموت التي تقضم الضعاف ولا ينجو من  شرها الا أصحاب الإرادة والتصميم والمجابهة والمغامرة والذين يركبون المخاطر للوصول الى الهدف المنشود. ترى هل الإرادة والتصميم هما اللذان يشحنان المُجازف لمجابهة المخاطر وركوب الاهوال للوصول الى الهدف المنشود ام ثمة قِوى اخرى؟

 

هذه قصة من واقع مُعاش قبل 76 عاماً سمعتها من شيخ جليل موثوق جداً في الستينيات من القرن العشرين قبل ان يتوفاه الله, اسجلها هنا احتراماً لذكراه ولمغامرته التي تستحق الاحترام والتساءل عن مكامن قدرات الانسان الشجاع..

 

في سنة 1942م كان  هرمز, من القوش,  يعمل في أحد المخازن التابعة للجيش البريطاني في البصرة ,ومعه صديق من الأخوة الايزيدية يعمل معه. حصلت سرقة في المخزن الذي يعملان فيه فاتهما مع آخرين وقدموا جميعاً للمحاكمة العسكرية. بعد صدور قرار  الحكم كان نصيب  هرمز الألقوشي سنتين سجن في الأهواز في جنوب ايران. يبدو أن الأهواز كانت ايضا تحت الإحتلال البريطاني آنذاك كما كان العراق. اُخذ هرمز الى الأهواز وأودع سجناً موحشاً كما وصفه لي. بعد فترة أوصل قريب هرمز في البصرة الخبر الى اهله في القوش. وكان وقع الخبر كالصاعقة على ابيه وزوجة ابيه  واخوته وزجته واولاده الصغار.لم يسمعوا بالاهواز من قبل ربما كانت لهم اخر الدنيا ! .مرت أشهر على الفاجعة ولم يسمعوا اي خبر عن هرمز. قطعوا أمل عودته لتواجه عائلته ظروفا صعبة لأنه كان معيلهم .والآن اعود الى السجين هرمز كما اخبرني عن وضعه في السجن في الاهواز. قال رحمه الله: كنا عدداً كبيراً من السجناء الذين سجنهم الانكليز وبتهم مختلفة في سجن  مظلم كئيب تملأه الرطوبة, كان وضعنا سيئاً جدا. اُصبنا بامراض عديدة , تورمت قدماي وأصبحتُ أواجه صعوبة في سيري. كانوا يأخذوننا الى المرافق الصحية (W.C) صباحاً فقط. كانت الأماكن المخصصة لذلك غير مسقفة. أخذوننا يوما الى تلك المرافق, دخلتُ إحداها وانا في وضع سيء جداً ,بعد ان قضيت حاجتي رفعتُ رأسي لأرى ماذا يوجد خلف جدار المرافق؟ .فلم  اجد هنالك أحداً من الحرس. تذكرتُ القوش وأبي وزوجة أبي التي كنا نحبها جميعاً, القديسة رملى (كما سماها) , واخوتي وأهلي وعائلتي وابنائي.. نظرتُ الى وضعي البائس فقلتُ إنَّ وضعي هنا ميئوس منه سنموت جميعا هنا عاجلا ام آجلا موتاً بطيئاً! . قررت في الحال الهروب. تسلقتُ جدار المرافق قائلاً: (ܝܳܐ ܨܠܳܘܳܬܼܳܐ ܕܪܡܠܱܐ يا صلاواثا درملى!) يا صلاة رملى! . (ورملى كما قلتُ كانت زوجة أبيه معروفةً بطيبتها وتقواها وبكثرة صلاتها حتى الهجيع الاخير من الليل وكانت قد تزوجت أباهم وهم صغار يتامى من دون ام فتعلقوا بها كما يتعلق اي طفل بامه وخاصة حينما تكون طيبة ووحنونة. لذلك لم يستعن المرحوم  هرمز بمغامرته تلك, التي لو فشلت لكان مصيره الموت حالاً, بأي من القديسين إلا بصلاة رملى زوجة أبيه. ويقول بدأتُ السير بسرعة أحث الخطى دون ان التفت الى الوراء واُرددُ مع نفسي:(ܝܳܐ ܨܠܘܳܬܼܳܐ ܕܪܡܠܱܐ يا صلاواثا درملى!) يا صلاوات رملى!. ولم اعد اشعر بالم قدماي ,كنت اتوقع ان يطلق علي الرصاص في كل لحظة من الخلف الا انني لم اسمع صوت طلقة ولا صراخاً ولا أمراً بالوقوف, حتى وصلت الى جسر صغير. كنتُ جائعا جدا ومتعبا جداً تمنيت ان اجد مطعماً استريح فيه واخفي نفسي عن الانظار واسد رمقي بقطعة خبز .لم اكن اعرف الى اين وجهتي . التقيت برجل عابر الجسر, ولأنني لا اجيد الفارسية لذلك أشرتُ له بيدي إنني جائع!. فاشر لي بيده نحو مطعم عبر الجسر.عبرتُ الجسر وتوجهتُ نحو المطعم وكان صاحبه يشوي الكباب .حالما جلست جاء بصينية فيها كباب وخبز . كان الجوع قد نال مني ولم اكن قد ذقت طعاما لذيذا منذ دخولي السجن  لذلك طلبت منه المزيد !! رحت آكل بنهم دون ان افكر ان ليس في جيبي نقود لأدفع له! . وبعد ان انتهيتُ هممت بالخروج, ناداني صاحب المطعم: النقود ؟!.

 

قلت له مؤشرا بيدي أن ليس معي نقود!. نظر الى وضعي البائس فحنَّ لي. ربما عرف من وضعي انني هارب من السجن . ثم تذكرتُ أنَّ في عُبي جوراباً عسكرياً جديداً اخفيته طوال هذه الاشهر في السجن داخل ملابسي فاخرجته واعطيته لصاحب المطعم لقاء طعامي. فقبل به. رحت اجوب الطرقات دون هدف .لا اعرف اين انا ! تعبتُ من المشي .جلست على عتبة دار ثم استلقيت على الارض  من التعب واضعا رأسي على العتبة ومن شدة تعبي سرعان ما غلب علي  النوم رغم قلقي بعد ان اشبعت بطني الخاوية. وأنا في نومي اسمع صوتا يتكلم السورث, لغتنا!. هل انا في القوش؟ فتحت عيني ظننته حلماً. لكن الصوت لا زال في اذني! أجل أنني اسمع اُناسا يتحدثون السورث!! .وضعتُ اُذني قرب الباب الذي اجلس على عتبته واذا بالصوت قادما من داخل هذه الدار !! ترى هل يوجد من يتكلم السورث في الاهواز؟!. رحتُ اطرق بيدي على الباب وانا ممتد على الارض ورأسي على العتبة. فتح احدهم الباب واذا بصوت امرأة تتحدث بالفارسي!! فقلت لها  بالسورث ܚܳܬܝ ܣܘܪܝܬܼܳܐ ܝܗܬ؟ خاثي سوريثا يوات؟  اختي هل انت سريانية ؟. فتفاجئت من كلامي ووضعي البائس وتحدثي بالسورث صرخت الى من كان في الدار وطلبت منهم النجدة .جاء من في الدار وساعدونني  بالدخول لأن قدماي لم تعد تساعدانني على السير من طول المشي وكانت قد تورمتا بشدة. جلبوا في الحال إناء فيه ماء حار وراحوا يدلكون قدميَّ. لما استرجعتُ قواي سألتهم من انتم؟. قالوا: نحن من تلكيف قدمنا للعمل هنا في الاهواز. ولما طمأنني وضعهم أفشيتُ لهم سري  وخطورة وضعي .وقلت لهم  انا القوشي كنتُ اعمل في البصرة حكم عليَّ الانكليز بالسجن لمدة سنتين في الأهواز ولما اصبح وضعي الصحي سيئا للغاية قررت ان اخير نفسي بين الموت والحياة بالهروب , قررتُ الهروب فهربتُ. قالوا لي إطمئن انت الان في بيتك سنتصل الان بالقس وسيأتي حالا لمساعدتك في الوصول الى القوش. خرج احدهم وبعد قليل عاد ومعه القس. سألني القس  انت من القوش؟ قلتُ نعم رابي. قال: ألستَ انتَ هرمز ابن فلان وفلان؟ قلتُ: نعم. قال:انني اعرفك وقد شاهدتك إذ  كنت  راهباً في دير ربان هرمز في القوش وابوك صديق كل الرهبان والاخوة في الدير كلهم يحبونه ولطالما ذهبنا الى بستانه في( بيسقين). قلتُ له صدقت انه أبي.. وراحت الدموع تغمر عيونه وعيوني وعيون الحاضرين .قال لي: إطمئن سوف لا يقر لي قرار قبل ان أوصلك سالما  الى القوش, سوف ترتاح هنا لعدة ايام لتسترجع قواك . وبعد ايام من الراحة بين الناس الطيبين واهتمام القس وزيارته لي باستمرار قال لي يوما: انهض الان ارتدي هذه الملابس كي لا يعرفك احد. وكانت ملابس العرب في الاهواز. ولما انتهيت من ارتداء الملابس العربية . ودعتُ أهل الدار وشكرتهم على إنقاذهم لحياتي وعلى تلك الخدمة التي لا يمكن ان انساها يوما. أخذني القس الى ضفة النهر واستأجر قارباً ودفع له الاُجرة وقال لصاحب القارب  أوصله الى الضفة الاخرى ليذهب الى البصرة. ودعتُ القس وشكرتُه على فضائله, وبعد قليل كنت في الضفة الاُخرى من النهر.  كان ابن عمي يلدا في البصرة وصلتُ بيتهم ,لما طرقتُ الباب خرج ابن عمي ظنني في باديء الامر رجلا عربيا واقفا امامه!, وما ان تحدثتُ معه صعق  لهذه المفاجئة .ولما دخلنا قلتُ له يجب ان أرحل حالا الى القوش لآن الانكليز سيبعثون البرقيات ويبحثون عني في كل مكان . اخذني ابن عمي  الى محطة القطار وانا متنكر بملابس عرب الاهواز  سار القطار بنا الى بغداد, ومن بغداد الى الموصل ومن الموصل الى القوش دون ان يعرفني احد .لم اذهب الى بيتنا مباشرة كي لا اُفاجيء والدي. توجهت نحو بيت المرحوم العم ـ سورو  ـ صديق والدي. كانت الشمس قد مالت الى الغروب لأجد زوجته المرحومة خالة مريمتا (مريم) البسيطة والطيبة مسبحتها بيدها جالسة على عتبة بيتهم تصلي . ولما رأتني بملابس غريبة وانا متجه نحوها توقفت عن الصلاة وراحت تنظر نحوي فقالت بعربية ركيكة : أش طريد؟!.حاولتُ ان ادخل لكنها راحت تدفعني وتهددني وتنادي زوجها الذي كان خارج الدار: ܐܘ ܣܘܪܘ  ܐܘ  ܣܘܪܘ  !! ܗܝ ܚܙܝ ܗܢܳܐ  ܟܐ ܒܳܥܱܐ ܕܥܳܒܼܪ ܠܒܝܬܼܳܐ ( وو سورو  وو سورو ! هي خزي آذي كبى دآور لبيثا! .  سورو  سورو !! تعالى هذا الغريب يريد ان يدخل الدار . جاء المرحوم العم سورو ووقف امامي وقال بصوت عالي: تباً لكِ ألا تعرفين يا مريمتا  من هذا ؟! انه هرمز  انه هرمز ! .ادخلني في الحال قائلا ساذهب لأجد طريقة اخبر بها والدك واجلبه هنا .قلت له اجعل الامر في الخفاء ولا تجعل الخبر ينتشر. قال قبل ايام أخبرني  والدك بان رجال الامن جاءوا يبحثون عنك وقالوا لوالدك ان برقية قد جائت مفادها أن هرمز هرب من سجن في ايران وظننا جميعا بانهم قتلوك ولم نصدقهم بانك هارب. ذهب المرحوم  العم سورو الى والدي وقال له أبشر  لي خبر من هرمز !.قال والدي بحزن: اي خبر يأتي من هرمز يا سورو بعد هذا الذي حصل ؟ .قال المرحوم العم سورو له : جاءني شخص من عنده وجلب لك رسالة . قال والدي : واين ذلك الشخص ؟ قال العم سورو: انه عندي في البيت . قام والدي في الحال وجاء مع العم سورو . وقبل ان يصلا قال العم سورو لوالدي : اسمع يا صديقي لا اريدك ان تتفاجأ أمسك اعصابك ساخبرك شيئا مهما: هرمز عندي في البيت !! . جاء المرحوم  والدي مسرعاً لما حضنته رأيته متعباً جدا حزنا عليَّ .قال: كيف هربت يا ولدي من أخر الدنيا الى القوش ؟! كيف وصلت يا هرمز ؟! قلت له : بصلاة رملى يا ابي .. فتح والدي فمه وعيناه الزرقاوان مندهشا لا يعرف قصدي متسائلا: بصلاة رملى؟!. قلت: أجل يا والدي عندما القيتُ بنفسي من جدار السجن الى الارض هاربا لا التفت الى شيء لم اذكر احد فقط قلتُ هذه العبارة : (ܝܳܐ ܨܠܳܘܳܬܼܳܐ ܕܪܡܠܱܐ يا صلاواثا درملى !) يا صلوات  رملى ! .راح الخبر ليصل الى المرحومة زوجة أبي رملى.. جاءت مسرعة وكان وقع  الفرحة شديدا عليها تبكي وتقول كنت معي في صلاتي دائما ! .ثم بدأ الإخوان والأخوات يأتون لزيارتي خفية .وبقيت مختفيا عن الانظار التقي بأهلي وبالمقريبين من الاصدقاء بالسر, الى ان طويَ موضوع هروبي لأبدأ حياتي من جديد . شكرا لزوجة ابي رملى وصلاتها  التي شدت من عزمي وكانت معي في كل لحظة منذ دخولي الى السجن حتى وصولي الى القوش..

 

قلتُ له: شكرا  يا خال على هذه القصة ورأي الشخصي هو: يبقى الانسان طفلاً ضعيفاً يستعين باُمه مثلما استعان بحليبها في طفولته .وكان معينك في تجشم هذه المصاعب صلاتها بدلا من حليبها .والام هي الحياة بعينها  تراها عند كل الكائنات تحرس وتستميت من اجل اطفالها .كأنها خُلقت لتحافظ على الحياة التي تتجسد بما تحمله في بطنها ,وتتحمل من أجله آلام الولادة وتغذيه من جسدها وروحها وتسهر عليه وتدافع عنه حتى يشتد عوده ليتمكن من العيش والدفاع عن نفسه. الصغار اذا داهمها الخطر أو اذا تألمت تصيح أمي! والكبار ايضا تبكي في شعرها وغنائها  وتصيح : اُماه! يا أمي! يما أحاي !!! . اجل تبقى الام اكبر قوة روحية ومعنوية تعيش معنا حتى في غيابها .وتلك القوة المقدسة  يا خال هي التي شدت من أزرك ونفخت فيك الإرادة والتصميم لتوصلك سالما غانما الى اهلك ..ولا اخفي عليك انني مررتُ بنفس التجربة..

  

تعقيب  على رد الصديق الاستاذ يوسف شيخالي على مقالتي:

(قبل 76 عاماً : الهروب على أجنحة الصلاة

مِن سجن في الاهواز الى القوش)

 

اخي العزيز استاذ يوسف اذا كانت الصلاة هي نوع من الألتماس او الاستنجاد او طلب عون ومغفرة يجدر بالمُصلي وبالملتمس وبطالب العون والمغفرة أولاً ان يعمل ..لا يمكن لأيٍ كان  ان يحقق شيئاً دون عمل أول فعل . لذا فالصلاة يجب ان يرافقها عملٌ وتصميم وارادة . وذلك السجين  الهارب صمم َ أولاً ان يقوم بعمل ما , بعد أن  خطى الخطوة الاولى استمد القوة المعنوية من صلاة زوجة ابيه ,ولم يستعن بأحد آخر غيرها ,لأنه عاش معها منذ طفولته ولم تخب ظنه فأحسن الظن بها فاستعان بها في محنته رغم بعدها عنه الالاف الاميال !!.  لو كان هذا السجين خانعا متخاذلا مستسلما للأمر الواقع ربما كان قد مات في السجن ولم تنقذه صلاته دون ان يحرك ساكناً, لأن الله يقول ايضا ( منك الحركة ومني البركة ) . وعليه يا اخي العزيز, من اجل ان ننقذ ما يمكن انقاذه مما تبقى لنا من أملٍ في إحياء هذه الامة ,التي قد نام رعاتها وتبعثر أبناءها ,يجب ان نعمل اولا موحدين في مسيرة لها هدف يجمعنا جميعا .وعندما نتوحد في مسيرة واحدة نحو هدف واحد وبوعي دون عواطف ومصالح ذاتية  لا بأس ان نرتل ونصلي وننشد بصوت واحد دون نشاز . حين ذاك  يسمعنا من نصلي وننشد ونرتل اليه, وينضم الى نشيدنا وصلاتنا كل الجماهير, فيحترمنا ويُجلنا الغريب قبل القريب .ثمة من يصلي كل يوم ولم يحقق شيئا لا لنفسه ولا لأُمته !!. والمسيح له المجد  قال لا تثرثروا في صلاتكم !!. اذاً يجب ان تكون الصلاة مقرونة بعمل مثمر وبتصميم وإرادة تقودنا الى الهدف المنشود  كما قادت السجين هرمز الى ركوب المخاطر واقتحام الاهوال والمسافات وقبل 76 عاما ,وقد تحقق ما اراده بالوصول الى هدفه . من دون عمل مثمر وفعل ثوري وارادة فولاذية  وروح معنوية تشد من ازرنا  لا يتححق شيء ابداً أبداً.

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.