كـتـاب ألموقع

• عطاءُ المناضل ِِ

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

شعر: لطيف بولا

 مساهمات اخرى للكاتب

     عطاءُ المناضل ِِ

 

قرأت هذه القصيدة في الحفل التابيني المقام على روح المناضل الياس ججو خمرو يوم الجمعة 28 / 1 / 2011 في تللسقف

 

فديتُ المناضلَ إذا كان عنيدا           يواجه الباطل َ وبالحق ِ غـَريدا

يتحملُ الجوع َ, الموت َوالسجون َ      كلَ أحزانِِ ِ الشعب ِ يصوغها نشيدا

كالقنديل ِ يذوبُ يحارب ُ الظلامَ        والحالم ُ نائم ٌ يرى الصبحَ  بعيدا

وكأن الاحداث َ جائعات ٌ تنهشُ          ظمأى لدمائـِنا  تستدرُ  القصيدا

ايها المناضلُ  كم صبرِك جميل ُ        كم حبـِك حميمُ لــــيحرق الوريدا

مثل ابي صفاءٍ أعطى كلً عمرِه        في مِضمارِ الكفاح ِ قد سابقَ الأُسودا

عرًكتهُ السجون ُ وعذاباتُ الفقر ِ         ونـُقرَة ُ السلمان ِ لا تحتاج ُ شهودا

تخشاه ُ الخفافيشُ كما تخشى الانوارَ     أقـَضً مَضجَعَهم كان دوما طريدا

و( الياسُ ) كالنِسرِ قد عانى من الأسرِ     شـــيمـــتـُه الإباءُ لا يقبلُ الــقيودا

فقد أَبى الركوع َ ورفضَ الخضوع َ      ائـَرَ العيش َ حُرًا عنِ النـَذلٍ بعيدا

وئـُقلُ المباديءِ على عاتق ِ الحـُرٍ        كالنبض ِ في قلبٍه هيهات َ ان يميدا

قد دفع دينـَه ثـَمـَن َ حُـبٍ الشعبِ          وها هو تراهُ تحت الثرى ممدودا

وغيـرُهُ قد أثرى من نـَضح ٍمأساتِه        يـُتاجرُ بالـــفـِكر ِ ليعيشَ  رغيدا

يزحفُ على البطن ِ كخِرَق ِ السُبُلِ       والريح ُلا تهزُ الجبالَ والجَلمودا

وعديمُ الحَياء ِ يسبح ُ في الفـَحشاء ِ        لن ترى جبينَه مِنَ الذِلٍ فصيدا

يبيع ُ شرفـَه إذا فـــازَ بالعـَــظم ِ           وعنده االأبي ًُ لن يكون محمودا

والوطن ُ يحتاج ُ مثلَ أبي صفاءٍ          ولست َ وطنيا إن لم تكن حديدا

تهوى على رؤوس ٍ لوًثـَها العَفـَنُ         وكالسَحاب ِ الذي يُرافقُ الرُعودا

إن المناضلينَ مشاعلٌ في الدُجى           أفكارُهم أنهار ُ  تقتلع ُ السدودا

أجسادُهم أسوارُ أفعالـُهم  أنـــوارُ          حمامات ُ السلام ِ في الدَهماء ِفهودا

لهم طيبة ُ الأرضِ ِ صلابة ُالنخيل ِ      حلم ُ المـُتعـَبين َ يملأ الورد َ بيدا

وليس كالذين يــزرعون الــفــساد َ       يسقونَ الظامئينَ سرابا ووعودا

كافحتم لتصبحوا مطرا في الربيع ِ     ثـَمـًة َ مَـن يحرق ويقطعُ الورودا

مَن يفرط ُ بالأرض ِوعزًةَِ الوطن ِ     عن عِرضِه هيهات َ يقدر أن يذودا

ما مِن أُمريٍءٍ عاش او مات بعد حين ٍ     سعى ضد شعبـِه وقد نالَ الخلودا

يلبسُ  الخيانـَة  َ ويبـــيع ُ شعبـَه ُ          ويجعلُ الأيتام َ لا أفراحَ لا عـــــيدا

وبفضل ِالخائن ِ داهمنا الإرهابُ            بـــكلِ ِ أشكالــِه قرونا وعـُقودا

أيها المناضل ُ كنت َ دوما شِهابا          تصارعُ الأوجاعَ في همٍكَ  وحيدا

انت َحيٌ في الرَمس ِفي نَسغ ِالسنابل ِ     وبُناة ِ الحياةِ تأبى يوما الركودا

ليبقى وطننـُا بين الأوطان ِ حُــــرًا         وشعبـُنا عزيزا مُـــوحًدا سعيدا

رغم عذاباتـِكَ  فلم تهجرَ الحـُب ً            وأعداء ُ الوطن ِ تستأنسُ الجُحودا

روحكَ يا رفيقُ ستبقى تستصرخ ُ          وانت َ في الحياة ِ فقد كنت شهيدا

بعد هذا العناء  فلم يوفك اس ٍ             وصـــــمتـُك جعل جـــــروحكَ تزيدا

وسِفر ِ حياتكم نبراسٌ لمن ضَلً              مدرسةُ ُ النضال ِ تـُعلٍمُ الصمودا

فقد رحلت َعنًا لتـُـــكرِ م َ اللـُحودا        عطاءُ المناضل ِ ليست له حـُدودا