كـتـاب ألموقع

إضاءة على الجريمة- الزرقاء مثلا// د. سمير محمد ايوب

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

د. سمير محمد ايوب

 

عرض صفحة الكاتب 

إضاءة على الجريمة- الزرقاء مثلا

د. سمير محمد ايوب

 

تتراكم الجرائمُ المُزْكِمَةِ للأنوف السليمةِ، الموجعة بعبثها، وازدياد بشاعتها، واستنزافها لأمننا وأماننا. وتتدافع أمواج المتاجرين باللطم والرجم والوعظ، استثمارا باوجاع الناس في سوق عكاظٍ عابرٍ، ثم ينفضُّ السُمَّار، وكأنكِ يا دارُ ما دَخَلك شرٌّ.

 

تشي بعض الوقائع، بأن بعض مافيات الجرائم، قطعانٌ منَ المارقين مؤلَّفةٌ قلوبُهم، يُطارَدونَ حِينا ويُستَرْضَوْن أخرى. ما عَلَيْنا، فذاك شأنٌ قد يصحُّ فيه ما يُقال، وقد لا يَصِحُّ!!!

 

وقد بلغ السيل الزبى، فإني أجد من موقعي كاستاذ سابق لعلم اجتماع الجريمة في جامعة بيروت العربية وجامعة الأوزاعي، راغبٌ في إضاقةٍ تقول: ان العلاج المتمثل بالقصاص الرادع مُهم، ولكنه وحده لا يكفي، إلا لفشِّ غلٍّ فِطري ،وتَسكين بعض الألم. مع العلم انَّ هذا التسكين غير متاح احيانا، إنْ تفلَّتَ المجرم تحت طاقية إخفاء أحدهم، أو لأيِّ سببٍ وألفَ سبب.

 

العلاج الأفعلُ والأمثلُ، هو منظومةٌ وقائية تستثمرُ في تربيةِ الوعي والارتقاء به. فالله يزع بالقرآن ( الوعي ) وبالسلطان ( القوة ) معا. ويقول حكماء اليوم، مع قتل البعوض ،لا تنسوا تجفيف المستنقعات.

 

كثيرة هي المنظومات، التي تساعد قطعانا من اصحاب السوابق، على التحرك بحرية بين الناس، والتي تجعل من فنجان القهوة، جزءا من العدالة او بديلا لها واحيانا فوقها.

 

لتتقنوا المواجهة الشمولية الشجاعة، المنحازة للعدل والكرامة، لا للمصالح العشائرية والفئوية، واسترضاء اصحاب الصوت العالي، والعدد الأوفرمن البلطجية والشبيحة والسحيجة والكراسي والالقاب. عليكم جميعا في الحواضن الاجتماعية الصغرى والكبرى، وعناقيد المسؤولية الرسمية والمدنية، مراجعة منظومات كاملة كثيرة متشابكة في حياتكم، إجتماعية، تربوية، قيمية، ثقافية، سياسية، اقتصادية وقانونية. والاَّ فعلى الدنيا الآمنة السلام.

 

الاردن -