اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

حمى الانتخابات وحصاد شعبنا (السورايي)// يونس كوكي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

حمى الانتخابات وحصاد شعبنا (السورايي)

يونس كوكي

 

لما كان العراقيون في سجن طيلة عقود خلت بسبب حكم الدكتاتورية البغيض، فقط يسمعون بالانتخابات في الدول العريقة في الديمقراطية كالدول الاوربية واميركا، والمسنين قبل اربعة او خمسة  عقود كانوا يتذكرون  كيف كانت تمارس الانتخابات في العهد الملكي، فالبعض يقيمها والاخر كان يراها مهزلة، وقد تكون مهزلة صحيحة وحسب ما يروى كيف كان المترشحون للانتخابات لمجلسي النواب او الاعيان ومحدودية ثقافتهم انذاك لهكذا ممارسة من المفترض وفي اي زمن ان تكون نزيهة، الا كانت تتخللها اساليب مقرفة كما الان للبعض ،كاعتماد بعض المرشحين الى بعض الاشقياء اما لاجبار الناس او لحثهم لانتخاب ولي نعمتهم  ،وهكذا عشنا مسرحيات انتخابات صدام والبعثيين وما تلاها مهزلة الحكم في العراق منذ 2003 ولغاية الان. وكيف اصبح المتسلطون هذه الايام اضحوكة في وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة وغير المقيدة  والشباب الذين كانوا اطفالا قبل 2003 الان لا يقتنعون بما يهذي به المسؤلون الذين ينوون الاحتفاظ بمناصبهم ومكاسبهم الغير مشروعة وليستمروا بفشل في عملهم وكانما لم تكفي الخمسة عشر سنة الماضية لاظهار الاجرام والفساد الذي اقترفوه.

والذي يعنينا نحن (السورايي) (الكلدان السريان الاشوريين) هو ان العراق وطننا لاباءنا واجدادنا للاف السنيين شاء من شاء وابى من ابى وان الانكليز عندما دخلوا الاراضي العراقية قبل مائة عام وبانتهاء الحرب العالمية الاؤلى عند دخولهم رسموا حدود الدولة واطلقوا اسم العراق عليها وقسموا الشعب او وجدوه مقسما بين العرب سنة وشيعة والاكراد، واهملوا الاثنيات الاخرى كالصابئة والاشوريين والكلدان والايزيدية او كانت هذه الاسماء ضمن علمهم لكن لن يكون لهم اي دور ،فقط اعطوا خمسة مقاعد (للمسيحيين) وليس للاشوريين رغم علمهم بتضحياتهم ووقوفهم الى جانب الحلفاء اضطرارا. وحسب ما يورد بعض من مؤرخي تلك الفترة من تاريح العراق الحديث ك عبد الرزاق الحسني ان الامية بين السكان كانت  98 بالمائة او اكثر  فاضطر الانكليز عند تشكيل الدولة الحديثة ان من له دراية ولو بسيطة في القراءة والكتابة فكان من حظ المسيحيين واليهودان يتعكزوا عليهم لانهم اصاب الريادة انذاك في الولوج الى عالم الثقافة والعلوم وتاسيس المدارس في كان يعتبرها المسلمون انذاك من المحرمات ثم بعض من سليلي العهد العثماني او خريجي القراءات الدينية الاسلامية. وطيلة تلك الفترة لم نسمع ان زاد او حصل المسيحيون على اكثر من ذلك العدد الذي وضعه  الانكليز  مكتوبا او شفهيا ارضاء للعرب الذين سيتسلمون السلطة بملكية حديثة حسب وعدهم لهم (وعد مسس بيل)  ،والى زمن الانقلابات العسكرية منذ عام 1958 والى الان لم نلحظ اي تطور في هذا المجال سوى ان كان في زمن  الدكتاتور صدام بوق مثل طارق عزيز فكان يحسب على المسيحيين.

 

اما نحن (الكلدان السريان الاشوريين) (السورايي) وعلى ذمة البعض ان عددنا في زمن صدام كان يقارب المليون وربع او النصف  وحكم الزيادة الطبيعية الان بحدود المليونين او يزيد وان كان حسب الانتخابات السابقة لكل مائة الف شخص نائب فيحق لنا الان عشرون نائبا على اقل تقدير، لكن الحصة محسومة سلفا بالكوتة خمسة اشخاص فقط كما كانت في العهد الملكي ولم تزاد .ثم مسالة في غاية الاهمية هجرة غالبية شعبنا الى الخارج ولم يبقى في الوطن ذلك العدد الذي نتراشق فيما بيننا نحن في المهجر  بتبجح اننا ندافع عنهم وهو واجب ومفروض ،عن الصامدين في الديار  وغالبية من في المهجر الا القليل من تهمه الثقافة والسياسة وكانما وجدوا ضالتهم في بلدان الاغتراب وصوروها انها مسيحية وهم ليسوا كذلك فارخوا احزمتهم ولا يهتمون باي شئ غير كيف سيحصلون على بيت فاره او سيارات حديثة وامتيازات لم يكونا ان يحصلوا عليه في البلد الام وهذا ما نشاهده على الاقل في اميركا. وعند الملاحظة كان لي راي كتبته سابقا في عنوان (مساعي غبطة  البطريرك ساكو  وواقعنا المؤلم)  في مواقعنا المحترة عنكاوا او القوش نت او تسقوبا  للاطلاع لمن يرغب .

يقول الاخ سامي المالح  سابقا (نحن اصلا لانملك شيئا كي نتصارع عليه) صحيح فاذا الكل واقصد شعبنا (الكلداني السرياني الاشوري) يعلم اننا شعب واحد ومصير واحد والغالبية هاجرت واننا دائما كنا مهمشون ولسنا برقم في حسابات الاقوياء في الداخل او عند اقوياء الخارج الذين لهم الراي والسلطة وان الكوتة محسومة بخمسة اشخاص، فلماذا هذا الصراع كصراع الديكة لا يعلمون لاي شئ؟ ثم ان اكثر ان لم نقل كل المتصارعين في المقالات هم في المهجر  اي ليسوا في ساحة الصراع ، فنقولها مرة اخرى البطل من في الساحة، فلو كنا جاديين وتهمنا مصلحتنا نحشد قوتنا العددية وبكثافة دون تشتيت اصواتنا لهذه الجهة او تلك وخاصة التي لا تمت بصلة الى بيتنا  ولجهة نزيهة واكثر استقلالية لقطفنا ثمر اكثر ، وثمة من يقول ماذا قدم لنا الحاليون خلال الخمسة عشر سنة الماضية؟ فنقول ان المشهد العراقي ماثل امام الجميع خلال تلك الفترة وهل باستطاعة من يمثلنا انذاك ان يتحدى ذلك المشهد؟ باي قوة؟ وكمثل شعبي  الا يقولون ان شيخ العشيرة هو بعدد اتباعه؟ هكذا النائب وحتى هنا في الغرب  يكون  بمؤيديه وجماهيره وباسمهم يتكلم ،لا كما يفعل البعض منا فقط يشتم ممثلينا علنا وبدون حياء ، فان كان لابد لنا ان نذهب الى الانتخابات فلنذهب جميعنا وكل من له احقية بذلك وبدون معوقات وندلي باصواتنا للجهة الاكثر نزاهة واكثر استقلالية وسوف لن نخسر شيئا لا بل سنريح ضميرنا اننا احينا ما علينا.

         الشعب من وراء القصد    

 يونس كوكي

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.