اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

شاهد عيان: جريمة في "الكية"// اسعد عبدالله عبدعلي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

شاهد عيان: جريمة في "الكية"

اسعد عبدالله عبدعلي

الكاتب العراقي

 

شاهد عيان حدثنا عن جريمة حصلت اليوم صباحا داخل الباص "الكية", وكان الباص منطلق من شارع الداخل في مدينة الصدر نحو منطقة الباب المعظم، حيث قام ثلاث شبان بالجريمة بوضح النهار وأمام الناس، بل حتى أمام القوى الأمنية من شرطة وجيش! حيث مر الباص أمام جمع من العساكر وباركوا لهم فعلتهم,  عبر ضحكات وابتسامات! لا بل أن احد رجال الأمن طلب مشاركتهم الجريمة.

عندما تسألني ما هي الجريمة؟ أقول لك أنهم كانوا يدخنون السجائر داخل "الكية"! وهو فعل ممنوع القيام به في الأماكن العامة والباصات, حسب القانون الذي صدر منذ سنوات, والذي فرض غرامات وعقوبات على مرتكبه، بل حتى رجال الدين دعوا الى عدم التدخين في الأماكن العامة والباصات, لأنه يعتبر تجاوز على حقوق الآخرين.

لكن يبدو إن فئة واسعة من المجتمع تتعمد سحق القانون ورفض قيم الدين, لاعتبارات شهوانية, فالرغبة الداخلية مقدمة على القانون والدين, حيث تظهر الأنانية في أبشع صورها, ففي أي مكان تغيب فيه العقوبة (من غرامة أو سجن أو تهديد) يسقط القانون ويضعف الوازع الديني, مع أن الكثير من مرتكبي هذه الجريمة هم من أدعياء الثقافة أو التدين, لكن الرغبة هنا تتقدم على كل شيء! فيتعرى الإنسان المرتكب لجريمة التدخين ويظهر على حقيقته الوضيعة, من انه إنسان يتجاوز على حقوق الآخرين, فلا يستحي منفعل القبيح, ولا يخاف الله من التجاوز على الآخرين, هذا الوصف هو ما ينطبق عليه تماما.

كل هذا حصل ويحصل في العراق, فالقانون ميت, والدين لعق على الألسنة, والسلطة التنفيذية غارقة في ملذاتها.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الكاتب العراقي اسعد عبدالله عبدعلي

عضو أدارة مؤسسة نقطة للثقافة والإعلام

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.