اخر الاخبار:
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

الرمي العشوائي جريمة من دون عقاب// اسعد عبدالله عبدعلي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اسعد عبدالله عبدعلي

 

عرض صفحة الكاتب

الرمي العشوائي جريمة من دون عقاب

اسعد عبدالله عبدعلي

 

حسب تقارير وزارة الصحة المعلنة كان للرمي العشوائي في عام 2018 خمسة الاف ضحية, ما بين قتيل وجريح, والسبب هوس بعض الجهال نتيجة فرحهم او حزنهم! حيث يعبرون عن تلك الاحاسيس بفعل مشين لا يقبله الدين والاعراف والقوانين, تصرف ارعن يعتبره البعض تصرف حر ومتاح, وهو يحدث يوميا من دون انقطاع منذ صبيحة 9 نيسان 2003 والى اليوم, بسبب غياب العقاب والاستنكار, بل ان القوانين المعطلة هي العلة الاكبر لما يحدث!

الاغرب ان يعيش الاعلام حالة من اللامبالاة مع ما يحدث, فمجرد اخبار قصيرة او تقرير صغير, عن طفل يموت او رجل يصاب بالشلل نتيجة رصاصة تسقط من الجو بسبب عبث السفهاء, وتنتهي المادة الخبرية ومعها يتم طي الصفحة, منتظرين ضحايا اخرى, لتكون خبرا يتم به حشو ساعات الاخبار, مؤسسات اعلامية مبتدئة هي وكل ما موجود على الساحة العراقية, والدليل سوء تصرفها بمثل هذه القضية.

عندما نفكر بالحل نجده سهل يسير ويمكن عبر خطوتين فقط, عندها نحفظ الدم العراقي من الهدر, والخطوتين هما:

 

اولا: تفعيل قانون العقوبات

ان تقوم الحكومة بتفعيل الفقرات القانونية من قانون العقوبات التي تخص رمي الاطلاقات العشوائية في الجو, وعندها ستنتهي المحنة الانسانية التي يعاني منها الشعب العراقي, ولا اعتقد ان السعي الحكومي للحل يمثل تحدي كبير, او يحتاج لتوافق دولي او تحصيل رضا دول الجوار, انها الخطوة الحكومية المنتظرة منذ سنين لحماية الناس من هوس السفهاء, فهل تعود الحياة للقانون عبر ارادة حكومية واعية.

 

ثانيا: دور اكبر للأعلام

الاعلام اليوم شريك اساسي في التربية, ومساهم فعال في تغيير القناعات, هذا الامر ليس عليه خلاف, لكن في العراق لا يحقق الاعلام نفع مهم للمجتمع والفرد على كثرته من قنوات واذاعات ومؤسسات, بل المصيبة الاكبر عندما يتحول الاعلام لعنصر يهدم اكثر مما يبني, والاسباب كثيرة لهذا التردي الاعلامي, اهمها سيطرة شخصيات غير مهنية على مراكز القرار في الاعلام.

اليوم نحتاج من الاعلام تخصيص اوقات يومية من البث لفضح سلبيات الاشخاص الذين يمارسون عملية الرمي العشوائي, وان ينعتهم الاعلام بأبشع النعوت, كالسفهاء, والسفلة, وعديمي الضمير, والخارجين عن الدين, والمجرمين, ومع استمرار تركيز ضخ المادة الاعلامية تتغير القناعات للافضل, ويتربى جيل على قواعد جديدة.

 

     اخيرا

ننتظر عودة الحياة للحكومة العراقية ونزولها لساحة الافعال, وان يتحرك الاعلام العراقي حركة ايجابية, كي يساهما معا في انقاذ المجتمع من هوس السفهاء.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الكاتب والاعلامي اسعد عبدالله عبدعلي

العراق – بغداد

الايميل / عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الموبايل/ 07702767005

الفيسبوك/   https://www.facebook.com/alkatb.assad.abdall.abdali

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.