اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

سوالف الباص ـــ عن الاحزاب// اسعد عبدالله عبدعلي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اسعد عبدالله عبدعلي

 

عرض صفحة الكاتب

سوالف الباص ـــ عن الاحزاب

اسعد عبدالله عبدعلي

 

على عادتي ان التزم الصمت طوال الوقت تقريبا وانا في الباص, فأحيانا اغرق في كتاب اجعل من الطريق فرصة لتصفحه, وهذا الاسبوع اتممت في الباص اثناء طريقي قراءة كتاب – دين ضد الدين – للكاتب علي شريعتي, واحيانا استمع للموسيقى الهادئة ان كانت اوربية او تركية, ويوم الخميس كنت مع موسيقى خوليو اكليسياس (انا لم اتغير), موسيقى تنساب بسلاسة وهدوء نحو الماضي وايام الشباب, فكلها تزرع بعض السكون في نفسي, لكن بدد السكون ذلك الهوس السياسي المتفشي في المجتمع, حيث قام احد الركاب بأطلاق التصريحات السياسية العلنية, ما بين نقد وشتم, حتى انتهى لشتمهم وبأقبح انواع الشتائم.

وانتقلت شرارة التصريحات بين ركاب الباص لنخرج بحصيلة اراء نتيجتها واحدة, وهي خيبة امال الناس بجميع الاحزاب.

 

قال الاول: كان حلما كبيرا زوال طاغية بغداد, كنت اتوقع مع العهد الجديد يصبح كل شيء جميلا, بل تتحول بغداد الى المدينة الفاضلة التي تكلم عنها افلاطون, وحلمت طويلا بحكام فقراء يقيمون العدل, وينصفون مجتمع قد ظلم طويلا, لكن بددت الاحزاب كل احلامنا, كنا نحسبهم ملائكة فاذا بهم شياطين, هل هو قدرنا؟ ام استحقاق شعبا تعلم السكوت!

 

وقال الثاني: انها احزاب السوء كأحزاب الخندق! قد تجمعوا لنصرت الظلم, وهدفهم نشر العبث ومنع قيام العدل على هذه الارض, نعم انهم منافقون بامتياز, يكثرون من الصلاة والزيارات ولبس العمامة والحديث بأسلوب الزهاد, وهم اخبث خلق الله, قد اغتصبوا العراق رغما عنه لإرضاء اسيادهم وتحقيق ملذاتهم, فهل هناك ابشع من احزاب العراق في كل المعمورة؟ اعتقد لا يوجد بقبحهم احد.

 

واضاف الثالث: عندما ارى افعال الاحزاب الفظيعة بحق البلد واهل البلد, واجدهم حولوا العراق الى اقطاعيات, وقاموا بأكبر عميلة نهب للأموال في تاريخ الارض, فانا اصنفهم في خانة ابناء الحرام والشواذ وعواهر, فلا يفعل فعلتهم الا من غابت عنه القيم السامية والانتماء ومخافة الله, وعند هذا يصبح كل ما يصدر عنهم طبيعيا, لانهم ابناء حرام وشواذ وعواهر.

 

فضحك كل من في الباص وابدوا تأييدهم لما قيل, ووصلنا الى باب المعظم وانتهت الرحلة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الكاتب اسعد عبدالله عبدعلي

العراق – بغداد

الايميل/ عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.