كـتـاب ألموقع

شكرا لكل من لَمْ يَخُن فلسطين بعد// د. سمير محمد أيوب

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

د. سمير محمد أيوب

 

عرض صفحة الكاتب 

شكرا لكل من لَمْ يَخُن فلسطين بعد

د. سمير محمد أيوب

الاردن

 

يا أمة تضحك من جهلها الامم

 

ولأنني أعلم بأن دهاليز الخيانة ما زالت تتسع للمزيد، وأعلم أن الوقت لم يفت بعد للبعض، مضطر أن أقول لهم: شكرا لكل متصهين عربي منهم لم يخن بعد. وأخص من كان فلسطينيا بالدم أم بالهوى، أو حتى من تأمرك منهم أو تأسْرَل او حتى تخلجن.

 

وأقول مثلها لأغبيائهم، وللمفرطين، والمتخاذلين، والمتقاعسين، والعاجزين، والصامتين والمساومين والمموهين من تجار الوهم منهم.

 

فللأسف الشديد، ما زال في جراب سلامهم المشبوه، الذي أسموه ظلما سلام الشجعان، مآلات أبشع مما نشهد، ستطل علينا من كل شيء، وفي كل شيء. فقعر مستنقع إنحطاطهم ما زال بعيدا.

 

ولن ألوم أيّا قال أو حتى تأتأ، بأنّ فلسطين ليست قضيته، وأنه قد تعب منها، فكلّ جبّار فلسطيني وعربي وعالمي، يعلم أن فلسطين هي قضية العرب وليست قضية الفلسطينيين وحدهم، وهي أثقل من أن يحملها جبان. فلسطين قضية الشرفاء في هذا العالم .وكلهم واثقون أنّ مهرها غالٍ، لا يقدر عليه سوى الأحرار منهم، إنه دمٌ وعَرَق أطهرُ منَ الطّهر. حقُّ الاجتهاد فيه، تَقْوى لا إكراه فيه ولا تَعسّفٌ، ويتسع للجميع .

 

وفي كلّ يومٍ ، نقولُ يا نُوّارَ فلسطين المُشِعّ في بحر ظلام ، يا قلباً يغرقُ في دمِه لا تتوجع ، واصِلْ وحدَك مع كلِّ ألأحرارِ ، فجلُّ القوم مُضلَّل أو نِيام .واصل ، فبركان الغضب في اتقاد متصل .  والمواجهة الكبرى آتية لا ريب فيها .

 

طوبى للجبارين ، المسافرين في قلوبنا وفي أرحام تربتها وخلف قضبانها وفوق أسرَّة مشافيها ، وللقابضين على جمر المعاناة أصابعهم على الزناد .

 

 الغارُ لكلّ من يعمل من أجل تحريرها ، والعار كل العار لكل من يرميها ولو بكلمة لا تليق بها . تبا وسحقا لكل من لا يدرك بعد ، أنّها ما تزال مُحتلّة .

 

ستبقى فلسطين قريبة جدا ، وإن بقيت نوايا البعض ، للأسف بعيدة جدا .

 

الاردن - 16/5/2020