اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• النفخ في قرب مثقوبة بعد الغزوات

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

يونس كوكي

النفخ في قرب مثقوبة بعد الغزوات

يعلمنا التاريخ خبايا كثيرة وبالحقيقة نحن لم نعشها لاننا اولاد جيلنا, وما حدث في السلبق يأتينا في اغلب الاحيان صحيحا كشواهد لا تقبل الشك او مبالغة او تشويها, لكن بمجموعها يتمكن الباحث ان يستخرج ان يستخرج الوقائع الصحيحة. وقال شيشرون امبراطور روما وعبارته فلسفية حيث قال (من لم يقرأ التاريخ يبقى طفلا لايفقه شيئا) .

نحن الان امام امتحان عسير قد يكون اقسى من الذي حدث لأبائنا واجدادنا او انه اهون لأن لنا خيار الهروب والهجرة والتسول امام السفارات للحصول على سمات الهجرة والهرب من امام المقاصل والسيوف البتارة المباركة والجديدة. وبودنا ان نشكر كل الاقلام الشريف ولا يمكننا ان نعددهم لئلا نغفل احدا من الذين يكتبون ويدافعون عن القيم الحضارية اولا قبل ان يكون دفاعا عن المسيحيين والاقليات الدينية والقومية الاخرى, وما يتعرضوا له بين الفينة والاخرى من استهدافات غبية وهمجية في بعض الاحيان.

ولايهم القائمين بهذه الاعمال لأنهم يدركون ما يقومون به عن سبق الاصرار والترصد, ولأنهم يستندون الي مواد تشريعية مقدسة محلِلة لهم هذا العمل وانه من عند الله, كما هو في الوح المحفوظ !! وبالحقيقة لي تساءلات مشروعة وتحتاج الي اجوبة صريحة بدون اللف والدوران وتشذيب الزوائد والكلام المبطن او المعسول احيانا من قبيل ذر الرماد في العيون.

وسؤالنا في البداية للذين ينفرون من هكذا افعال ويكتبون بما يملي عليه ضميرهم, وكم هي نسبة هؤلاء من الشعب العراقي اولا؟ وهل بإمكان هذه النخبة من التأثير على مجموع الشعب وان يحيده عن المسار الديني المتطرف والمؤمنين به؟ ثم الم تكن النخب المثقفة قبل خمسة او ستة عقود هي المؤثرة في الشعب العراقي؟ ياترى كيف تحول الشعب الى الافراط في الغيبيات؟ ام انه كان مؤمنا بها سابقا وبإزدواجية واضحة؟ فكيف نأمل الحيادية منهم الان؟ أليس ديدن الكثير ومن يحكم الان وقناعته هو الاستحواذ على المغانم؟

وهذا شعور الغريب والغازي لأرض وشعب لايمت اليه بصلة , ولو بإمكانه ان يبيده, وهذا ما يحصل للمسيحيين الان وحتى في زمن الطاغية وبعد سقوطه, وبين فترات التاريخ السابقة كانت تحصل موجات متفاوتة من الغزوات الدامية.

ثم ايها الاخوة ألم ترى اعيننا ما قام ويقوم به هؤلاء الغلاة في الدين بدأ من افغانستان والجزائر وتونس وليبيا ومصر واليمن والعراق وسوريا الان, وكيف يظهرون شراستهم ودمويتهم, وانهم بواسطة البندقية اغتصبوا السلطة في هذه البلدان والبقية آتية لامحال, فكيف سيتركونها؟ أليس بالقوة والبندقية مرة اخرى؟ فهل سيتركونها بصناجيق الاقتراع؟ أم بالتثقيف والوعي الحضاري؟ انه ضحك على النفس والذقون! فرسائل الادانة والاحتجاج والشجب لا تحرك نملة واحدة منهم, فهل تعترفون بصراحة عن هذا الواقع؟

ونسوق مثلا في احد الحوارات على الانترنيت كان المتحاورون يشيدون بافكار بعض المتنورين من رجال الدين المسلمين وجرأتهم وصراحتهم وانهم النموذج الذي يجب ان يقتدى بهم ونهم على سبيل المثال وليس الحصر : أياد جمال الدين, واحمد القبانجي, وآخرون! لكن احد الاخوة اعترض وقال بالرغم ما يتصفون به هؤلاء الاخوة سوف يكونون على نقيض ان هم اصبحوا في الحكم او البرلمان, واقول لكم لماذا, مثلا لو كان هؤلاء الاشخاص في البرلمان واريد التصويت على قانون او اجازة الملاهي الليلية ومحلات الشرب, فهل سيوافقون؟ طبعا لا بالرغم من تنويره, وهذا الذي يجري الان, احزاب دينية ورجال دين يحكمون العراق ذات الغالبية المسلمة, فحتما سوف سوف لا يوافقون على هكذا تراخيص, فأن كانت موجودة سابقا فغضوا الطرف عنها وحان الأن

وقت الغائها. مع العلم بينهم الكثير من يعاقر الخمر ولو سرا.

فيا ايها الاخوة المجاملة لا تصلح ابدا الاخطاء القاتلة وكأنها نفخ في قرب مثقوب, فعلى الجميع من يؤمن بأن الوطن للجميع والمحافظة عليه وعلى امنه ووحدته والمواطنة الحقة المتساوية ان يعملوا لايجاد الحلول الصحيحة, والغاء كل المفاسد.. وانا مثل بقية ابناء شعبنا ( الكلداني السرياني الاشوري) ننتظر جوابا منذ سنين سواء من نوابنا في البرلمان او الرئاسة الكنسية والتي غالبا ما تكون صامتة, عن مصير شعبنا المسيحي هل توافقون الهجرة النهائية؟ ام بإمكانكم المحافظة عليه وباي وسيلة ناجحة؟ ومنها حق الدفاع عن النفس؟

والسؤال من سينزل الي الساحة اولا؟ وهنا لست في دفاع عن نوابنا ببساطة لديهم الامكانية للاجابة لكل من يزعق كل ما تحل نائبة بابناء شعبنا, يزلزلون الارض في البعاد تحت اقدامهم! وسؤال يتكرر الي من هو محسوب على شعبنا الكلداني السرياني الاشوري (السواري) ممن ينفعل ويرغي ويزيد وهو خارج الحلبة, هذا الكلام لماذا لم تقولوه وانتم داخل الوطن؟ والذين يشخبطون على الانترنيت, وانا لا ادعي انني كاتب, ويقولون عن انفسهم كتاب ومفكرين لستم سوى متصيدين في ماء ليس فقط عكر وإنما مياه آسنة وملوثة, وتعلمون علم اليقين ماذا باستطاعة ممثلينا وابناء شعبنا الصامدين الى الان في ارض الوطن من محدودية طاقتهم , وان المسيحيين في البلدان الاسلامية والشرق الاوسط وما يحصل الان هناك انهم خارج المعادلة, فلماذا هذا الزعيق على ابناء جلدتكم؟

اذهبوا وأنزلوا الى الساحة واحتلوا مكانهم والجدير سوف يكون مرفوع الرأس حتما. فاذا انتم في المهجر لا تتبرعوا بدولار واحد للمحتاجين هناك ولا تصوتوا لاحد ولا احد يحتج امام بيت الابيض فمتى شعبنا سينال حقوقه إذا؟ بالتقسيم على 80% فالذي يكيل الاتهامات بعيدا عن الساحة ليس سوى صوت بوم او غراب ينعق في الخرائب.

والله والشعب والوطن من وراء القصد.

يونس كوكي :مشيكان 09/14/2012

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.