اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• من اجل وليمة منتجه!!!

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حميد الحريزي

من اجل وليمة منتجه!!!

 

 ليس عبثا تنوعت المنتجات النباتية  والحيوانية في البر والبحر لتكون غذاء للإنسان سيد الكوكب باعتباره صاحب العقل المفكر والمدبر  المنتج.

 

لقد أودعت أمنا الأرض وأبونا البحر أسرار هامة جدا لم يزل بعضها عصيا على الإنسان ولم يكشف ميزاتها وصفاتها وفوائدها.

 

فهناك العديد من المواد الغذائية له مفعول كبير ففي معالجة أمراض عديدة عند الإنسان منها ما هو عضوي ومنها ما هو  نفسي ، هذا أمر معروف للجميع ولكن...

 

ان ما نريد ان نلفت النظر إليه هو ميزة بعض الأغذية في  جعل مزاج الإنسان رائقا وشفافا متميزا بالسماحة والود والتضحية والإيثار والشعور العالي بالمسئولية، في حين هناك أغذية  تجعل المزاج عكرا وتصرف الإنسان فظا غليظا أنانيا ولا يحب غير نفسه وهي  الأغذية غالبا ما تكون من الوجبات الأساسية للناس المرفهين أصحاب المال والجاه....

 

بيت القصيد هنا ان وكالات الأنباء أفادت ان فخامة الرئيس[M1]  جلال الطالباني سيقيم مأدبة غداء للكتل السياسية ذات الشأن في العملية السياسية بعد الانتخابات البرلمانية، هذه العملية التي تعاني من ضيق في التنفس وعسر في الهضم وهشاشة في العظم وطبعا ليس بسبب العواصف الترابية او شحة  وتردي مواد الحصة التموينية...ولكن بسبب ضيق الأفق وغلبة المصلحة الذاتية وشحة في الوطنية وفقر في الإنسانية وسوء هضم للديمقراطية هذه المخلفات  السامة والمثيرة للحساسية التي انبعثت  ولم تزل تنبعث من الماكينة الطائفية والعرقية المصنعة بمواد محلية وبخبرة وتخطيط العقلية البنتاغونية البرايمرية الأمريكية.

 

فبعد أكثر من  سبعين يوما عراقيا مشبعا بلون الدم وعرق الهم ورائحة الدخان والألم، لم تزل القوى المتصدرة للعملية السياسية وهي تتبارز بالمداد والعتاد الخارق والحارق المجرب بأجساد ورؤوس وأملاك المواطن البسيط  البريء، كل هذا من اجل تضع واحدا او أكثر من الرؤوس الثلاث في سلتها، وهي مبارزة أثبتت للمواطن العراقي  ان أبطالها لم يتصارعوا   ليصل الأكفأ والأقدر والأكثر عطاء من اجل سعادة وسيادة وخير الشعب والوطن، ولكن لان هذه الرؤوس ستملأ السلة التي تحوزها  ذهبا وجاها وسلطانا، لذلك نتمنى  على السيد الطالباني  مفترضين انه حسن النوايا ويسعى كما هو مفترض بمن يشغل منصبه ان يكون ممثلا لكل العراقيين ان لا يفضل لبن اربيل على غيره حينما يجلس على كرسي الرئاسة، ان يختار طهاة لهم خبرة ودراية كبيرة في اختيار نوعية الأغذية والشرابات التي تعمل على تهدءة الخواطر  وتحفز  روح السماحة والمحبة والتضحية والإيثار وحب الوطن وتذكر عهودهم وعقودهم  لذوي الأصابع البنفسجية..............

 

يجب ان لا تخلو المأدبة  من التمر البصري والجوز السليماني والتين التلعفري والكبة  الموصلية والبرتقال الكر بلائي والرمان الشهر باني والزيتون البعشيقي، غير متناسين الهمبركر ولا الزعفران ولا لحم الجمال السعودية والكرزات السورية...

 

عسى ان تكون  سكين الطالباني قادرة على تقسيم كعكة السلطة بما يرضي الجميع  .... ويشرب الجميع نخب الصفاء  ليوسع صدر العملية السياسية ويفتح مجاريها التنفسية....!!!

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.