كـتـاب ألموقع

إضحك تضحك لك الدنيا- 5// د. سمير محمد ايوب

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

د. سمير محمد ايوب

 

عرض صفحة الكاتب 

إضحك تضحك لك الدنيا- 5

د. سمير محمد ايوب

 

الفرح اختيار وإصرار

زارني عصر هذا اليوم، صديق شاب في السبعين من عمره، جراح سابق متقاعد وشاعر. كان غاضبا وحزينا ويكثر من التدخين. مع أول فناجيل القهوة، سألته: ما بك يا شيخ الشباب؟!

 

قال وهو يضحك بعصبية: إنك تعرفني يا رجل، وتعرف أنني من الممكن أن أستحمل كلَّ شيء.

 

بقيتُ صامتاً وملامحي مُحايده، مُنتظرا زُبدة الكلام. فتابع وهو واقفا ومقهقها: أستحمل كلَّ شيءٍ إلاَّ إنّو مَرْتي تقول لأولادي ولأحفادي، ولْكُمْ عيب عليكم، لاعبوا أبوكم وجَدْكُم مَعكم إشويِّة.

 

شاركته الضحك. مطوّلاً قهقهنا، ونحن نردد ما اجمل الدنيا، حين تنقلب فيها الادوار، ويصبح الكبير فيها إبنا لأولاده، وهم آباؤنا وأمهاتنا. سنّة الحياة تقبلها برضى وايجابية لتفرح.

 

الاردن - 26/7/2020