كـتـاب ألموقع

ترنيمةُ البلابل ...!// عبد الرضا المادح

تقييم المستخدم:  / 1
سيئجيد 

عبد الرضا المادح

 

عرض صفحة الكاتب

ترنيمةُ البلابل ...!

عبد الرضا المادح

 

* هكذا سوف نستهلُّ اقاصيصَنا الليليةَ لأحفادِنا وأجيالِنا القادمة!

 

كان ياما كان في حكايات الزمان ،

كانت هناك بصرة ُ البستان

ترقصُ فيها قبرة ٌ حولَ شجر الرمان

وتجمع تحت جنحيها التمرَ والتينَ وعِطرَ الريحان ،

 فتسرح ُ بأحلام ٍ هانئةٍ وامان ،

ثم تغفو على انغام ِ ناي تومان ،

كترنيمة ٍ للنوم ،

تُطربُ اذنيها بحنان ،

نسائم ُ فجر ٍ عذبة ٌ وخشخشة ُ اغصان

 ثم تصحو على صوتِ بلبل فتـّان

لتروي عطشها من نهرٍ رقيق الجريان ،

صَرخ الاحفاد ُ،

ماهذا الكلام ُ الذي يُطرب الآذان ،

هل هو حقيقة ٌ أم بُهتان ؟!

طأطأ الجدّ ُ برأسه وفي عينيه دمعتان !

أيُّ جرم ٍ ارتكبناه ُ وأيُّ خذلان !

جعلناها ارضا ً سَبِخة ً تسرح ُفيها الفئران !

لا نطلب ُ منكم يا احفادي سوى الغفران !

همهمت ٌ تردد صداها بين الجدران !

وبحسرات يحسدون اجدادهم ،

 على تلك النعمة التي طمروها ،

بماءِ الملحِ والنفطِ ونذالةِ السلطان !

 

عبد الرضا المادح

2019.07.15