اخر الاخبار:
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• كم انت عظيم ايها الشعب التونسي ... كم انت عظيم ايها الشعب المصري

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

عبد الرضا المادح

مقالات اخرى للكاتب

            كم انت عظيم ايها الشعب التونسي ...

                             كم انت عظيم ايها الشعب المصري

 

  2010 02 11

 

يتابع العالم اجمع وباهتمام واعجاب كبير ما حققه الشعب التونسي من انتصار ، بالاطاحة بالنظام الدكتاتوري وملاحقة فلوله لطردهم من المراكز التي هيمنوا عليها واثروا على حساب الشعب ، وتركوا الشعب يعاني من البطالة والعوز وتحت سياط الارهاب ، ولكن عندما تراكمت الاسباب الموضوعية والذاتية لتفجر الثورة ، انبرى البطل الشهيد محمد البوعزيزي ليشعل بجسده لهيبها الذي احرق كرسي الدكتاتور والى الابد ، ولايزال الشعب التونسي يواصل نضاله المشروع حتى تحقيق مطالبه بالخبز والحرية والعيش الكريم .

لم تقتصر ثورة الشعب التونسي على بلدهم فحسب ، بل امتد لهيبها على الساحة العربية والتي ابتليت شعوبها بأنظمة دكتاتورية فاسدة وراثية ، فنهض الشعب المصري بثورة عارمة منذ الخامس والعشرين من يناير ، وقدم مئات الشهداء والاف الجرحى والمعتقلين ، وشاهد العالم من خلال الفيس بوك والفضائيات بشاعة الجرائم التي ارتكبها النظام ضد المنتفضين ، باطلاق اليد للمجرمين البلطجية وعناصر الشرطة ورجال الامن لترويع المتظاهرين وتشويه سمعة الثورة الشعبية العارمة ، ولكن كل الممارسات الارهابية واساليب المراوغة والتراجع من قبل رأس النظام ، لم تنطلى على الشعب ولم تثنيه عن مطلبه الرئيس بأسقاط النظام ورحيل مبارك ، ومعروف أن نرجسية الحكام العرب وتمسكهم بكراسيهم المقدسة تعميهم عن حقيقة تأريخية أن ارادة الشعوب لن تقهر ، ولذى نجدهم لايسمعون هدير الثورات ، ويحاولون الاحتماء بقلاعهم وقصورهم بل حتى في جحور الفئران ، ثم يأتيهم الطوفان فيفرون مذعورون اذلاء ، وهكذا فر ّ دكتاتور اخر لتعم الفرحة وتعلوا الزغاريد سماء مصر ، وتشاركهم  شعوب البلدان العربية المقهورة فرحتهم وتتطلع لنصر جديد .

في العراق تكلل نضال الشعب العراقي بالخلاص من اعتى نظام دكتاتوري همجي وبدعم مباشر لقوى الاحتلال ! وهذا ما افسد حلاوة التغيير بل اضفى عليه مرارة ستبقى في القلب لفترة طويلة ، حيث جائنا الاحتلال بالتقسيم الطائفي والقومي وتلقفته الاحزاب المنتفعة لتحوله الى ( واقع ) لا خلاص منه !؟ ففصّـلوا الدستور على مقاسهم ، وزيفوا الانتخابات وتصارعوا ثم اتفقوا على توزيع الكراسي ؟ ونشروا الفساد واحتل اصحاب الشهادات المزورة اعلى المناصب واثرى كل من تبوأ منصبا ًفبنى القصور في العراق وفي بلدان عديدة ، حيث حددوا لانفسهم رواتب خيالية حتى وان لم يمارسوا مهامهم !؟ ناهيك عن المشاريع المزيفة والصفقات التجارية المشبوهه وماتدره من الملايين ، بل ذهبت الامور الى اطلاق المجرمين القتلة من الارهابيين مقابل توافقات سياسية او صفقات مالية !؟ ويجري التستر على المفسدين من كبار المسؤولين !؟

بينما يترك الشعب يكتوي بنيران الاعمال الارهابية والبطالة وانعدام الخدمات وانتشار الرشوة في كل مرافق الدولة ، بل حتى الشهداء والمتضررين من النظام السابق لم يسلموا من التمييز والغبن ! ....

وبدلا من وضع البرامج العلمية والحلول الجادة والسير بالبلد نحو البناء الحضاري المنشود ، يجري اشاعة الامية الثقافية والخرافات والهجوم على الحريات الشخصية والديمقراطية وتحريم النشاطات الثقافية والفنية , وتغليف ذلك ( بالشعارات الدينية ) لخداع الجماهير وذلك يذكرنا بأساليب النظام البائد حين افتعل لعبة ( عدنان القيسي  ) ولعبة ( ابو طبر ) لاشغال عقول الناس وتمرير سياسة البعث الهمجية .

على الحكام أن يدركوا قبل فوات الاوان ، أن الحلول الشكلية والمكرمات البائسة ! و حقنات التخدير الطائفي لن تؤدي الى حلول جذرية ، بل أن تراكم التذمر سيدفع الى الانفجار وخصوصا بعد أن خرج الغضب الشعبي من قمقمه ليعصف بالحكام الدكتاتوريين والمفسدين من الخليج الى المحيط .

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.