اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

لا تقلق.. الانتفاضة العراقية صارت نمط حياة يوميا// علاء اللامي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

علاء اللامي

 

عرض صفحة الكاتب

لا تقلق.. الانتفاضة العراقية صارت نمط حياة يوميا

علاء اللامي

 

تقترب انتفاضة تشرين الباسلة من إكمال شهرها الثاني بعزم وإصرار وإقدام منذ موجتها الاولى وحتى الثانية المستمرة وإنجازاتها التي تحققت كثيرة ومن أهمها:

1-تحولت دماء الشهداء الأبرار والجرحى الأبطال إلى قضية وطنية، وتمت محاصرة القتلة واختفى أثر المليشيات والقناصة في الموجة الثانية بشكل كبير.

2-عزل النظام بسلطاته الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية عزلا تاما سياسيا واجتماعيا وإعلاميا!

3-تحرير مدن الجنوب والوسط تحريرا غير معلن ويمكن ان تنشأ الإدارة الذاتية للمدن المحررة متى نضجت الظروف وقرر المنتفضون ذلك.

4-أسقطت الانتفاضة مشروع فصل كركوك عن العراق واعترفت القيادات الاقطاعية الكردية بموافقتها على تحويل المحافظة الى إقليم وإن كان اعترافها مجرد مناورة لفظية ولكن دلالاته مهمة.

5- أسقطت الانتفاضة التمييز الطائفي وانتهى وجود الحزاب الطائفية السياسية على الأرض وكُسرت حدة الاستقطاب الطائفي والمذهبي في الشارع العراقي.

6-سقوط وانكشاف الدور الأميركي والإيراني في حماية ودعم النظام الفاسد.

7-رسخت الانتفاضة الباسلة مبادئ مدرسة اللاعنف والكفاح السلمي في المجتمع العراقي بشكل رائع وعميق! وهناك إنجازات أخرى كثيرة في ميادين ارتفاع الوعي الجماهير وتجذر المطالب الطبقية وانتشار الممارسات والمآثر التضامنية والمشاعية بين أبناء الشعب.

 

وعلى هذا، فإن انخفاض الزخم وأعداد المتظاهرين بعد شهرين من الانتفاضة هو أمر طبيعي ولا يدعو الى القلق، فالانتفاضة كانت سريعة الإيقاع جدا وكفاحية بمعنى الكلمة، وقد مرت بعدة مراحل وأصبحت نمط حياة يوميا للشعب ولطلائعه من المنتفضين، واتسعت الفعاليات الأدبية والفنية والسياسية داخل ساحات الاعتصام.

 

وأخيرا فهناك إصرار ملحوظ على استمرارها من المنتفضين وهذا هو العامل الذاتي، أما العامل الموضوعي فيتمثل في أن الشعب لن ينسى مئات الشهداء وآلاف الجرحى والمعوقين والمعتقلين ولن يتساهل أو يكف عن المطالبة بتقديم القتلة الى القضاء العادل النزيه في محاكم علنية وهذا بحد ذاته عامل يمد الانتفاضة بنسغ الاستمرار والصمود.

 

مستمرون حتى عام 2030، إن اقتضى الأمر، ولن تفلح حكومة الذيول والمدافعون عنها في تجاهل الانتفاضة وشعبها طويلا، وستفشل محاولاتهم لكسب الوقت ... فالوقت كل الوقت ملك الشعب المنتفض وهو المستقبل أما حكم الفساد والطائفية فهو الماضي البغيض الموشك على الانتهاء!

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.