كـتـاب ألموقع

إضاءة على المشهد العربي (2)// د. سمير محمد أيوب

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

إضاءة على المشهد العربي (2)

د. سمير محمد أيوب

الاردن

 

من سِريَّةِ التواطؤ الى علنية التآمر

تشهد حرب الإرهاب على سوريا، منذ سنين عديده، معارك دموية ، في السر وفي العلن، متشعبة متعددة الأذرع. تعج بمستوياتٍ متدنية وهزيلةِ الحقارة من قولٍ ومن فعل. خدمةً لأصحاب الفتنة من الغزاة الإقليميين والدوليين وبعض القوى السياسية المحلية.

 

منطق حقائق الواقع  تقول: رغم حساسية التداعيات ومرارة النتائج، فَشِلَ الغزاة وضباعهم في الكثير مما خُطِّطَ لهم، وإن نجحوا للأسف الشديد، في ترويع الناس بالتقتيل والتدمير ، وفي إشاعة الكثير من الإحتقانات الشعبية.

 

لا مصلحة لأحد في الصمت. فالمتصهينون المهزومون فوق التراب السوري، حاضرون في المشهد التالي . يحاولون جاهدين إعادة إنتاج خطاب الكراهية  والإرهاب، بمبررات مُرَمَّمةٍ ، وبيفطٍ معاد تدويرها، وأدوات مجددة . وهم يعلمون علم اليقين ، أن من هَزَمَ الموجات الأُوَل من الغزو الإرهابي ، كفيلٌ بهزيمة المستنسخين  الجدد.

 

ها هم، في الكثير من بسطات ومنصات الملح وممالك القلق، بوجوه كالحة، وبلا خجل من أي نوع، يتعمدون في ضخهم الاعلاني، تناسي أن: الاحتلال الصهيوني لفلسطين، هو الخطر الوجودي الأهم . وأن التكفيريين والمحرضين والممولين والرعاة والدعاة ، هم أعداء الأمة الأزليين.

 

يلوثون مسامعنا صبح مساء بمثل ما يلي:

 

-   قيادات عسكرية في الإمارات تتوَقْحَنْ وتقول عَلَنا: نحن في الإمارات، لا نشكل خطرا على إسرائيل . وإسرائيل لا تشكل خطرا علينا.

 

-   عادل جبير وزير خارجية السعودية، يقول بالعربية ما يقوله نتنياهو بالعبرية: لن ينعم لبنان بالسلام إلا بنزع سلاح حزب الله. ونتشاور مع الحلفاء في ذلك.

 

-  فتعرض عليه اسرائيل المساعدة، لإيجاد طريقة لمواجهة حزب الله. وزير الطاقة الصهيوني يقول في آخر تصريحاته لإذاعة جيش العدو : تقيم اسرائيل علاقات سرية مع دول عربية واسلامية معتدلة، بما فيها السعودية. ونحن في إسرائيل لا نخجل من ذلك. ولكن الطرف الآخر هم من يرغب في إبقاءها سرا حتى الآن.

 

-  تتحدث الصحف الأمريكية الآن، عن رغبة أمريكية في تدعيم نشاطها لمنع وصول الصواريخ إلى حزب الله.

 

نتساءل عن هذا التوافق والتناغم والتكامل في تصريحات الجوقة، وعن الإكثار من هكذا أحاديث وقحة. لنقول بعد ان أسقطوا التوت وورق التوت ، عن عوراتهم وهي للاسف الشديد كثيره:

 

-   تشي تأتآتهم الملغومة بالضلال، أن أمة العرب، باتت في مواجهة، مع مرحلة نتنة مقرفة من تحالف وتآمرأشباه الرجال مع العدو الصهيوني. وأن هناك، رغبات رسمية، للترويج لقبول التعامل العلني والمباشر مع الصهاينة.

 

الاردن – 2/11/2017