اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

الموسيقار الخالد: حـنـا بـطـرس شـاچـا ملحن نشيد (موطني)// لطيف پولا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

لطيف پولا

 

عرض صفحة الكاتب

           من اجل ان تذكره الأجيال

الموسيقار الخالد: حـنـا بـطـرس شـاچـا ملحن نشيد (موطني)

لطيف پولا

 

لازال الكثيرون يسالون عن ملحن النشيد الخالد (موطني)؟!. لا ادري لماذا عمدت كثير من الجهات المعنية اخفاء اسم هذا الموسيقار العراقي العملاق ملحن نشيد (موطني) و(النشيد القومي الملكي) واناشيد كثيرة اخرى مما حدا بالبعض, عن جهل أوعن قصد , الى تنسيب هذا اللحن ظلماً الى  موسيقيين اخرين لا علاقة لهم بهذا النشيد لا من قريب ولا من بعيد .ولم اسمع احدا يذكر الموسيقار حنا بطرس شاجا الالقوشي الملحن الحقيقي لهذا النشيد!. فمن هو الموسيقار حنا پطرس شاجا؟

 

الموسيقار: حنا پطرس شاچا العراقي الألقوشي ملحن النشيد الخالد: (موطني) ذكرته في كتابي ܡܒܘܥܐ ܕܢܥܡܬܐ  مَبوعِ دنِعماثا ( ينابيع الأنغام ) الذي صدر عام 2016 م ,وأثناء تناولي موضوع (فن الغناء والترتيل والموسيقى ـ مكانة الموسيقى في حضارة وادي الرافدين), وفي باب ـ (القوش والموسيقى )صفحة( 517) كان لا بد أن اذكر بإجلال الموسيقار الكبير أبن القوش البار ملحن النشيد الخالد (موطني )الأستاذ المرحوم حنا پـَطرس شاچا. وكذلك خصصتُ له مقالة في كتابي( مقالات من خلف القضبان 2019م ) تحت عنوان (الموسيقار حنا پطرس شاجا  ص 507 ).

 

     من حياة الموسيقار حنا پطرس شاجا :

ولد الموسيقار المرحوم حنا پـَطرس شاچا عام 1895م وتخرج من المدرسة الإعدادية عام 1914م في الموصل, وبدأ بدراسة الموسيقى على يد ضابط تركي لمدة اربع سنوات .وفي عام 1918م دخل قسم موسيقى الجيش العثماني ,ثم رفع الى رتبة رئيس عرفاء لنبوغه في الموسيقى . وفي 11 تشرين الثاني 1918م سُرح من  الجيش .تزوج سنة 1929م مِن (مريم داود مرتا – من الموصل). حصل على دبلوم من المدرسة الأميركية للبنات في الموصل – American School for Girls تربية الأطفال)، ورُزق في بغداد بأربعة أولاد هم:1ــ پطرس (1930 توفي في لندن عام 1997) بكالوريوس تجارة واقتصاد، دبلوم موسيقى (ترمبيت) عالٍ من معهد الفنون الجميلة.التقيت به في بغداد بعد عودته من مؤتمر الموسيقى الذي عقد في تونس وكان مهتما بنشاطاتي الفنية . 2 ـــ صباح (1931، مقيم منذ سنوات في كندا) طبيب إختصاص في الأشعة، دبلوم موسيقى (كلارنيت) عالٍ من معهد الفنون الجميلة. 3 ــ باسم (1934، مقيم في نيوزيلندا منذ عام 2000) خريج أعدادية التجارة فرع اللغة الإنكليزية، دبلوم موسيقى (تشيللو) عالٍ من معهد الفنون الجميلة، شهادات عليا فخرية في علوم الموسيقى .4ــ سمير (1938، توفي في بغداد عام 1989) خريج الدراسة الإعدادية، دراسة أربع سنوات موسيقى (بيانو) في معهد الفنون الجميلة. 

 

 في عام1923م أصبح الموسيقار حنا پطرس شاجا مديرا للموسيقى والنشيد في قيادة الكشافة وحصل علـــى أرفع الأوسمة من مؤسس الحركة الكشفية في العالم الاستاذ سربادن ﭙاول. لحن الاستاذ حنا نشيد ( موطني ) من نظم الشاعر الأردني أبراهيم طوقان, والذي اصبح نشيدا وطنيا مشهورا تردده الحناجر ليس في العراق فحسب بل في اكثر بلدان المنطقة, والى يومنا هذا. ومن ثم اصبح الموسيقار حنا پطرس مشرفا للموسيقى والنشيد في اذاعة بغداد في قصر الزهور منذ تأسيسها مـــن قبل الملك غازي في عام 1936م ,ونال تكريمه.ويعتبر الاستاذ حنا ﭙطرس مؤسس/ معهد الموسيقى/ معهد الفنون الجميلة حـــاليا في بغداد . وفي عام1947م أسس الموسيقار حنا ﭙطرس الفرقة السمفونية الوطنية. في عام 1958 م رحل الفقيد الى الدار الابدية تاركا وراءه كنزا من الألحان والتراتيل والأعمال الموسيقية وله اناشيد وطنية اخرى في اللغة العربية والسريانية وتراتيل كنسية مسجلة في الاسطوانات ( گرامافون ).ستبقى الاجيال القادمة والمهتمة بالموسيقى تتذكر الموسيقار العراقي الألقوشي حنا ﭙطرس شاچا..

 

ولقد وردتني اكثر من رسالة من نجله الاستاذ باسم حنا بطرس المقيم في نيوزلندا واليكم الرسالتين التي نشرها احداها في موقعي ( موقع لطيف پولا ) سنة 2005 م والاخرى نشرها في موقع بغديدا . تحياتي واحترامي له .

 

        جائزة لمن يعرف ملحن النشيد الوطني (موطني )

   نالها الكاتب والباحث يعقوب يوسف كورية مؤلف كتاب ( يهود العراق ) من إذاعة دمشق .

يوم كانت لي نشاطات أدبية وفنية في نادي بابل وبعد ان انتهيتُ من تدريب الفرقة على نشيدي ( يا ابناء الرافدين ) , من كلماتي والحاني , لمهرجان نادي بابل الثالث 1997م .جلسنا في حديقة نادي بابل في بغداد وكان قد حضر الى النادي,  اثناء التدريب  على نشيدي, الملحن والموسيقي المعروف المرحوم  جميل جرجيس,عبَّرعن اعجابه بالنشيد كلماتاً ولحنا.ولما لم يجد شيئا في النشيد ينتقدني عليه ليشفي غليل البعض! سألني لماذا لم تذكر اسم الرئيس في نشيدك ؟! .عرفتُ ان سؤاله كان بحتريض من ذلك (البعض) ,الذين كانوا دائما يبحثون عن حجج لتخريب أعمالي أو السعي بكل الوسائل الى منع عرضها بحجة انها خطرة جدأ! ولم يكن لهم مانع من الإيقاع بي او تعرض حياتي للخطر ! . فقلت له:  يا ستاذ جميل كتبتُ النشيد ولحنته  للشعب وليس للرئيس !. ثم حضنني وقبلني وجلسنا في حديقة النادي.ثم  جاء الكاتب والباحث يعقوب يوسف كورية , من كتبه الأكثر شهرة 1ـ  (يهود العراق ـ تاريخهم احوالهم هجرتهم ـ) الصادر عن دار النشر الاهلية . 2ـ ( الأنكليز في حياة فيصل الأول) 1997م عن دار النشر الأهلية . جلس استاذ يعقوب معنا. راح كلاهما يمدحان بنشاطاتي الفنية والادبية .وكنتُ حينها قد قدمت عدة  اوبريتات واناشيد على مسرح  نادي بابل  وكنت قد انجزتُ اوبريت سنابل الآمل. عبَّرا  كلا الأستاذين عن اعجابهما الشديد بالبومي الجديد ( سنابل الامل ).واثناء حديثنا حول الموسيقى واللحن والتراتيل وتاريخ الموسيقى في وادي الرافدين ذكرت في حديثي  الموسيقار حنا پطرس  شاجا الألقوشي ,لأنني كنت قد سمعت له تراتيل رائعة .إذ  كان شماساً معروفا في الكنيسة . سبق وان التقيت بإبنه المرحوم پطرس في بغداد بعد عودته من مؤتمر عقد  في  تونس حول الموسيقى . وقلتُ اثناء حديثي  مع الاستاذ جميل جرجيس والاستاذ يعقوب أن الموسيقار حنا بطرس هو  ملحن نشيد (موطني) . فقال الكاتب يعقوب يوسف كورية معقباً : تأكيدا على كلامك استاذ لطيف ساحكي لك كيف نلتُ جائزة باسم الموسيقار حنا بطرس .واستطرد قائلاً: كنتُ في دمشق مستأجراً تكسي وانا في السيارة كنتُ اسمع المذيع في الراديو وهو يقول في برنامج معين : كل من يعرف ملحن نشيد (موطني)  له جائزة ثمينة ! . فقلت لصاحب التاكسي الى الاذاعة فورا !. اندهش صاحب التكسي وقال : وهل تعرف ملحن نشيد موطني  ؟ قلتُ : أجل . وحالما وصلنا الى اذاعة دمشق طلبت ُالدخول الى حيث  البرنامج .أذنوا لي بالدخول . ولما دخلت ُ سألني المذيع : هل تعرف ملحن نشيد موطني؟ قلت : نعم . قال: من هو؟ .قلت الموسيقار حنا پطرس شاجا من القوش العراق شمال الموصل .فقال المذيع للحاضرين صفقوا !. والتفت اليَّ  قائلاً : أحسنتَ يا استاذ إنه الموسيقار حنا پطرس من الموصل العراق . وتستحق الجائزة .

 

في سوريا يعرفوه ,وأما أهله أدخلوه غياهب النسيان !!. وهل يُخفى القمرُ ؟؟؟!!. مع الأسف .ومن الجدير بالذكر أن (النشيد القومي الملكي) هو الآخر من الحان الموسيقار حنا پطرس شاجا ومن نظم محمد ابقر الشبيبي وادناه صورة من (النشيد  القومي الملكي ).

 

 رسالتان من استاذ باسم حنا بطرس نجل المرحوم الموسيقار حنا بطرس الى لطيف پولا :

 

الرسالة الاولى :

 

الاٍسم :             Bassim PETROS

البريد         الاٍلكتروني    عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

التعليق  أخي الأستاذ لطيف:

تشاء الصدف، عند لحظة الصفاء، أن تمنحنا بعداً غير منظور في حالٍ من التأمل بكل ما يحيط الحياة من إشراقات المحبة والود  والإحترام. فتقودنا ومن حيث لا نعلم إلى عوالم الإشراقات الثقافية والحضارية، بل الإنسانية.

هكذا كان دخولي بوابة موقعكم: لم أطرق عليه للإستئذان، لكني وجدتُه مشرَعاً لاستقبالي وغيري من الناس.

أهنؤكَ في إبداع هذا الموقع " اللطيف ".

سنتواصل حتماً في مشاريع توثيقية عن الحياة الموسيقية للألقوش (أعنيها بأل التعريف) ومبدعيها من الموسيقيين - وبخاصة من الرواد الذين - قد - يكونوا دخلوا غياهب النسيان.

تحياتي ثانية.

      باسم حنا پطرس

أوكلند في 23 آب 2005. 8/23/2005

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ    

 

الرسالة(2): من الاستاذ باسم حنا پطرس شاجا الى لطيف پولا

لطيف بولا  ..  فنّان الأدب والشعر والموسيقى

قد يتأمل أحدُنا هذه الصورة من جانب معرفته بالشخوص أو المكان، فيستذكر بعضاً من فواصل الحياة التي قضّاها زائراً أو مقيماً في ذات المكان.ولئن أخذنا المنظور العام للصورة، وتساءلنا: ماذا يتراءى أمام ناظرينا؟ سنجد - دون شك أو مبالغة - أننا أمام مشهدٍ كرنفالي إختلطت تفاصيله وتجانست في بوتقةٍ ملوَّنة تتراقص بين ثناياها أزهار الطبيعة الجميلة، وتموُّجات الأرض بجبالها ووِهادها، والنبتات البريَّة المزيِّنة لها وكأنها سجَّادة من أرقى أنواع السجاد الإيراني المصنوع باليد.لتبرز من كل هذه الخلفيَّة المزركشة كوكبة الناس الطيبين، أبناء ألقوش، في أزيائهم الملوَّنة، المحيطين بحامل العود، فنستمزج موالات الأنغام التي تنطلق من جوف هذه الآلة الموسيقية الأصيلة في التراث، وعلى يد فنان ألقوش لطيف پولا، وهو يفاخر بإعتداد حمله للآلة.إني لواثق، كما أنتم، أن جمهرة الكوكبة المحيطة بفناننا، قد قطعت أنفاسَها مؤقَّتاً، وأوقفت دفق حركات أطرافها في الرقص المتموِّج على إيقاع اللحن المؤدّى على العود، لحين إطلاق زناد الكاميرا لأخذ الصورة.إنه كرنفال الطبيعة والجمال والإنتماء.تحية لكم جميعاً.

 

تذكر بطاقته الشخصية

إنه إبن ألقوش التي رأى النور فيها عام 1945. تدرَّج بالدراسة في كل مراحلها، لينال في التالي درجة البكالوريوس في اللغة الإنكليزية من كلية الآداب، الجامعة المستنصرية للعام 1971.كتب الشعر فأبدع فيه قصائد ضمَّنها في أربعة دواوين،هي:رثاء على الحياة، مطلع العام 2000. رنين وصدى، في العام 2000، أيضاً.صراخ بلا صدى، مسجَّلاً على أشرطة كاسيت.ملحمة الشهداء.    لم يكتفِ بالكتابة الشعرية، بل عمل في الصحافة والإعلام، فكتب ونشر مقالات بمواضيع مختلفة، وقدَّم نشاطات فنيَّة للمسرح: فصار فيها كاتباً ومؤلِّفاً ومخرجا. وفي الغناء والموسيقى عازفاً للعود والكمان، ملحناً، إذ إستمع الناس إلى صوتِه النقي منشداً ومرتلاً ومغنياً.

أعتقد أنَّ قلمي ساحَ قليلاً في فناءات خيال الواقع؛ وللآن لا أدري سبباً دفعني للغوص ما أمكن في بحر هذا الرجل؛ فإني عرفته على صفحات موقع (ألقوش).

 

فشكراً لكِ ألقوش.

لندخل سويةً إلى هذا الموقع ونتابع نتاجاته الفنية

http://www.alqosh.net/latifpola.htm

الاستاذ باسم حنا بطرس     2005 م

ـــــــــــــــــــــــــــــــ 

وللعلم أذكِّر بأنني كتبتُ قصيدة النشيد موطني ܝܐ ܐܬܪܝ ( يا أثري !  ) باللغة السريانية وسجلتها بصوتي وبنفس اللحن لصاحبه الخالد حنا بطرس شاجا  وهي من ضمن البومي  الواحد والثلاثين ـ لطيف پولا ـ .

 

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.