اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

گلب چلب ولا گلب خنزير!- قصة قصيرة// عبد الرضا المادح

تقييم المستخدم:  / 1
سيئجيد 

عبد الرضا المادح

 

عرض صفحة الكاتب 

گلب چلب ولا گلب خنزير!- قصة قصيرة

عبد الرضا المادح

 

* سوالف نسوان الطرف، نقلا عن لسان الحجية أم حمدية :

 

إلتمن كعادتهن عند العصاري في حوش دار أم حمدية، ليشربن الچاي مع الكعك وسماع أخبار الطرف ،

بعد السلام والترحيب ، وشلونچن شخبارچن ....

--  أم حمدية : حبيباتي حضرن نفسچن باچر نروح نتحمد السلامه لأم عبد الله .

--  أم خليل الكردي : خير شبيها عسى ما شر ؟!

--  أم حمدية : لا .. لا .. هي بعيد الشر مابيها شي أقوى من الحصان ! لاچن رجلها سووله عمليـّـه ونجحت !

--  أم حسين  : يا  صدگ ، يگولون هو كلش مريض ، عنده مصران أعور !؟

--  أم حمدية : ولچ يا مصران أعور ، صدك لو گالوا ( أعور يگل الأعور أمشي نشتري ورور ..."، سالفته جبيره ما تنحچي !؟

-- كريمة : شنو بدلوله الصونده   ههههههه

  أخترقت ضحكاتهن فناء الدار لتهطل على بيوت الجيران .

--  أم حمدية : ولچ استحي وسكتي ، المره عدها مصيبه چبيره وأنتي تصنفين !

--  أم حسين : حيرتينا ، لا مصران أعور ولا شسمه ...، لعد شطلع عنده ؟!

--  أم حمدية : سووله عمليـّـه گلب ...؟!!

--  أم خليل الكردي : يا ساتر ...!!

--  أم سامي : مشافى ويگوم بالسلامه ..! 

--  كريمة : أي والنتيجه ، نجحت العمليـّـه لو لا ؟!

--  أم حمدية : نجحت .. نجحت ..  بس لو ما ناجحه أحسن ...؟!

--  أم حسين : يا .. خيـّـه ، ليش تتمنيله الشر ؟!

--  أم حمدية : شگلـّلكم ، طرگاعه چبيره طاحت على راس أم عبد الله ؟!

--  أم خليل الكردي : خيـّـه أم حمدية خوفتينه شنو هاي الطرگاعه الچبيره ، أحچيلنه ؟!

--  أم حمدية : شالوا گلبه وخلوله گلب خنزير ...؟!!

    نزل الخبر كحجارة جبل على رؤوسهن ، وصرخن جميعهن وأختلطت أصواتهن المنددة والرافضة : أم حسين : ألله أكبر ... هذا كفر ، شلون يسوي هيچي ؟!/ كريمة : هي شلون قبلت ...؟!/ أم خليل الكردي : صار نجس شلون تقبل أم عبد الله تاكل وياه ...؟!/ أم سامي : والله حيره .. الوادم تسودنت ...!!

--  أم حسين : وألله لو حاطيله گلب چلب ولا گلب خنزير ...!

--  أم خليل الكردي : صدگ الچلب نجس بس، ما محرم مثل الخنزير ...!!

--  أم سامي : بيا مستشفى سووله العمليـّـه ...!؟

--  أم حمدية : بأمريكا ...!!

--  أم سامي : شوداه لأمريكا ...؟!

--  أم حسين : هاي ينرادلها كوم فلوس ، منين جابها وهو چان يبيع باچه بالسوگ ...؟!

--  أم خليل الكردي : أبو خليل يشتغل عامل بمطعم بالحيدرخانه ، وأبو عبد الله اشتغل فتره بالمطعم مساعد طباخ .

--  كريمة : بلكي البخت سواها وربح باليانصيب هههه ...!!

--  أم خليل : يمكن واحد من اولاده مهاجر لأمريكا ودزله فلوس ...؟!

--  أم سامي : صدگ اللي هاجروا كلش هواي ...!

--  أم حمدية : لا هاي ولا ذيچ السالفه طويله ...!!

--  أم سامي : من وره حزوراتچ راح يسوولنه عمليـّـه گلب ...!!

رددن بين الضحك والرفض : الله لا يگولها ... أله  لا يگولها ...!!

--  أم حمدية : يگولون قبل سقوط الملعون صدام ، راحوا الأحزاب والساده لأمريكا ، وأبو عبد الله راح وياهم يطبخ إلهم ، تعرفون الجماعه يستحرمون ياكلون أكل الأمريكان لأن بيه لحم خنزير ...!!، ويگولون أبو عبد الله شافوه بسوگ الست زينب سلام ألله عليها ، اشترى اباريچ نايلون وترس چنطه جبيره ...!

-- آم حسین : لیش بأمریکا ماکو أباریج ؟!

-- کریمة : لو أکو چا ماخذوا ویاهم !

-- أم سامي : أكيد هناك غاليه بالدولار !

-- أم حمدية : خلوني أكمل السالفه ، گطعتوها عليه بالأباريج !

-- أم خليل الكردي : إي خيـّه كملي، السالفه چنهه فلم هندي !

-- أم حمدية : الأمريكان عزموا الجماعه على غده ، فرشولهم ميز طويل عليه أشكال وأرناگ ، مشويات وسلاطات وفواكه وأشكال من إبطالة الشربت الأحمر والأصفر والبلنكو ...!

-- كريمة : إيـــي  ...  بلنكو أمريكي أصلي ..  هههه !

-- أم حمدية : سولفتلي كلشي أم عبد الله ، تگول قسم منهم إحتاروا ياكلون لو لا !! گاموا يبسبسون بيناتهم وسئلوا چبيرهم ، " شنوا رأيك ناكل لو لا ؟"  گال إلهم " لا تفشلونه ، إكلوا وإشربوا بالعافيه ، وهاي سالفة الحلال والحرام حطوها على صفحه ، إحنه جايين من اجل قضيه أهم ..."!

 تگول أم عبدالله ، أبو عبد الله بوكتها سولف إلها وگام يضحك ، يگول ردنه ناكل بإدينا ، لأن ما متعودين ناكل بالسجين والچطل ، واحد من ربعنه العايشين بامريكا گال إلهم مايصير بالإيدين ، بس صارت بينه سوالف تضحـّك ...

-- كريمة : أكيد واحد دَخـّل الچطل بخشمه الچبير  ههههه !

فاصل من الضحك والتعليقات ، وصبن الچاي بالأستكانات بعد أن تهدر القوري على نار الچوله ..

-- أم حسين : چاي طيب معدّل ومهيـّل ، والكعك يخبـّل ...

-- أم حمدية : بالعافيه ، الكعك اليوم اشتريته من فرن حجي جبـّار .

-- أم سامي : إيـي وبعدين شنو صار ويه الجماعه ؟

-- أم حمدية : گال أبو عبد الله لمرته ، أكو واحد من ربعنه گام يغني محمداوي والثاني فرفش وگام يهز چتاف ويرگص هچع ، الأمريكان ما يفتهمون الأغاني ، بس ماخذهم الواهس وگاموا يصفگون وفرحانين ، وربعنه علموهم شلون يطگون إصبع ، الفضيحه گامت وحده شگره ترگص ويـّـه صاحبنا ...!!

--  أم خليل الكردي : تاركين نسوانهم ورايحين يرگصون ويه الحوريات ... !!

استمرت أم حمدية : گال أبو عبد الله ، يوم ثاني بعد ما راح وجع الراس ، آنه گلت لرئيسنه ، لازم نعزم الامريكان وآنه اللي أطبخ ، اسويلهم باچه ويابسه بالتمن ياكلون أصابعهم وراها ! وافق الحجی وگال " على برکة الله " مد إيده بجنطه حاطها بين رجليه ، وطلـّـع منها خمطه من الأخضر تلمع ، وگالي روح اشتري اللي تحتاجه .

يگول أبو عبد الله ، فرشنه السفره وطاحوا الأمریکان وربعنه ، وره نص ساعه ما ضل شيء بالسفره نسفوها نسف ، وربعنه گاموا يمطـّكون بأصابعهم ، الأمريكان ثبروني ثبر " گود ... گود ... ثانكيو ..." وآنه مثل الأطرش بالزفه ما عرفت شنو أجاوب ، آنه بالأبتدائيه ما دبرتها بالأنكليزي هدّور ويه الأمريكان ادبرها ، يرطنون رَطن !!

اكو فَد واحد تقرب عليّه وگال " گود شيف .." هم ما أفتهمت ! مد إيده وگال " بري مري .." هم ما أفتهمت بس جاوبته ، بالعافيه والهنا ، سألت صاحبنه اللي عايش بأمريكا ، هذا شنو گال هني ومري ؟! ،  ضحك ههههه ،          لا حجي ، هذا گال اسمه - بريمر .

تلفتن الحجيات على بعضهن بأندهاش ، ورددن أخاف هذا اللي إجه لبغداد ؟!

-- أم سامي : أكيد هو اللي حكم العراق !!

-- أم حمدية : خلوني أكمل تجيكم السالفه ، بس خلي الأول أشربلي كلاص ماي نشف ريجي !

-- كريمة : ليش ما انصبلچ شربت أمريكي ماركة أبو عبد الله  ههههه ؟!

-- أم حمدية : عابتلچ ما تبطلين سوالفچ ، تريدين تدخليني للنار ، أعوذو بالله ؟!

-- أم حسين : چا ربعنه ، راحوا على مود العزايم ؟!

-- أم حمدية : لا .. عـــيني .. لا ..! ، أبو عبد الله گال ، الأمريكان سووا اجتماعات ويه ربعنه طولت ساعات ، آنه ما خلوني أدخل وياهم ، بس الجماعة كلهم طلعوا فرحانين وخاصة الأمريكان ، و أخذوا صور هوايه ، بعدين حچولي الربع ، الأمريكان راح يدزون جيش يساعدونه نسقط صدام ...

-- أم خليل الكردي : الأمريكان وفوا بالوعد وخلصونه من صدام وربعه .

-- أم سامي : عشنه أيام رعب ونهجمت بيوت الناس ؟!

-- أم حسين : وشگد شباب راحوا خطيه ...!

أجهشت كريمة بالبكاء ونزلت دموعها الساخنة على خديها ... !

-- علقت أم حمدية : أنتم تدرون خطيه كريمة خطيبها إنكتل بالحرب ، الله يرحمه ... !

رددن عبارة ألله يرحمه ، وكلمات المواساة والتهدئة لكريمة التي كففت دموعها ولزمت الصمت !

-- أم سامي : الله يقوي گلبچ ، لا تهتمين أنتي شابه حلوه والله يعوضچ بشاب يستر عليچ ...!

صَبـّـن چاي مرة اخرى لكريمة وللجميع لتهدأ النفوس .

-- أم حسين : إحنه شنو حصلنه الناس الفقره بس قرايات ولطم ، خلصنه من صديّم و أجوا أنكس من عنده ...!

-- أم خليل الكردي : صدگ تحچين بوگ ونهب وكتل ، وهذا سني وذاك شيعي وكردي وعربي ، چنه أخوه وعشنا طول عمرنه سوه ... شجرالها الوادم ...؟!!

-- أم سامي : إن شاء الله ترجع أيامنه الحلوه وترجع محبتنه وتدوم لمتنه ، و بناتنه و ولدنه اللي هاجروا يرجعون ...!

-- أم حمدية : ليش الأمريكان والجيران يخلوها تصفى ...؟!

-- أم حسين : ألله ينتقم مِن كلمن يآذي المسلمين ... آمين ..!

-- رددت كريمة بصوت خافت : آمين ... آمين ... يا رب العالمين ..!

-- أم خليل الكردي : أي أم حمدية وشصار من سالفة أبو عبد الله ؟

-- ام حمدية : أبو عبد الله صار أحوال فتحله ( مطعم باجة الخضراء ) بالمنطقه الخضراء يطبخ للمسؤولين والوفود ، مرّه سووا عزيمه چبيره للأمريكان ، أبو عبدالله طار من الفرح من شاف بريمر الحاکم الآمریکی ، راح وسلم عليه ، بريمر عرف أبو عبد الله " ويل كم ... ويل كم ..." بس هاي أفتهمتها وتشبه چلمة ( ولكم ) بالعراقي !!

--  أم حسين : كل هذا الحچي الطويل شنو علاقته بگلب الخنزير ؟!

-- إسترسلت أم حمدية : راحت الايام أجت الأيام والمسكين صارت عنده جلطه بالگلب ، سمع بريمر گال دزوه لأمريكا عدنه خوش مستشفيات ، وهناك سووله عمليـّه أكيد تنجح ، بس يگول أبو عبد ألله قبل العمليـّه ما خبروه راح يحطوله گلب خنزير ؟؟!! ومن صار زين كلش فرح ، وگال شكو بيها ليش گلب الخنزير مو خلقة ألله ؟!

-- كريمة : يعني بريمر دزه مو لخاطر ألله .. حتى يجربون بيه گلب الخنزير ... !

-- أم خليل الكردي : صدگ قشامر ...!؟

-- كريمة : أخاف واحد يحبني ويطلع گلبه گلب خنزير ، ما ادري هذا الحب شلون شكله .. حلال .. حرام ..!؟

-- أم حمدية : من رجع من امريكا وصار كلش زين ، أم عبد ألله هواي فرحت چنها بليله عرسها ، وطشت ويهليه وذبحت خروف لسلامته ، وإحنه لازم باچر نروح نبارك إلها ...!

-- أم حسين : خيـّه أشو آنه گلبي ما مرتاح من السالفه ، ما أروح وياكم ...!

بعد أسابيع وفي جلستهن المعتادة قالت أم حمدية : خيـّاتي إقرن الفاتحه على روح أبو عبد ألله ...!

رددن بأندهاش ،  لا إلاه إلا ألله .... ألله أكبر ... الله أكبر ... ربي رحمتك ... الفاتحة ...!

-- أم سامي : ليش شنو إللي صار ، لازم تخربطت صحته ...؟!

-- أم حمدية : طش الخبر والناس گامت تدردم وتشتم بيه ويگولون هذا نجس ...!! راح يوم الجمعه يريد يصلي بالجامع طردوه ، دز جماعه للسيد بلكي يلگيله حل ، بلكي فتوه تحل مصيبته ، السيد گال شبيدي عليه ، خو ما أغير آيه صريحه بالقرآن اللي تگول " وحَرمنا عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير"، آنه ما عليّه وما ترهمله أي فتوه ، الله يحل مشكلته يوم القيامه !!

-- كريمه : شنو هذا الظلم يعني قابل لازم يرجعوله گلبه العتيگ ...!

-- أم حمدية : مشكلته أنلاصت وكبرت السالفه ، گامت أم عبد ألله ما تطبخله وما تاكل وياه ، وتعاركوا وطلبت من السيد يطلگها من عنده ...! ولازم يدفع إلها الغايب لأن هو سبب الطلاگ ، وطلبت فوگ الغايب تعويض ، لأن الناس گامو يعيروها ويگولون مرة الخنزير ...!

-- أم خليل الكردي : لا حضت برجيلها ولا خذت سيد علي ...!

-- أم حمدية : المسكين من قهره بعد أيام صارت جلطه بگلب الخنزير ومات ...!

-- كريمة : حتى گلب الخنزير ما يعيش بوضع العراق !!

-- أم سامي : الله يرحمه ...!

-- كريمه : ما يندره يطب للجنه لو لا ...؟!

-- أم حسين : ألله لا يرحم الأمريكان وربعهم إللي ورطوه ...!!

 

29-01-2022

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.