اخر الاخبار:
إسرائيل توجه ضربات جديدة ضد حزب الله - الجمعة, 24 كانون2/يناير 2025 18:51
هزة أرضية شعر بها سكان أربيل ودهوك - الخميس, 23 كانون2/يناير 2025 19:08
لندن.. خمس إصابات بهجوم طعن جنوبي العاصمة - الخميس, 23 كانون2/يناير 2025 19:08
فرنسا.. مقتل مسلح لوّح بسكين قرب كنيسة - الأربعاء, 22 كانون2/يناير 2025 18:56
أفغاني يثير الذعر في مدينة ألمانية - الأربعاء, 22 كانون2/يناير 2025 18:48
الدفاع السورية تلوح باستخدام القوة ضد "قسد" - الأربعاء, 22 كانون2/يناير 2025 18:47
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

اي المدنيات نقترف؟// خديجة جعفر

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

خديجة جعفر

 

عرض صفحة الكاتبة 

اي المدنيات نقترف؟

خديجة جعفر

 

لبنانيا، اقترفنا من المدنيات المبتورة - وعلى مر السنوات بين استقلال ١٩٤٣ حتى اليوم - وحققنا محطات عميقة من التحولات الجذرية التي غيرت وبدلت أوجه الوطن والتي يمكننا بمجرد سماع نشرة اخبار واحدة تحديد الاتجاه ووجهة هذا التحول، على مدى مرحلة تعد قصيرة جدا من عمر وتاريخ الشعوب والمجتمعات.

 

بالاغلب، وعلميا، تعد الثورات محطة تحول لا سيما تلك التي تتناول معارضة الانظمة السائدة محطة تقدم ما، وذلك لانها تسعى لنقد السائد وتبني برامج اصلاحية تساهم والى حد كبير في رفع مستوى الوعي الجمعي من خلال ما  تتناوله دراسة وبحث علمي للسقطات والازمات الاجتماعية والاقتصادية والتشريعات القانونية التي تعيد الاعتبار المفترض للعدالة الاجتماعية والمساواة بين المواطنين.

 

وعندما نتحدث عن: "مواطن" لا بد من حضور ما ل "مفهوم" المواطنة" بما يتضمن في جملة من الحقوق والواجبات المترتبة على الساكنين لنيل صفة مواطن، فلا تصنيف للمواطن ان استبعد مواطنيته..

بالتالي فاي مواطن هو هذا اللبناني على مر هذا الزمن الاستقلالي الشكوك بامره واقعا وممارسة؟

واي مواطنة مورست من قبله ليستحق اللقب والتوصيف؟

 

لست بمعرض الجلد والمحاسبة للمواطن اللبناني، وليست المرحلة لتمدنا بترف المحاسبة، فنحن امام مفترق نكون شعبا في وطن او لا نكون، الا انه وببساطة العرض الزمني والمجتمع والسياسية والاقتصادية تسلسلا ( من - الى ) يتبين بوضوح ماهية هذه المواطنة وفعاليتها دون عبثية البحث في الاسباب والنتائج انما فقط من باب اعادة الاعتبار لموقع النقد البناء في عملية اعادة البناء ان نتوجه نحوها  باقل اهتمام ...

 

يقف لبنان اليوم على حافة حادة  بين اندثار او استعادة موقع ، ربطا بالقدرة  على استعادة وظيفية لمفاهيم "المواطنة - الانتماء" والالتزام بدستور نتمكن من نقده ونقاش بنوده وقوانينه وتشريعاته بما ينسجم مع عملية الانتاج الحقوقي المساواتي لتخطي الأزمة السياسية والاقتصادية الراهنة، ولتحقيق التنمية والتقدم..  لذا كان لا بد من التذكير بخطورة المرحلة ودقتها في الاختيار.

 

لبنانيا، لا بد من اعتراف مفاده اننا طلاب روضة اولى في عملية تعلم واستيعاب  وممارسة مفهوم المواطنة، بما لا يتفق مع دقة المرحلة الراهنة، الامر الذي يرتب مخاطر الوقوع في مجاهل جديدة لا يمكن التكهن الا بخطورتها..

 

اللبناني، حتى اللحظة، يعتبر من ساكن ارض وليس بمواطن، فهو حتى اللحظة، يستمد حقوقه من أشخاص ووجهاء، ويمارس واجباته على مستوى المناطقية الضيقة .. ويبقى الفرق شاسع بين التوصيفين ( ساكن- مواطن)..

 

خديجة جعفر

18 /10 /2024

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.