اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

بعض المسيحيين يقفون ضد البطريرك ساكو// يوحنا بيداويد

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

بعض المسيحيين يقفون ضد البطريرك ساكو

في شجبه للخطاب التحريض ضد المسيحيين!

يوحنا بيداويد

ملبورن / استراليا

11 /5/2017

 

كتب السيد كامل زومايا ردا على بيان البطريركية الذي شجب "الخطاب التحريضي ضد المسيحيين" الموجود على الرابط التالي

http://saint-adday.com/?p=17555

 

من المؤلم جدا ان يطلع علينا بين فينة وأخرى، خطيب جامع أو عالم دين بكلام تحريضي أو فلم يبث عبر

 

وهذا رابط لمقال السيد كامل زومايا

http://www.tellskuf.com/index.php/mq/67013-my9.html

حقيقة فضح هذا المقال طبيعة او جوهر الناس الذين يرتدون ملابس الحملان وفي داخلهم غريزة الذئاب مفترسة من اجل مصالحهم الذاتية.

 

لنبدأ حديثنا من زاوية جديدة في هذه المرة، من حيث ينبع فكر السيد كامل زومايا. لقد اعترف معظم الفلاسفة واللاهوتيين ان المشكلة الرئيسية في هذا الوجود هو الشر، والشر مصدره (كما جاء في اللاهوت الادبي) هو النقص، سواء كان هذا النقص في الادراك او في المعرفة او في الطبيعة المادية وعلاقاتها الناقصة مغ بعضها، غير المتكاملة.

بالنتيجة مصدر الشر عند الانسان هو معرفته او تصرفه الناقص او شعوره بالنقص يدفعه الى الامام وهو امر طبيعي وصحيح من حيث المبدا، ولكن هنا (في قضية الأخ كامل زومايا) مرة أخرى يدخل الشر الى الوجود عن طريق الانانية والطمع والمصلحة الذاتية التي كلها تنفي وتتنافر مع الموضوعية والحقيقة والعدالة .

 

السيد كامل زومايا ان كان ولا زال ماركسيا، وهذا امر ليس بعيب فالماركسية فكر ليس بقديم وكانت احدى اهم الفلسفات العصر الحديث، وربما لحد الان عند البعض. لكن هذا لا يعني يجب ان يغفل السيد زومايا او الا يأخذ بالحقيقة الموجودة في واقع مجتمعنا او ان لا ينظر اليها بالموضوعية بصورة صحيحة. أي يعتمد فقط ما تقوله النظرية الماركسية حينما ظهرت (قبل 160 سنة تقريبا) عن الأديان ونكران دورها في تطوير واستقرار المجتمع وحمايته من الفلتان الخلقي الامر الذي تقوم به دساتير الدول اليوم (لان الماركسيين ينكرون وجود قوى غيبة تماما).

 

 ولان السيد زومايا من الطغمة الغارقة في الانا وحب الظهور والمال فهو ربما لم يقرا ان الماركسية كانت فرع من المثالية الالمانية وحتى مؤسسها ماركس وفيورباخ وشتيرنر كانوا تلاميذ للفيلسوف العملاق هيجل الذي لم ينكر المثالية بل يعد أحد اقطابها الرئيسيين مع كانط وجورج بيركلي وافلاطون.

 

هجوم السيد كامل زومايا على بيان الشجب الذي اطلقته البطريريكة أوقعه في ورطة لاحد السببين أحدهما اسوء من الأخر، فاذا لم يكن هناك من دفعه الى كتابة هذا المقال الهجومي (طبعا يكون امرا أخطر في حالة وجود جهة دفعته للكتابة بهذه الصيغة، حينها سيكون لا يحتاج هذا الى جهد كبير لمعرفة مصدره فيما بعد)، فيكون نابع من جهله في تاريخ الفلسفة المادية تماما.

 

 فهو في هذا الرد يرى ان الكنيسة الكلدانية مؤسسة روحية التي تؤمن بالغيبيات والعدالة السماوية والاخرة، التي هي خارج تفكيره والنظرة الضيقة لبعض الماركسيين، هي عديمة الأهمية والتأثير على المجتمع، بل يتهم غبطة البطريرك بجهله في فقه الديانة الإسلامية، مع العلم احدى شهادات الدكتوراه لغبطته هي في الفقه الإسلامي، بينما هو ماركسي بعيد  كل البعد عن علم الغيبيات تماما، بل لا يؤمن بها. الى اي درجة من التناقض يذهب السيد كامل زومايا لحين ينهض من سباته او متى تحيله مؤسسته الى التقاعد؟!!.

 

الكنيسة ليست مؤسسة روحية حسب راي الشخصي فقط، انما هي مؤسسة سماوية –أرضية، أخلاقية-إنسانية، روحية – اجتماعية، تدير الامور المجتمع عن طريق مبادئها الروحية والقيم الأخلاقية والضمير الانساني التي تطلب من المسيحي الى درجة محبة الاعداء.

 

فالكنييسة هي مؤسسة قريبة من الموضوعية أقرب من اي مؤسسة اخرى مهما فعلت، لأنها لا تدعوا الا التواضع والتسامح والرحمة المغفرة ومحبة القريب مثل النفس، هذا المبادئ ان نظر اليها السيد زومايا بنظرة موضوعية عادلة سوف يراها غير موجودة في اي مؤسسة او دستور اي دولة او اي جمعية او حتى حزبه الماركسي.

 

أتمنى من السيد كامل زومايا ان يكون صاحب الجرأة الأدبية ليقدم اعتذاره المكتوب ويحذف مقاله لان لن يبقى نقطة سوداء في صفحته بل سوف تجعل صفحته كلها سوداء إذا اصر على هذا المنطق في تعامله مع الحقائق.

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.