اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

ومن أجمل ما قرأت (النص الأربعين- بتصرف)// د. سمير محمد ايوب

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

ومن أجمل ما قرأت (النص الأربعين- بتصرف)

د. سمير محمد ايوب

الاردن

 

صباح الخير يا وطني

لما بشوف ، صورأبطال من كل أمة العرب ، مطرزة على شواهد القبور ، في مقبرة شهداء الثورة الفلسطينية في بيروت ، بشوف بانوراما من صور أبطال أمة العرب من أجل فلسطين . عبد الله التل ، كايد مفلح عبيدات ، تيريز الهلسه ، مشهور حديثه وفراس العجلوني . ولما بشوف شواهد مقبرة الشهداء العراقيين في جنين ، ترتفع هامتي وأنا أضم إليهم في صدري ، عزالدين القسام ، هيلايون كبوجي ، جول جمال وأبطال حرب تشرين . وأهتف مطولا بإسم الشهداء فؤاد الشمالي ، سناء المحيدلي ، عماد مغنية ، سميرالقنطار والبطل جورج ابراهيم عبد الله . وأنحني كثيرا لقادة العبور في مصر ، علي علي عامر وسعد الدين الشاذلي . وأفاخر الدنيا كلها ، بدلال المغربي ، ناجي العلي ، ابو العباس ، ليلى خالد وعهد التميمي .

 

هؤلاء واؤلئك امثلة ، من عشرات الالاف ، من ابطال شهداء وقناديل احياء ، من كل أمة العرب ، يتوهجون في ثنايا الوعي الطازج . بإسمهم جميعا ، أقول لكل الإقليميين ، عاشقي التشظي والتفتت وذل الهوان : خسئتم وبارَتْ بضاعتكم . لا بارك الله فيكم . وتبت أياديكم . لن نكفر بأمتنا مهما حصل . فكل مَواطِنِ العرب أوطاني ، وكل العرب أهلي وملتي وإخواني . فوالله أن بلادي وإن جارت علي عزيزة . وأهلي وإن ضنوا علي كرام .

 

  لَمَّا ظلاميين ، بإسم تَدَيُّن موهوم ، أو كاذبٍ مُتكاذب ، يذبحون المسيحيين في العراق وفي سوريا وفي مصر ، ويعيثون فسادا وإفسادا ، في كنائس وصوامع وبِيَعٍ ، يُعبد الله فيها ، ويُذكَر إسمه ، والمسيحيون في فلسطين ، يرفعون آذان الله أكبر في كنائسهم ، ويفتحوها للمسلمين للصلاة فيها ، لا أحد يَتَفَذْلَك ويِحكي لي ، مسلم و مسيحي .

 

لَمَّا أبطال حزب الله في لبنان ، يبعثون سلاحا إلى فلسطين ،  ويدعمون المقاومة المسلحة فيها ، ومصر والسعودية والإمارات وغيرها طبعا ، يشددون الحصارعلى أهل فلسطين ، لا حَدا يِتْفَلْسف كثيرا ويِحكي لي ، عن سُنّي و شيعي .

 

لَمَّا الإمارات ، ترسل أطباء وممرضين إلى غزة ، ويطلعوا في الآخر ، مُلَوَّثين بجواسيس لصالح إسرائيل ، بالمقابل طبيبٌ نرويجي ، يدخل إلى غزه تهريب عبر الأنفاق ، حتى يعالج ضحايا الغزو الصهيوني لغزه ، لا حَدا يِحكي لي كثير ، عن النخوة العربية الرسمية . (الرسمية فقط ) .

 

لَمَّا شوارع تشيلي والأكوادور والأرجنتين ، تَعجّ بالمظاهرات التضامنية مع الهبّات الفلسطينية ، وأكثر من أربع مئة مليون عربي يتفرج جُلُّهُم لا كلهم بالطبع ، على مسلسل باب الحاره أو بوس الواوا ، لا حدا يِحكي مُطَوّلا عن الحَمِيَّةِ أو ينادي مطولا على المعتصم .

 

لَمّا تبكي مذيعة  روسية ، بحرارة وحرقة ، على الهواء مباشرة ، تأثرا بما ترى من مشاهد تدمي القلب والروح ، في كل انحاء فلسطين  ومذيعة تدعي العروبة تضحك بشماتة ، لا حَدا يُبالِغ في الحَكي عن الشرف المعاصر لدى بعض المستعربين .

 

الاردن – 21/12/2017 .

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.