كـتـاب ألموقع
ثرثرة في الحب (13) - فَرَحٌ حزينْ// د. سمير محمد أيوب
- المجموعة: سمير محمد ايوب
- تم إنشاءه بتاريخ الأربعاء, 10 تشرين1/أكتوير 2018 19:02
- كتب بواسطة: د. سمير محمد أيوب
- الزيارات: 2309
د. سمير محمد أيوب
ثرثرة في الحب (13) - فَرَحٌ حزينْ
عشوائيات فكرية للتأمل
د. سمير محمد أيوب
ما هَرَبْتُ من ملامحك هنا، إلاّ إلى دفءِ عتباتك ألألفَ وألفَ هناك. فأنتِ تعلمينَ أنَّ بعضَ كبريائي مُشاكِسٌ. عاشقٌ للبعثرةِ على صدرِ شوقٍ شفَّافٍ. قبلَ الإمتزاجِ بقناديلِك المسروجة، بين قلبك وعقلك . وتلك المزروعة بين شفتيك وعينيك.
ليبقى بعضُ الكبرياء طازجاً، كعذراءَ لم يمسَسْها بشرٌ بِسوء، أُخفيكِ بينَ الحينِ والحينْ، عن المُنصِتينَ ومُختَلِسي النظر، وعَمَّنْ تَعَمُّداً لا يُتقِنونَ غَضَّ البصَرْ. أتَدَثرُ بكِ في الأماكن كلها، مُوارَبَة. وأعيدُ ترميمَ بعضَ مُنحنياتي بصمتٍ شفيفْ.
أما زالَ فيكِ مُتَّسَعٌ لِغواياتِ الظنِّ الخائِب؟ أو لإبتساماتِ ألرِّيَبِ، ألمُتَوَرِّمة بِمساقاتِ ومَسافاتِ الفَقْدِ وإنْتِكاساتِه؟!
يا لَحُبٍّ إمتزجَ شَفَقُهُ بِزوابِعِ كِبرياء، وحُضورُهُ مصلوبٌ على نُتوءاتِ ظَنٍّ عاصفٍ ، والرَّيْبُ بِظلالِه مُتَرَبِّصٌ.
فَمِثلُ هكذا حُبٌ يا سيدتي ، لنْ يولَدَ فَرَحُهُ من رَحِمِ حُزْنِهْ .
الاردن – 4/8/2016
المتواجون الان
747 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع