كـتـاب ألموقع

تقبل الله طاعاتكم// د. سمير محمد ايوب

• 

تقييم المستخدم:  / 0

سيئجيد 

المجموعة: سمير محمد ايوب

تم إنشاءه بتاريخ الجمعة, 01 أيلول/سبتمبر 2017 10:30

كتب بواسطة: د. سمير محمد ايوب

الزيارات: 2863

تقبل الله طاعاتكم

د. سمير محمد ايوب

الاردن

الأخوات والإخوة،

وقد سجدنا، دعونا وعبدنا الله مخلصين، ها هي نُسُكُ الحج الأكبرِ والأضحى، تُطِل علينا بِفيضٍ من تكبيراتِ المؤمنين، مُعلنةً  فرحةَ العيد.

إستتباعا، وحتى لا تُفرَضَ العِبريةُ، لغةً رسميةً محكيةً عليكم، وكيلا يَستكمل الأغْرابُ إستعمارَ مَواطِنَكم بالقضمِ المُتَدَرِّج، والإمعانِ في قَتْلِكُم وتَمْليحِ جِراحِكُم، ونهبكم، أوصيكم:

لا تنسَوا تَزْييتَ بنادِقكم. فالعدو بكل يُفَطِه، يُطَوِّقُ مخادعَكم من جِهاتها السِّتْ. إملأوا جيوبَكم برصاصٍ حر مستقل، ما استطعتم الى ذلك سبيلا.

وإعلموا أن حكام الناتو العربي، في محمياتهم السياسية، وبعض ناسِنا من أصحاب الرجولةِ الموهومة، مُنقسمون في حربِ بسوس، بين عرب تل أبيب وعرب تل الحبيب. يعيثون فسادا بجغرافيا الوطن، ومتاهات تاريخه.

تذكروا، وأنتم تتبادلون التهاني، أن بعضَ عربِكم خطيئة. وبعضهم كثبان بشرية، تذروهم زوابع غرائزهم. يتقيأون المال بسفه. ويتقاسمون بقبحٍ جثث قتلاكم.

أتمنى على كثيرين ممن في ثياب العيد، أن لا يتمادَوا في إغلاق أعينهم. فمِنْ حولهم مُقتلعون من بيوتهم، فقراء، وأيتام وأرامل. كلهم بؤساء. إدفعوا شيئا من عشقكم لله ، للمتعففين من خلق الله.

وتذكروا وأنتم تتمنون الخير لبعضكم، أن في فلسطين، سوريا، اليمن، والعراق، وباقي مواطن العرب،  شعوبا جبارة لا تقبل إلا بمسقط رأسها.

نحب الحياة وأعيادها. ما زلنا ننتظر تقبيل الأقصى. نؤمن بأن كل حبة تراب في وطن العرب ، هي أقصى وقِيامَةٌ ومَهْدْ.

أتمنى وغصة في روحي، أن تتسع أحزاننا وأوجاعنا، لكثير من الخير. قبح الله وجه، من كانوا سببا في إدماعنا، وفي تشظي أحلامنا. شمِّروا عن سواعدكم، ليكون حال الأمة ، أحسن في قادم الأيام ، إن شاء الله.

د سمير محمد ايوب

الاردن – 31/8/2017

• < السابق
• التالي >