اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

شلال الدم الفلسطيني بين العقبة وشرم الشيخ, الولادة الميتة// وفاء حميد

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

وفاء حميد

 

عرض صفحة الكاتبة 

شلال الدم الفلسطيني بين العقبة وشرم الشيخ, الولادة الميتة

وفاء حميد

 

ثلاثة أسابيع تقريبا بين لقاء العقبة الذي عقد في /26/ شباط الشهر الماضي، ارتكبت فيها إسرائيل مجزرة دموية قدم فيها الشعب الفلسطيني باقة من الشباب الفلسطيني.

 

ومجزرة جنين النكراء رسالة لما سيتم تحضيره في شرم الشيخ الذي سيعقد يوم الاحد /19/آذار.

 

 فبعد بيان العقبة بساعات أعلن  نتنياهو أن إسرائيل لن تجمد البناء الاستيطاني، وان البيان أشار فقد على الالتزام بتأجيل الموافقة على مشاريع استيطانية جديدة، وليس المضي قدما اي بناء تمت الموافقة عليه بالفعل، والذي يحدث عموما فقط بعد سنوات من حصوله على الموافقة.

 

ووافقه الرأي وزير الأمن القومي اليميني المتطرف ايتمار بن غفير الذي قال: "ماحدث في الاردن، إذا حدث سيظل في الاردن".

 

عنجهية فاقت كل الحدود، فما بعد "العقبة" وقبل "شرم الشيخ" إسرائيل تتبنى سياسة تصعيدية. فالوحدات الخاصة والجيش والمستوطنين والأحزاب الصهيونية الكل الصهيوني يقتل الكل الفلسطيني في جنين ونابلس وحوارة وغزة والقدس، كل فلسطيني هو مدان ويجب أن يقتل أو يعتقل أو يهجر أو يعيش في دولة الكيان خانعا مستسلما.

 

اعدامات متكررة تقوم بها قوات الاحتلال على مرأى العالم خاصة في جنين ونابلس، بحجة أن المقاومين يحضرون للقيام بعمليات، يوضح أنهم ضحايا، ومايقومون به من مقاومة هو رد طبيعي على الاحتلال وجرائمه وان كانت المعركة غير متكافئة.

 

كيف يمكن لاجتماع  "العقبة " او "شرم الشيخ" مع كل هذه الأمور أن تؤدي إلى خفض التصعيد وان يوضع الضحية والسفاح في مستوى واحد ومطالبة الطرفين بخفض التصعيد فهي تعكس انحيازا لصالح السفاح، وتواطؤا مع ممارسته وسياسته على الفلسطينين .

 

والقضية الفلسطينية والحقوق الفلسطينية، ليست في رمضان، ففي شهر رمضان تزداد لدى شباب فلسطين شحنات إيمانية بالإضافة إلى شحنات وطنية تدفعهم إلى التضحية في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، مايؤكد لإسرائيل وغيرها إن القدس والاقصى لن يكون الافلسطينيا، وسيدافعون عن حقوقهم وتاريخهم مهما فعلت إسرائيل، ويصادف شهر رمضان مع مناسبة "يوم الارض" والاحتكاك بين الفلسطينين والمستوطنين المدعومين من قبل الشرطة والجيش لن تتوقف في"يوم الارض " بل إنها قد تؤدي إلى اندلاع اشتباكات في مدن وقرى فلسطين التاريخية في أراضي /1948/ بالإضافة إلى الضفة وقطاع غزة.

 

  ومانفع التهدئة والاحتلال مستمر وقائم، التهدئة المطلوبة إذا كانت فترة تهيء وتمهد، لإنهاء الاحتلال وغير ذلك فهو يخدم وجود واستمرار الاحتلال، والاحتلال يسعى لقلع جذور المقاومة الفلسطينية في الضفة والقدس واخمادها، فهي تشعل ثلثي الجيش الاسرائيلي في الأراضي المحتلة، واجتماع شرم الشيخ لن ينفذ اي أمور تخص الجانب الفلسطيني وبالتحديد في شهر رمضان، فهي لن تخدم الا اجندة الاحتلال وتعزيز سطوته وسيطرته على الأراضي.

 

وعلى الفلسطينيين أن يتوجهوا إلى حوار يؤدي إلى توافق ومايخدم القضية الفلسطينة ، ويواجه التصعيد الفاشي.

 

والسؤال هنا هل سيكون من العقبة في الأردن إلى شرم الشيخ في مصر سلسلة لاستمرارشلال الدم الفلسطيني؟

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.