اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

يا لها من مصائب!- قصيدة بالسريانية// لطيف پولا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

لطيف پولا

 

عرض صفحة الكاتب 

ما ثيله بريشن يا ناش دماثا ؟!

يا لها من مصائب!

What a bad misfortune !

لطيف پولا

 

                                      المقدمة

تتوالى علينا الأعياد والمناسبات الوطنية والدينية والإجتماعية وتمر مرور الكرام .. لما كان  في كلِ قلبٍ وقريةٍ وبلدة ومدينةٍ جرحٌ ينزفُ وعين ُلا تفارقها  الدموع يصعبُ عليها أن تستضيفَ العيدَ , أو العيدُ لا يدنو منها !.في مجتمعاتنا وبحكم العلاقات الإجتماعية ( لا تحلو ملكوتُ السماء دون بشرٍ). هذا ما كان يردده أهلنا في كل مكان يوم كانوا في الاعياد والحصاد والبيادر والاعراس والاحزان  والأزقة وليال السمر معاً.  حتى وجبات الأكل  كانت لا تطيب لهم  الا مع الجماعة . ذلك لأن مجتمعاتنا لازالت كل حياتها, في افراحها واتراحها ,تعتمد على علاقاتها الإجتماعية . مناسبات الأفراح  والاعراس جميعها  لا تتم دون الجماعة بحضور الأهل والأقارب والأصدقاء. حتى رقصنا الشعبي ,كالدبكات مثلا , هو جماعي وصفوف متراصة يدٌ بيد  وكتفٌ على كتف كجدار  متراص من البشر. هذا دليل على إنشداد الناس لبعضها وتجسيد لصدق المحبة والعلاقات الاجتماعية . في المآتم أيضاً لا تتم المراسيم الا بحضور الجماعة يتسابق الناس لتقديم التعازي والمشاركة في المصائب احتراما للمتوفي ولأهله . وفي بلدتنا القوش ,على سبيل المثال لا الحصر, كان المنادي ( الدلاّل) قبل موعد العرس يطوف في ازقة البلدة كلها وينادي بأعلى صوته:

وو بني ماثا شموتون قالي خشيوى ودلا خشاوا مكرمى ووتون لداوا دبي ( فلان ) أوووو!.( يا أبناء قريتنا فلتسمعوا صوتي الجميع مدعوون الى عرس بيت فلان  أوووو !.

 

وكانت مراسيم الزواج تستمر اكثر من شهر في  التحضير وتوفير مستلزمات العرس  من يوم الخطوبة والنيشان والحنة الى خياطة ملابس العروسين وفراشهم , وخبز العرس وتقطير المشروب ( العرق ) ليكون الاهل والاقارب طوال هذه الفترة كخلية نحل جميعهم يساهمون في العمل وتقديم الخدمة  و المساعدة حتى  حفلة العرس التي تستمر  ثلاثة ايام , يشارك في الفرح جميع أبناء البلدة  رجالا ونساءا ,صغارا وكبارا .كذلك الحال في التعازي والمآتم يتسابق الأهل والأقارب وأبناء المحلة بتقديم العون والمساعدة المادية والمعنوية  لتخفيف آلام  صاحب المصيبة . وعليه أقول كان الفرح جماعيا ,كذلك كان الجميع  يتقاسمون الحزن في المصائب .فتطبعَ مجتمعنا على حياة العمل الجماعي والتعاون الطوعي . ولما اجبرت الظروف المفروضة من المآسي والحروب القاسية ابناء شعبنا على الهجرة والتشتت تفرق ابناء شعبنا في كافة ارجاء المعمورة حتى العائلة الواحدة الى تفرقت الى عدة بلدان  وهنالك لم يتذوق المهاجر والمهجور ايضا طعم العيد وهو يستقبله في وحدته  في حزن وكآبة .بعيد عن بني قومه واهله واصدقائه لأن مراسيم اعيادنا ورثناها جماعية  منذ الاف السنين .كذلك الأحزان  كان  الأهل والاقارب يخففون هول المصائب بتعازيهم ومواساتهم لبعضهم . واليوم على صاحب المصيبة ان يستقبل الحزن  والمصائب ويتحمل المرض  بمفرده . ومن هذا الواقع المرير استوحيتُ قصيدتي هذه التي وضعتُ لها لحناً مناسباً غنيتها على العود وسجلتها في البيت تسجيل عادي لتصبح هي الأخرى شاهد عيان للجانب المأساوي  من واقعنا المرير والذي فرض على مجتمعنا الأصيل والمسالم .رسمنا هذا الواقع بالريشة والقلم نقدمها بمرارة لأبناء شعبنا حيثما وكيفما كانوا. ترجمتها  من السريانية الى اللغة  العربية واللغة الانگليزية ليطلع العالم على مصائبنا .

 

وهذا مفتاح الأغنية في اليوتيوب

https://youtu.be/0BsCrfcdCl0

اغنية : ماثيله بريشن يا ناش دماثا

                  

 

 

 

يا لها من مصائب ٍ ... !

                      ترجمها من السريانية : لطيف پولا

تلاشى  الفرحُ وأيامُه السعيدة ... فيا لها مصائبِ حلت بنا يا أبناء وطني !

شتتنا المآسي كأوراقِ الخريف ...وبقايانا  تبكي  في  البيوت  المهجورة

أجوبُ  بين الأزقة  والدروب ...وأجلـس على عتبات الدور كي أستريح

بيوت  كئيبة فارغة بلا أناس .... شــرعتُ  اكتبُ  قصيدتي  بـدمـوعـي

منتظرين بلهـفـة يوما جديدا ...  تـسعـدُ فيه  بـلادُنــا عــروسة  البـلـدان

تشتت  أبـنـاءُهــا  في العالم  ... لـتُـمـسي  بيوتُهم  من  بعدهم  أطــلالا

نستغيثُ فما من  أحدٍ يسمعنا ... كــالـطــيـور الواقــعــة  فــي الـشــرَكِ

ابكوا  لحالنا من خلفِ البحار ... واسمعوا  رثاءَنا  في  نـحيـب  الحمام

آهٍ  ليت تلك الاْيام تعود ثانية .... أيــام  الحـقــول  والحـصـاد  والبيادر

مع الاحبة والأعياد والأعراس ..  كـأخـوةٍ  يــجـمـعنـا  وطــنٌ  واحــد

حينما يأتي العيد تصيبنا الكآبة ... لنجلسَ  كاليتامى  في  لــيل ٍ ثــقــيل

وكرهبان معتكفين في الصوامع ... لا بيض ملون  ولا  نَــكهة  الأعياد

لا صوت الضحكات لا حكايات ... ولا صوتُ الغناءِ فــوق  السطـوح

صمتُ القبورِ يخيم على بيوتنا ... فأنهضوا لترون حالنا أيها الأجداد !

 ننتظر وعـيوننا على الطريق ... هل بعد هذا الظلام  نهار مُـشرق ؟!

لم يبق لنا الا الأحزان والدموع ... شــيوخ ٌ وعجائز وشباب بلا أمـل

على الجدران حجارة كحروفِ قصيدة .. نُظِمَت موزونة لتمسي أغنية

كتبها  شاعر  بـعرَقِ الفلاحين ...    لتبقى   خالدة ً  للأجيال  القادمة

فإذا خلت القلوب من المحبةِ ... كلُّ شيء في العالم يذبل ويموت

والذي كان سببا لهذه المآسي ... لـعـنــة  الله  والتـــاريخ  عـليــه !

 

What a bad misfortune !

The joy went with the happy days ,

What a bad misfortunes took  place ?!,

Forced us to  scatter as the  leaves in Autumn,

Remains are crying in the empty houses ,

When I Wander through the paths and the lanes ,

I sit to rest on the doorsteps ,

Participate sadness the deserted  houses ,

There I write my poem with my tears ,

We are waiting for a new day,

To make our great county Happy again ,

Millions of its people were lost in the world,

Their houses became as ruins ,

We call for the help but without answer ,

As  the birds fallen into the trap,

Make our funeral beyond the seas ,

 You will hear our mourn with doves wail,

Wishing  the happy past  times would return !,

The days of fields ,harvest  and threshing flour,

With our friends ,relations ,feasts and festivals,

Together as many brothers with one heart ,

We become sick and sad  in every feast !,

Because we sit as the orphans along a heavy night,

And as the solitary  monks in a cell ,

Without  colored  eggs and no visitors ,

No sound of laughing no sound of joking ,

No music's tunes no sound of singing ,

The silence of graves enveloped our country ,

Get up our  GRANDFATHERS  to see our condition !,

We are waiting, our eyes gazing at the sky,

Is there any light after this darkness ?,   

Nothing remains but only sadness and moan,

With  hopeless despaired people ,

Here are the  stratified rocks on the walls,

 As the letters and a composed  rhythmical poem ,

Written by GENIUS poet with farmer's sweat,

To remain as a history  for the following  generations ,

If the hearts is emptied from the  love ,

Everything in the world will begin to die ,

 whoever was the reason of these misfortunes ,

Curse  up him and he will be forever  damned .

By : Latif Pola

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.