اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

المسيحيون رهائن ام لا// يونس كوكي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

المسيحيون رهائن ام لا

يونس كوكي

مشيكان

 نيسان  2015

 

من الطبيعي في المنافسات ان تخلق وتفرز تصرفات ونتائج في معظمها تكون مقبولة وفي نظر اخرين غير مقبولة ومشكوك في نتائجها ومعظم الانتخابات  السياسية كما نرى.

ونسوق بعض الامثلة ما بخاطرنا وليست حصرا برز النظام الراسمالي بعد الثورة  الصناعية وما بعد الاقطاعية الزراعية كما يروج لنا البعض، وراينا ان من نتائج  تلك الثورة حلق جو من المنافسة ادى الى تطور البعض واستمر وقد يكون من تخلف وغاب الى ان ظهر على المسرح السياسي النظام الاشتراكي وعلى مدى عقود لم تكن قليلة اثبت فشله عمليا ان يتفوق او ان يلحق بالبلدان الراسمالية كما توصف وراينا كيف انهار ذلك النظام بسبب الشمولية وغياب المسؤلية الفردية عن انجاحه واستحالة مساواة عقول البشر جميعهم او القبول بفكر واحد وكمجموع  المجتمعات التي خاضت التجربة، فاذا المنافسة اصلا خلقت الابداع, مثال اخر في المنافسات الرياضية يبرز من هو الاجدر ويكون في المقدمة، اما الذي لا يفوز او يوجد من لا يشارك اصلا تراه ينتقد الفائز وكان يطلب منه ان يتوقف ليلحق به او يفوز عليه، وراينا نموذجا في الدورتان الاولمبيتان السابقتان كيف استطاع مواطن امريكي ان يضرب رقما قياسيا في حصوله على الاوسمة الذهبية في السباحة بينما دول المشيخات النفطية وثرثرة شعوبها وحكامها واموالهم لم يقدروا ان يقدموا واحدا وان يحصل على ادنى مركز من ذلك الامريكي.  المسيحيون في بلدان الشرق عموما والشرق الاوسط والذين رزحوا تحت الحكم  الاسلامي ولا زالوا اشبه ما ان يكونوا برهائن، حيث لا يتمتعوا  بحقوقهم كمواطنين اصلاء واصحاب تلك الارض قبل ان تغزوهم قبائل واقوام اخرى قد كانت خارج حدودهم الجغرافية، وفرضوا عليهم ثقافة غريبة وجديدة غيرتهم تغيرا كاملا عن اصولهم، وما الاشوريين في بلادهم (بيث نهرن) وشعوب الهلال الخصيب واقباط مصر الا نماذج الم يكونوا رهائن؟ الاحداث الاخيرة في المنطقة اتاحت فرصة لكل من يعنيه الشان ان يعمل او يخطو خطوةنحو الاهداف ان لم يتمكنوا من التوحيد نحو هدف واحد محدد لكن الذي حدث لحد الان هو العكس تماما، واوئيد بقوة مقولة احد ابناء شعبنا بان هذا هو مسؤلية الفرد اولا، ببساطة لم يبلغ الوعي عند شعبنا (الاشوري) بكل مسمياته المذهبية ليقوم بتلك المهمة وهي بامكانه ولا يكلفه في اغلب الاحيان سوى التضحية بيوم واحد\ فقط للتظاهر مثلا في جميع مناطق  انتشاره، اي لم يخرج من عنق الزجاجة بعد.  فالامريكي او الغربي كل فرد عندما يشعر بالحاجة يقوم بالتظاهر او الذهاب الى صناديق الاقتراع فلا يتذمر من  القادة او رجال الدين  ويطلب منهم ان يقوموا بالمهمة  انما الفرد هو الذي  يقوم ويبادر. اما شعبنا بعد ان كان خلاقا ورث ثقافة الاتكالية والسعي للحصول على  المغانم كالمتسلطين على رقابهم قرونا، والمتسلطلم يترك لهم مساحة ان يتفاعلوا مع  العصر بحرية الم يكونوا رهائن؟  شعبنا كان ولا يزال  فقط  يتسائل اين قادتنا  الروحيين او السياسيين واين الاقوياء في العالم اليس لهم عيون ليروا ، وكل هذه الشكاوى لا تتعدى الجدران التى ينطقون بينها دون ان تخرج الى العلن بصوت صارخ دون خوف من التضحية رغم تضحيات الشعب الاشوري بالدماء على طول  التاريخ منذ افول نجمهم السياسي قبل ستة وعشرون قرنا مضت، لكن دون  جدوى، سوى ان الجلاد عندما يمل فيترك الناجين من ضحاياه كي يبداوا من جديد في كيفية العيش المنفر المشترك الغير مرضي  في كل  الاحوال  ليعطوا الجزية مرة اخرى كالتطبيب والتعليم والنتاج الغذائي حتى يرضى الجلاد ويغض الطرف عنهم حينا والا هم كفار اليسوا رهائن الباقين في الوطن الذين في الوسط والجنوب من المسيحيين ام الذين تحت سلطة الاكراد هل بمقدورهم ان ينطقوا بما يؤمنون به حقا ويطالبوا بحقوقهم علنا؟ وهل يقول اين مليون مسيحي عراقي ولماذا هجرتوهم  ابتداء من البصرة والى غزوة دهوك وزاخو وابادة سكان سهل نينوى هل داعش وحدها المسؤلة عن هذا التهجير؟ لماذا ما ان يهاجر المسيحي ويصل المقصد  قيوم  بالصراخ ويقول ما يجب وما لا يجب ان يقوله اليس انفكاكه من الرهن؟

ذهب سيادة البطريرك مار ساكو الى مركز السلطة والقرار في العالم وما يقارب نصف مليون من ابناء جلدتة كما يتباهى البعض انهم قرب القرار هل دعموه  ووقفوا خلفه او امام مبنى الامم المتحدة؟ شخص واحد من ادعياء القومية الكلدانية كان حاضرا والبقية من المؤمنيين باشوريتهم قياسا الى نسبة شعبنا الحضور لالاخوة  الايزديين كان  ملفتا .

فعلى من تقع المسؤلية اذن؟ اليست على الكل في المهجر ولم يكلفوا انفسهم وقلناها مرارا ان اتتنا الفرصة ستكون الاخيرة وما بعدها ليسكت كل من يدعي  بالقومية والوطنية ,

 

الوطن والشعب  من وراء  القصد

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.