اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

مما يحتاجه الأردن.. إضاءة على المشهد في الأردن// د. سمير محمد أيوب

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

مما يحتاجه الأردن.. إضاءة على المشهد في الأردن

د. سمير محمد أيوب

الاردن

 

 رسائل الأردنيين في هبة أيار 2018 ، تؤكد لكل بصير مستنير، أن ما يحتاجه الوطن، على جبهة الفقر والقهر والفساد، أكثر ممّا يحدث حتى الآن، من فعل ومن ردود فعلٍ. الوطن بحاجة قبل الإضطرار، إلى إنتفاضة جمعية شاملة، في التفكير وفي التدبير.

 

بمثل هذا أو قريبا من هذا، منذ أمد بعيد، في أوراقه النقاشية السبع، كتب جلالة الملك ونشر. وأمام رجال الإعلام تحدث بوضوح للشباب قائلا: تملكون جُلَّ مفاتيح الحلول. هيا، إستلموا زمام المبادرة. لمصلحة الوطن، ووفق روح العقد الإجتماعي مع الحكومة، إضغطوا في كل الإتجاهات. إرفعوا أصواتكم في وجه كل مقصر متخاذل، أو مستغل خان ما أؤتمن عليه.

 

بعيدا عن الملاوَمَةِ في طبخة الحصى، والتذاكي في تلبيس طرابيش الوهم حول ما حصل، لا بد من الإعتراف الصريح المُريح، بأن جُلَّ أهلِ الوطن مخلصين في حراكهم وعلى حق. وهم على دراية كافية بواقعهم، وبهواجسهم وأحلامهم. وباسلوب وأدوات تحقيقها ومواجهتها.

 

وحتى ضمن أجندة المرجعيات المتعددة، التي لا بد أن يعمل معها الرئيس المكلف، وفي لججها العميقة، عليه لإنجاز التغيير المنشود، إلتقاط هموم الناس وأحلامهم، والتوحد معها لا حرفها عن مساراتها، أو تقزيمها، أو تجريفها أوإختزالها بمفاضلة ساذجة، بين خبزٍ شحيحٍ وأمن مغموسٍ بالقهر.

 

لينجح المكلف في إنبات سواعد قادرة لأحلام الناس، كما هي في الرؤية الملكية، على كل قوى الوطن الرسمية والشعبية، أن لا تحاصر مباشرة أو مداورة، إرادته في إنتقاء فريق عمله، في مساحات ضيقة، من أكياس الولاء أو صناديق المحاصصة.

 

لتنتصر الجهود في فكفكة أحاجي الفقر الموهوم والمدعوم، دون إرتهان لأحد، يواجه الفقر بالبناء والتنمية لا بالتسول. دون إسقاط المراهنة على الإنسان. فهو كما تقول الأدبيات الملكية، اعز وأغلى ما تملكون. ولكن ليس بالجباية ولا بالسرقة، بل بضبط كل أشكال الإنفاق الشكلي، وإسترداد المال العام المنهوب.

 

لقد كان إستهتار البعض لما اؤتمن عليه من قوة رسمية، فاضح لعجز القانون الرادع من جهة، وضعف الضبط العشائري من جهة أخرى. أما آن الأوان لإعادة الإعتبار والتمسك الكامل بمقتضيات وتبعات المواطنة الحقة؟! إنها منظومة ثلاثية متكاملة متساندة، تضم في رحابها  المساواة والعدالة والقانون .

 

خاصة وان المرحلة السياسية دقيقة جدا الآن. يغشاها طاعون صهيوامريكي حالك السواد. يتربص تحديدا بالأردن وبفلسطين. لفرض كونفدرالية أردنية فلسطينية إسرائيلية. تكون قاعدة لدمج العدو الصهيوني، في كل تضاريس أمة العرب.

 

نحن في الأردن وفلسطين، أمام خيارين: إمّا الإستسلام للإستعباد والرق السياسي القادم، وإما الإستعداد للمجابهة. والمجابهة لا تكون إلا بوضوح في الرؤية، وإبداع في المقاومة ومعادلاتها. والمقاومة لا تكون الا في وطن قوي. تتجسد معايير قوته أول ما تتجسد، بوحدة الأحرار من أهله.

 

الاردن – 7/6/2018

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.