اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

لكل حادث حديث ولكل جرح اُغنية// لطيف پولا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

لطيف پولا

 

عرض صفحة الكاتب

لكل حادث حديث ولكل جرح اُغنية

لطيف پولا

الجمعة 23 / 11 / 2018

 

لكل الكائناتِ اصواتٌ تطلقها لتعبر عن ألمها أو جوعها او ظمأها أو عن ساعة فرحها ونزواتها ويبقى الانسان هو الكائن الوحيد الذي طور اسلوبه في التعبير عن هذه الاحداث مثلما طور ادواته في الزراعة والصناعة وفي كافة مجالات الاخرى التي تغيرت وتتطورت بتغير وتتطور نمط حياته وعلاقاته الاجتماعية. فإذا كان الانسان القديم يعبر عن حاجاته باطلاق اصوات وصياح وصراخ تمكن في المراحل اللاحقة ان يهذب تلك الاصوات ويجعلها نحيبا وغناءا وفي وقت افراحه غناءا ورقصاً ثم اكتشف الايقاعات من معداته وادواته وانغاماً من اوتاره التي كان يستعملها للصيد ولأغراض اخرى فابتكر الالات الموسيقية البدائية وطورها بتطور حياته ولما بزغ نور الحضارة على حياته كل شيء كان قد تغير وتتطور ومنها التعبير عن مشاعره بالشعر والغناء والموسيقى. واليوم نحن وبسبب حياتنا المعقدة نحتاج الى اكثر من وسيلة تشبع رغباتنا  للتعبير عن الحدث وعن الوجع او عن الفرح ,وقد يكون ذلك بكتابة  خبر أومقالة أقصة أو قصيدة وقد نخلق لحنا لنجعل تلك القصيدة اغنية تعبر او تصف تلك الحالة.. وقد كلفت الاحداث الجسام الشعراء والكتاب والفنانين قصائدا وملاحما لتجسل تلك الاحداث الكبيرة مثل ملحمة كلكامش والالياذة وحرائق نينوى الخ. والاحداث الجسام والماسي التي المت بشعبنا خلدها شعراءنا الافذاذ بقصائد طويلة صادقة جسدت تلك المآسي. وطالما لازلنا نخوض في بحر الآلام والاحزان كان علينا ان نكتب ايضا ان نصور بمداد من الدموع هذه الاحداث والفواجع الحزينة بمقالاتنا وقصصنا وشعرنا وانغامنا. ومن مصائب هذه الاحداث النزوح والهجرة وتشتت ابناء شعبنا ويبقى على الشعراء وحدهم البكاء على الاطلال وعلى ما تبقى من اثر للحياة في هذه الذكريات القاتلة. وعليه كتبت الى اهلي وزملائي واصدقائي الذين حال بيني وبينهم الموت والقفار والجبال والبحار قصائداً كثيرة واليوم كتبت لهم ما يلي وغنيت لهم ماكانوا يحبون ان يسمعوه مني في جلساتنا الكثرة فقلت لهم:

احبابنا يا عين ماهم معنا !

https://youtu.be/VCoLhgT3qVE

  لطيف بولا على العود: يا هل ترى في بالهم ولا نسونا؟ مع موال بكيت على سرب القطا.

 

الى كل الأهل والأحبة والزملاء والأصدقاء الذين مروا في حياتي عبر هذه العقود كنسمة عذبة لأصحوَ اليوم من ذلك الحلمِ الجميل ولا أجد الا بقاياهم, ذكرياتهم وخيالهم وما تبقى من صورِهم, ولا اسمع الا همساتهم من بعيد, بعد ان عصفت الريح الهوجاء لتهدم اعشاشنا وتحطم آمالنا وتشتتنا عبر القارات, ومنهم من توسد الثرى واخر من انقطعت اخباره, لأجد نفسي من بعدهم وحيداً في قفراء ترددُ أرجاءُها صدى نعيب الغربانِ.. ها انا ذا أطلَ من صومعتي, أرنو الى الأفق البعيد, منشداً لهم ما كان البعض منهم يحبُّ سماعَه ونحن سوية, اُسمعه لهم اليوم على البعد عبر الأثير (احبابنا ياعين ما هم معنا...) للمطرب المحبوب المرحوم فريد الاطرش.. مع موال أدخلته مع الأغنية: (بكيتُ على سربِ القطا إذْ مررنا بي....) وعلى رنين أوتار عودي, لتردِّدُه طيورُ السماء, عسى ان يسمعه  من جعلَ شرَّ التنائي بديلا عن أحلامِ تدانينا  وأنابَ عن طيبِ لقيانا سقام  تجافينا..

اليكم  فيديو الأغنية مع موال :

https://youtu.be/VCoLhgT3qVE

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.