كـتـاب ألموقع

اسباب عزوف ( السوراي) من المشارك في الانتخابات// يونس كوكي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

اسباب عزوف ( السوراي) من المشارك في الانتخابات

يونس كوكي

 

كلمة الانتخابات اصبح لها وقع جميل واول ما يتبادر الى ذهن سامعها يتوقع حدوث عمل مميز اما لتبيان وجه جديد او توقع بقاء نفس الشخص في الموقع المراد شغله، وشعبنا الكلداني السرياني الاشوري (السورايي) قد لا تكون عملية الانتخاب جديدة عليه على الاقل يسمع بها في مجال انتخاب مطران ليشغل منصب البطريرك في الكنيسة  في اي من كنائسنا المشرقية  ويقال لها (كبوييه)  ،اما في مجال السياسة ومنظمات المجتمع المدني مثلا لم يتسنى له كباقي المجتمع العراقي ان شارك فيه لاسباب سياسية عامة التي مرت على البلاد لما سبق من عقود لا بل قروون ،اما اسباب عزوف شعبنا (السورايي) في غالبيته وهو ما يهمنا لا يشارك في العملية الانتخابية وخلال الخمسة عشر سنة الماضية تحديدا وحسب رايي ورؤيتي الشخصية  وكما لمسناها هنا في مشيكان الولايات المتحدة الامريكية يمكننا التطرق اليها وقابلة للنقاش، ونرجو ان نتخطى هذه الاسباب بعيدا عن رمي سبب سلبي عن ان المنتخب له اسباب شخصية ونفعية هذا ان كان لنا هدف اسمى من النتائج السلبية لعل في مستقبل الايام تصبح ايجابية ويشعر المشارك بانه ادى عمل مفيد ومساهم وليس متفرج فقط وان هكذا عمل كشركة تضامنية فان خسر طرف فالكل خاسر وان ربح طرف فهو مكسب للجميع.

 

ومن هذه الهواجس الانتخابية  هي:

1 الاحتلال: كلنا نعلم ماذا يسبب الاحتلال لاي بلد وشعب من اذى نفسي ومادي وبلدنا محتل منذ الفان وستمائة سنة اي منذ سقوط بابل واشور .

2 الارهاب: وراء كل احتلال يرافقه ارهاب من اجل اخضاع الناس وما شاهدنا من فعل الارهاب في بلدنا الجريح العراق، حيث بامكان ارهابي واحد ان يخضع منطقة كاملة له بارهابه للناس.

3 الاضطهاد: انساننا الكلداني السرياني الاشوري  المسيحي  مضطهد دوما ومنذ مئات السنين سياسيا وقوميا ودينيا وبفترات مختلفة.

4 الشعور بالنقص: وهذا من الاسباب السابقة خاصة عندما يشعر بانه مسلوب الارادة ولا يعرف كيف يسد هذا النقص.

5  الشعور بالدونية: وهذا ايضا من الاسباب السبقة ولسان حاله يقول لماذا انتخب فهل ساصبح رئيسا ام وزيرا؟ لعدم امكانية مجاراة المحتل.

6 : عدم التفريق بين الحقوق القومية والوطنية،

7 الانتماء الى احزاب وطنية عامة او احزاب من غير بيتنا القومي  وهي بعيدة كل البعد عن المطالب القومية ويكون من المغالين لذلك الانتماء.

8 التشكيك بالقادة والمرشحين: وعدم الثقة بهم مسبقا او عن تجربة سابقة فاشلة مثلا.

9 الخوف: انساننا دائما خائف من الاخر نتيجة الارهاب ومن بعض المفاهيم الدينية المتراكمة التي لا تدعه يردع من يعتدي عليه لانه سيخالف الناموس.

10 قلة التضحية المادية: ولعم وجود هدف مستقبلي يستحق ذلك، والشعور بالخسارة مسبقا.

11 الجهل: وهذا من امراضنا المزمنة اقله جهله بماضيه المجيد وتاريخه.

12 الكسل: وهذا مرض اخر حيث يقضل العديد وممن ليس له ارتباط عملي  ان يجلس في المقهى او البيت ساعات  ولا يذهب الى الانتخابات.

  13 فقدان محبة الاخرين: الا ما ندر وهذه ظاهرة جديدة بعد الهجرة من الريف الى المدينة ونتيجة الاحتكاك باقوام اخرى والتي تمتاز بشئ من العنف والحدية.

14  عدم الاستفادة من تجارب الاخرين: وخير شاهد كيف يذهب الاكراد بكثافة الى الانتخابات في الداخل والخارج.

 

15 الهجرة: هذا المرض الخبيث الذي نخر في جسم شعبنا وبهذه الاعداد الهائلة وخاصة من الشباب مما يضعف معويات الصامدين في الوطن.

16 قلة الانجاب: شعبنا مقل في الانجاب  ومنذ عقود  نتيجة الحروب والهجرة وعدم الزواج المبكر

17 الاشاعة: نحن كباقي الناس نستجيب للاشاعة بسرعة ودون تمحيص، وللطرافة  في انتخابات سابقة اشيع هنا في ديترويت ان من يذهب الى الانتخابات العراقية سوف يرحل او تقطع عنه المساعدات الحكومية.

18 الشعور  بعدم وجود من يساند شعبنا ممن لديه القدرة والمال ومن الدول.

19 الانقسامات الكنسية: وهذا اخطر شئ عناه اجدادنا ونعانيه الان ، ومع الاسف كل طائفة تروج لنفسها وضد الاخرى وكم من الواعين من اباء شعبنا المثقفين والكتاب يترجون من رجال الدين ان يبتعدوا عن الولج في دهاليز السياسة والاعيبها واكاذيبها  ليبقوا ناصعين امام العالم..